موضوع جميل وصلني على بريدي اتمنى أن نقرأه ونستفيد منه

وصلني على بريدي وتحته تعليقي على الموضوع

يقول الأستاذ مجاهد مأمون .
انتبهت ذات يوم وأنا أقود سيارتي إلى واحدة من القواعد النفسية والأخلاقية العامة التي يشترك فيها أكثر الناس :
إذا حجزتني سيارة بطيئة أمامي
قلت: يا لهذا السائق البليد!
وإذا تجاوزتني سيارة مسرعة من ورائي
قلت: يا له من سائق متهور!
إننا نعتبر أنفسنا "النموذج" الذي يُقاس عليه سائر الناس، فمن زاد علينا فهو من أهل الإفراط ومن نقص عنا فهو من أهل التفريط، إذا وجدتَ من ينفق إنفاقك فهو معتدل كريم، فإذا زاد فهو مسرف وإذا نقص فهو بخيل، ومَن يملك جرأتك في مواقف الخطر فهو عاقل شجاع ، فإذا زاد فهو متهور وإذا نقص فهو جبان.
ولا نكتفي بهذا المنهج في حكمنا على أمور الدنيا بل نوسعه حتى يشمل أمور الدين، فمَن عبد عبادتنا فهو من أهل التقوى والإيمان، ومن كان دونها فهو مقصر، ومن زاد عليها فهو من المتنطّعين.
وبما أننا جميعاً نرتفع وننخفض ونتقدم ونتأخر ونتغير بين وقت ووقت وبين عمر وعمر ، فإن هذا المقياس يتغير باستمرار.
ربما مَرّ علينا زمان نصلي فيه الصلاة مع الجماعة ثم نقوم فنمشي دون أن نصلي السنّة، فنحس -في قرارة أنفسنا- بالأسف على مَن يفوّت الجماعة ونراه مقصراً، لكننا لا نرى أي بأس في الذين يقتصرون على الرواتب دون النوافل.
فإذا تفضّل الله علينا وصرنا من المتنفّلين نسينا أننا لم نكن منهم ونظرنا إلى من لا يتنفّلون بعين التعالي والزِّراية أو بعين الشفقة والرثاء.
* نصل من تلك الملاحظات إلى قاعدة مهمة من قواعد الحسبة :
إياك أن تظن أن مقياس الصواب في الدنيا ومقياس الصلاح في الدين هو الحالة التي أنت عليها والتي أنت راض عنها، فرُبّ وقت مضى رضيتَ فيه من نفسك ما لا ترضاه اليوم من غيرك من الناس.



هنا تعليقي على الموضوع



كلام جميل ورائع بروعة من كتب وروعة من تذوقه ونقله
وللاسف هذا ما يدور بين الكثير من الناس
تناسينا ان المولى عز وجل يقول

{فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}

بدأ بنا فإذا الرب امرنا بألا نزكي
انفسنا فكيف يحق لنا ان نزكي او نذم الغير
فالعلاقة بين العبد وربه تحكمها
قاعدة الاخلاص
ولا يعلمها الا الله
لذا قال عز من قائل سبحانه

( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )

في ذلك اليوم تظهر الحقائق

وعلينا ان نتذكر ان اول من ستسعر بهم جهنم والعياذ بالله
اناسا كانوا من اهل القرآن وكان لا يتجاوز تراقيهم
كانوا يأمرون بالمعروف ولا يأتونه
وينهون عن المنكر ويأتونه .
نعم وهناك اناس سيأتون بحسنات كجبال تهامه فيجعلها الله هباءا منثورا
قال الصحب الكرام صفهم لنا يارسول الله
قال انهم منكم
ويصومون كما تصومون ولهم حظ في الليل
لكنهم اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
لا اله الا الله
نعم يجعلها هباءا منثورا
لذا قال سبحانه

(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ )

اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى الآل والصحب