حمل التدريب – تعريفه – مكوناته

من خلال دراستنا للإنسان يتضح لنا التبادل بين أداء أي نشاط ومدى تقبل الأجهزة الوظيفية لذلك النشاط ومن ضمن هذه الأنشطة الحياتية المتعددة هو النشاط الرياضي الذي يعد في جوهره عملية التبادل بين الجهد المبذول ومدى تكيف أجهزة الجسم الوظيفية لذلك الجهد .
ويعد حمل التدريب الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها التدريب الرياضي لأنه يحوي في طياته كافة التغيرات التي تنعكس على أجهزة الرياضي الوظيفية نتيجة الشدة والحجم التي تقع على كاهله فضلا عن الراحة التي تمثل عودة تلك الأجهزة جسم الرياضي إلى حالتها الطبيعية أو شبه الطبيعية لحصول التكيف المنشود .
ويعرف حمل التدريب بأنه " كمية التأثير المعينة الواقعة على الأعضاء والأجهزة المختلفة للفرد أثناء ممارسته للنشاط الرياضي " (1)
ويعرفه ( هارا Harra ) بأنه " الثقل أو العبء البدني والعصبي الواقع على كاهل اللاعب الذي ينجم بسبب المثيرات الحركية المقصودة " (2)
ويرى ( ماتفييف Matveev 1981 ) بان حمل التدريب عبارة عن " كمية التأثير والجهد البدني والعصبي والنفسي الواقعة على أجهزة الفرد المختلفة كرد فعل لممارسة النشاط البدني " (3)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) مفتي إبراهيم حمـاد : التدريب الرياضي – تخطيط وتطبيق وقيادة ، ط1 ، القاهرة ، مركز الكتاب للنشر ،
1998 ، ص39 .
(2) عادل عبد البصير علي : مصدر سبق ذكره ، 1999 ، ص59 .
(3) محمد عثمان : موسوعة العاب القوى ، الكويت ، دار القلم ، 1990 ، ص39 .

ويفرق ( ماتفييف Matveev ) بين نوعين من حمل التدريب هما : (1)
.1 الحمل الخارجي Outer load
وهو قوة المثير وفترة دوام المثير وعدد مرات تكرار المثير الواحد .
.2 الحمل الداخلي Inner load
وهو درجة الاستجابات العضوية التي تنشا نتيجة للحمل الخارجي .
وبذلك فان حمل التدريب الخارجي يتكون من : الحجم والشدة والراحة . فالشدة هي " درجة الجهد العضلي والعصبي الذي يبذله اللاعب خلال أداء كل تمرين أو حركة أو فعالية في زمن محدد " (2) والحجم هو " عدد التكرارات في التمرين الواحد كذلك مجموع التكرارات في الوحدة التدريبية فضلا عن مدة دوام المثير أما الراحة فيقصد بها فترات الراحة البينية والتي تتخلل مرات الأداء "(3) والشكل (1) يوضح مكونات حمل التدريب من حجم وشدة وراحة وبأنها تمثل مثلثا متساوي الأضلاع أي أن أهمية كل واحدة منها لا تقل عن الأخريين .









شكل (1)
يوضح مكونات حمل التدريب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) عادل عبد البصير علي : مصدر سبق ذكره ، 1999 ، ص59 .
(2) قاسم حسن المندلاوي ، محمود عبد الله الشاطي : التدريب الرياضي والأرقام القياسية ، جامعة الموصل ،
مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، 1987 ، ص40 .
(3) محمد عثمان : مصدر سبق ذكره ، 1990 ، ص40 .
والذي يهمنا في دراستنا الحالية هي الراحة والتي سيتم إعطاء شرح مفصل عنها وعن علاقتها بكل من المكونين الآخرين .

