رمضان وإزالة العوائق / للشيخ طه الوزيرى

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

رمضان وإزالة العوائق

إن الناس يُحجبون عن الخالق بالمخلوق أو المعبود وهكذا كانوا فى الجاهلية
أولا : بالمخلوق
حيث كان الناس ينقسمون إلى سادة أقوياء أغنياء وإلى عبيد ضعفاء فقراء
وكان النوع الأول يقهر الثانى ويمنعه حتى من الإيمان

ثانيا المعبود
حيث كانوا يعبدون أصناما من دون الله ، فتمنعهم الآلهة الوهمية عن الإله الحق

ولكن الله جعل رمضان شهر تحطيم لهذه العوائق

فما هلك أبوجهل وأمية والأسود المخزومى وغيرهم من سادة السرك وصناديده إلا فى رمضان
بل إن ابا جهل رمز السيادة والقوة ما هلك على يد أبطال الصحابة الكبار كعمر وحمزة بل على يد أطفال الصحابة وواحد من المستضعفين ( عبد الله بن مسعود )
وأمية بن خلف رمز المال والوجاهة الاجتماعية هلك على يد بلال العبد الحبشى

كذلك ما حطمت الاصنام وهدمت وعلى رأسها اللات والعوى ومناة إلا فى رمضان
وبذلك جعل الله رمضان شهر إزالة للعوائق التى بينه وبين خلقه

فمن خرج من رمضان وهو متعلق بالشهرة والمنصب ، أو وقلبه يخاف ظالما أو يهاب طاغية فما انتفع برمضان

الله يريد من القلوب الموحدة أن تكون ملكا له سبحانه لا يشاركه فيها غيره

فهل نعى الدرس ونفهم رسالة رمضان ، أم نخرج من رمضان كما خرجنا فى الأعوام الماضية ؟