2-1-2 الراحة – تعريفها – أنواعها
تعد الراحة أحد المكونات الأساسية لحمل التدريب الخارجي والتي يقع عليها عمل التكيف الوظيفي لأجهزة جسم الرياضي الناتج عن كل من الشدة والحجم لذلك فان الراحة تعرف بأنها " تخلص اللاعب من جميع مظاهر التعب الناتجة عن التدريب أو المنافسة السابقة بما يسمح بوصول الأجهزة الوظيفية للاعب لمرحلة ما فوق الاستشفاء ( التعويض الزائد ) وبالتالي إمكانية تحقيق الاتجاهات المختلفة للحمل البدني " (1) بحيث تحتاج عملية الارتقاء بالمستوى العضوي والوظيفي ليس فقط لمدى الاستخدام الجيد لحجم وشدة حمل التدريب بل أيضا للراحة المستحقة ، بحيث يجب العمل على تامين علاقة جيدة بين كل منهما بحيث يشكل هذا المبدأ أهمية بالغة في تامين عملية الارتقاء بمستوى الرياضيين إذ تعد هذه العلاقة إحدى قوانين حمل التدريب ، لذلك يجب توفير الراحة المثالية للرياضي بعد كل حمل يؤديه .
فالراحة هي الفترة الزمنية التي يقضيها الرياضي ( اللاعب / اللاعبة ) بين حملين وتنقسم الراحة البينية من حيث أسلوب تنفيذها إلى نوعين رئيسيين (2)
.1 الراحة الإيجابية : وفيها تستغل الراحة البينية في الأداء الخفيف لبعض أنواع الأنشطة البدنية التي تهدف إلى استعادة الأجهزة العضوية لشفائها والتقليل من آثار الأعراض التي تؤدي إلى ظهور التعب .
.2 الراحة السلبية : وهي تتم بعدم أداء الفرد الرياضي لأي نوع من أنواع الأنشطة الحركية المقصودة بعد الانتهاء من تمرين سابق ويتمثل ذلك في الرقود أو الوقوف أو الجلوس أو الاسترخاء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) علي البيك وآخرون : راحة الرياضي ، الإسكندرية ، منشاة المعارف ، 1995 ، ص54 .
(2) مفتي إبراهيم حماد : مصدر سبق ذكره ، 1998 ، ص48-47 .
ويذكر ( أبو العلا عبد الفتاح 1996 ) عن أقسام الراحة بأنها تختلف تبعا للهدف المطلوب تحقيقه وفقا لما يلي : (1)
- راحة كاملة : بحيث تستمر لضمان استعادة الشفاء الكامل قبل تكرار التمرين التالي .
- راحة غير كاملة : بحيث يتم تكرار التمرين التالي قبل استعادة الشفاء الكامل وان كانت قريبة منها وفي حدود %90-70 من الزمن الكلي اللازم لاستعادة الشفاء الكامل وتستخدم لتنمية السرعة وتدريب خطط اللعب والنواحي النفسية .
- تقصير فترة الراحة : لدرجة تكرار التمرين بالرغم من انخفاض كفاءة الجسم تحت تأثير التمرين السابق وتستخدم لتدريبات المنافسة والحمل .
- راحة طويلة : بحيث يكرر التمرين بعد فترة تزيد عن أضعاف الفترة اللازمة لاستعادة الشفاء الكامل من مرة ونصف إلى مرتين .
وتستعمل الأنواع المختلفة من فترات الراحة تبعا للهدف من التدريب كما يمكن أن تكون الراحة سلبية بحيث لا يؤدي الرياضي خلالها أي عمل بدني أو راحة نشطة بحيث يمكن للرياضي أداء أنشطة معينة تساعد على سرعة عمليات استعادة الشفاء ويرجع تحديد ذلك إلى نوعية التعب الناتج عن التمرين .
أما ( عصام عبد الخالق 1999) فيعرف الراحة بأنها الفترة الانتقالية بين حملين متتالين وتهدف إلى العودة الجزئية إلى الحالة الطبيعة للجسم وفيها تمارس غالبا بعض الأنشطة ذات الحمل الخفيف حتى تعمل على سرعة استعادة الشفاء دون إضافة تعب أو إجهاد وهي فترة الراحة النشطة ( الإيجابية ) ولهذه الفترة أهمية مماثلة لفترة التحميل ،إذ خلالها يتم تهياه الأعضاء الداخلية وكذلك النواحي النفسية للعمل التالي ، لذا يجب عدم تركيز اهتمام المدربين والرياضيين على فترات التحميل فقط ولكن بخطط التدريب بتتابع فترات الراحة والحمل ويجب تقنين فترات الراحة النشطة بخطة التدريب (2) .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح : حمل التدريب وصحة الرياضي - الإيجابيات والمخاطر ، القاهرة ، دار الفكر
العربي ، 1996 ، ص32-31 .
(2) عصام عبد الخالق : التدريب الرياضي ( نظريات ، تطبيقات ) ، ط9 ، الاسكندرية، 1999 ، ص55-54 .

العلاقة بين الراحة ومكونات حمل التدريبي الاخرى
تعتمد فترات الراحة البينية أساسا على درجة الحمل فتطول فترة الراحة إذا زادت درجة الحمل وتقصر إذا انخفضت وتبعا للعوامل الآتية :
- الغرض المراد تحقيقه :فعند تنمية التحمل قد لا يتخلل التدريب فترات راحة في حين عند التدريب لتنمية القوة القصوى تطول فترات الراحة البينية .
- طريقة التدريب : تختلف فترة الراحة باختلاف طرائق التدريب المستخدمة فتطول مع طريقة التدريب التكراري وتقصر في طريقة الحمل الفتري حسب درجة الحمل ، وتنعدم مع طريقة التدريب المستمر.
- مستوى الحالة التدريبية للرياضي : فتختلف طول فترة الراحة البينية مع المتقدمين عن المبتدئين عن رياضيي المستويات العالية . فمثلا في التدريب بشدة متوسطة يمكن أن تصل فترة الراحة للمتقدمين 40-90 ثانية وتطول بالنسبة للناشئين فتصبح 60-120 ثانية وباستخدام شدة عالية تصل للمتقدمين 90-180 ثانية وللناشئين 120-240 ثانية وتطول بالتدريب ذي الشدة ما فوق 90% حتى تصل إلى 45 دقيقة أو اكثر .
وهناك علاقة متبادلة بين كل من الشدة والراحة ، بحيث تكون طبيعة هذه العلاقة طردية فكلما ازدادت الشدة بأعبائها الواقعة على أجهزة جسم الرياضي الوظيفية كلما ازدادت من جهة أخرى فترات الراحة البينية . أما بالنسبة لحجم حمل التدريب فان علاقته بالراحة تترتب على طبيعة علاقته بالشدة فمن المعروف أن هناك علاقة متبادلة بين الحجم والشدة وهذه العلاقة تكون عادة عكسية ، فان الحجم يزداد كلما قلت الشدة وهذا ما يفسر لنا مدى التقبل الفسيولوجي لقابلية الرياضي والأثر الواضح على أجهزته التي تعتبر الأساس الذي تعتمد علية طبيعة العلاقة بين الحجم والشدة وبالتالي فان ذلك ينعكس وبدرجة عالية على كيفية الإعداد الجيد لفترات الراحة سواء كانت بين التكرارات أو بين المجاميع بعد نهاية كل حمل بدني . مما تقدم نستنتج أن الراحة تزداد كلما ازدادت الشدة وانخفض الحجم التدريبي والعكس صحيح .

2-2-1-2 مقدار وفترة الراحة
من خلال معرفتنا السابقة للراحة وطبيعة عملها يتضح لنا أنها تمثل الأثر الفسيولوجي للحمل البدني والواقع على الأجهزة الوظيفية لجسم الرياضي وبالتالي يجب معرفة هذا الأثر إذا ما كان إيجابيا أو سلبيا .
فان الاستخدام المناسب لمقدار وفترة الراحة ينعكس على هذا الأثر فإذا كانت الراحة طويلة اكثر من اللازم فإنها لا تتيح للأجهزة الوظيفية بإحداث التكيف المطلوب وبذلك فان الحمل البدني يكون بغير فائدة وكأن الرياضي لم يقم بأي جهد يذكر .
أما إذا كانت الراحة مختصرة جدا فإنها تمثل عبئا مضافا إلى عبء الجهد البدني وبذلك تمثل حالة من الإجهاد على أجهزة الرياضي الوظيفية ويصل إلى حالة التدريب الزائد التي تهبط من مستوى الرياضي والتي يعد الاستخدام السيئ للراحة أحد أسباب التدريب الزائد (Over Load Training ) .
فان عمليات الراحة الفسيولوجية تتم داخل الجسم وفقا للعلاقة ما بين فترة الراحة ومقدار الراحة ، فان مقدار ( شدة ) الراحة تشير إلى النوعية والطريقة المستخدمة في عمليات استعادة البدن لحالته الطبيعية في إطار توقيت زمني معين أما فترة ( حجم ) الراحة فهي الفترة الزمنية اللازمة لإعادة مستوى الأداء إلى حالته الطبيعية ، والشكل (2) يوضح العلاقة بين فترة الراحة ومقدار الراحة(1) . ففي أول المراحل تتم عملية استعادة الحالة الطبيعية بشكل عال أي تكون شدة الراحة ( مقدارها ) عاليا .
وهذا ما يفسر إعطاء راحة غير كاملة في بعض الحالات التي تفيد لتطوير بعض الصفات البدنية أما بعد ذلك فنلاحظ أن مقدار الراحة ينخفض وتطول فترتها وخاصة عند زيادة التكرارات لحين وصول الرياضي إلى حالة التعب والإجهاد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : أسس التدريب الرياضي ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ،
1997 ، ص113-110 .

الشكل (2)
يوضح العلاقة بين فترة الراحة ومقدار الراحة

3-2-1-2 الراحة والاستشفاء
من العوامل الأساسية والضرورية لتطوير مستوى الرياضيين وتحقيق إنجازات جيدة هو التبادل الصحيح بين التدريب واستعادة الاستشفاء فالعملية التدريبية هي ليست مجرد تنفيذ مجموعة من المثيرات دون الاهتمام ومراعاة عملية استعادة الاستشفاء إذ أن التدريب هو عبارة عن مزيج من الاستثارة والاستشفاء ، وطول فترة الاستشفاء تتوقف على شكل العمل من حجم وشدة الحمل .
ويشير (علي البيك 1995) " أن فترة استعادة الاستشفاء تنقسم إلى مبكرة وفترة متأخرة والفترة المبكرة تستمر لعدة دقائق ، أما الفترة المتأخرة فتصل إلى عدة ساعات بل وقد تمتد إلى يوم كامل أو اكثر " (1) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) علي البيك وآخرون : مصدر سبق ذكره ، 1995 ، ص69 .


وهنا تتضح العلاقة بين مصطلح الراحة والاستشفاء ، فالراحة بذلك جزء من الاستشفاء أو هي قسم من أقسام الاستشفاء وهي ما يطلق عليها فترة استعادة الاستشفاء المبكر التي تستمر لعدة دقائق .
ومن الضروري أن نعرف أن عملية العودة للحالة الطبيعية تتحدد بعودة الأجهزة الوظيفية ومصادر الطاقة إلى ما كانت عليه قبل أداء أي نشاط بدني وبذلك فمن ناحية التمثيل الغذائي فان مسؤولية الراحة تتحدد بالقيام بما يأتي : (1)
- استعادة مخزون الفوسفوجين PHOSPHAGEN في العضلات والمتمثل بـ (ATP& PC ) .
- إشباع الميوكلوبين MYOGLOBIN بالأوكسجين OXYGEN .
- إشباع وسد نقص مخزون الكلايكوجين العضلي MUSCLE GLYCOGEN .
- إزالة حامض اللاكتيك LACTIC ACID من العضلات والدم .
ويذكر ( بهاء الدين سلامه 2000 ) عندما ينتهي التدريب فان معدل القلب لا يعود مباشرة إلى الحالة الطبيعية ولكنه يعود تدريجيا ويستغرق بعض الوقت حتى يصل إلى معدله أثناء الراحة ، والوقت الذي يستغرق القلب لكي يعود إلى حالته الطبيعية يسمى استشفاء Heart Reat Recovery ونظرا لطول أو قصر تلك الفترة تعد عاملا مؤثرا في الحكم على حالة القلب فان هذا المقياس يستخدم كمؤشر على لياقة الجهاز الدوري التنفسي والفرد الأكثر لياقة يعود إلى حالته الطبيعية أسرع …… كما أن تتبع فترة الاستشفاء تعد وسيلة جيدة للتعرف على تقدم الرياضي في التدريب ، وكما موضح في الشكل (3) . (2)

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) محمد عادل رشدي : الطب الرياضي في الصحة والمرض ، الإسكندرية ، منشاة المعارف ، 1997 ،
ص172 .
(2) بهاء الدين إبراهيم سلامة : مصدر سبق ذكره ، 2000 ، ص88 .



شكل (3)
يوضح تتبع فترة الاستشفاء للتعرف على تقدم الرياضي في التدريب
وعن ( يسيس Yesis ) يذكر ( أبو العلا 1999 ) أن الاستشفاء Recovery هو مصطلح عام يستخدم بمعنى استعادة تجديد مؤشرات الحالة الفسيولوجية والنفسية للإنسان بعد تعرضها لضغوط زائدة أو تعرضها لتأثير أداء نشاط معين ، ويمكن قياس أو تقدير هذه الحالات موضوعيا من خلال قياس هذه المؤثرات النفسية والفسيولوجية . (1)
وعلى المدرب أن يتفهم أهمية عمليات استعادة الاستشفاء للارتقاء بمستوى اللاعب ، لذا يجب الاهتمام بها عند تخطيطه لعملية التدريب ووضعه في البرنامج التدريبي ، ويمكن للمدرب استخدام وسائل الاستشفاء المناسبة طبقا لنوع التدريب والفترة التدريبية والهدف منها تبعا للآتي : (2)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح : الاستشفاء لمتسابقي جري المسافات المتوسطة والطويلة ، نشرة العاب القوى ، العدد
25 ، القاهرة ، مركز التنمية الإقليمي ، 1999 ، ص28-27 .
(2) كمــال دروش وآخرون : الأسس الفسيولوجية لتدريب كرة اليد – نظريات وتطبيقات ، القاهرة ، مركز
الكتاب للنشر ، 1998 ، ص78-77 .


.1 داخل الجرعة التدريبية الواحدة : مثل التدليك والمشي والمرجحات ………… الخ .
.2 بين الجرعات التدريبية : مثل التغذية والنوم والسونا والاستماع للموسيقى .
.3 بعد المباراة أو التدريب الشاق : مثل تمرينات الإطالة والكمادات والتدليك الخاص والحمام الطبي .
.4 بعد الموسم الرياضي : مثل التدريبات ذات الشدة المنخفضة والبعيدة عن النشاط الرياضي واستخدام الكمادات الحرارية والسونا .

الراحة والتكيف
جوهر عملية الراحة هو محاولة الاستفادة من الحمل البدني لإحداث التكيفات الوظيفية لأجهزة جسم الرياضي وينعكس ذلك بالتالي على إحداث تطور ملموس في إنجاز الرياضي ، ويكون ذلك من خلال الوصول إلى أعلى مراحل استعادة الشفاء .
ويذكر ( محمد عثمان 1990 ) أن عمليات التكيف الناتجة عن استخدام الحمل البدني تمر بثلاث مراحل رئيسية منذ بدأ الحمل التدريبي وحتى الوصول إلى مرحله المثالية في استعادة الشفاء حيث يوضح الشكل (4) هذه المراحل وهي كالآتي : (1)
.1 مرحلة هبوط واضح في المستوى البدني الرياضي : وذلك نتيجة التعب الحادث عن خضوع الفرد وأجهزته الحيوية الداخلية للحمل البدني .
.2 مرحلة بداية العودة للحالة الطبيعية : في فترة الراحة وبعد انتهاء الحمل ، ثم العودة للحالة الطبيعية أي حالة ما قبل الحمل .
.3 مرحلة المثالية في استعادة الشفاء : Super Kompensation وهي المرحلة التي تستهدف بها جسم الإنسان وأجهزته الحيوية حماية نفسه من تكرار التعب وهبوط المستوى الذي حدث في المرحلة الأولى .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) محمد عثمان : مصدر سبق ذكره ، 1990 ، ص30 .


شكل (4)
يوضح مراحل الوصول إلى المثالية في استعادة الشفاء

أما ( كمال عبد الحميد ومحمد صبحي 1997 ) فيقسمان مراحل قدرة الأداء البدني أثناء الحمل والراحة إلى أربعة مراحل وهي كالآتي : (1)
.1 المرحلة الأولى : مرحلة استهلاك الطاقة بحيث تهبط قدرة الأداء مع زيادة استهلاك الطاقة مع ظهور التعب البدني .
.2 المرحلة الثانية : مرحلة استعادة الشفاء مبكرة وفيها تتجدد الطاقة المستخدمة وتتم العودة إلى المستوى الأصلي الذي بدا منه الفرد من الأداء .
.3 المرحلة الثالثة : زيادة استعادة الشفاء وفيها يتم تجديد الطاقة بدرجة عالية (مرحلة تكيف) وفي هذه المرحلة تحدث الاستفادة من التمرين ( اثر التمرين ) .
.4 المرحلة الرابعة : مرحلة الرجوع إلى المستوى الأصلي تحدث عودة مرة أخرى للقدرة على الأداء كما هو الحالة في بداية التمرين .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : أسس التدريب الرياضي ، ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ،
1997 ، ص105-104 .

وبالإمكان الوصول إلى أعلى درجات الراحة والتكيف من خلال الدمج بين الراحة الكاملة وغير الكاملة " بحيث يتم الأداء لعدة مرات باستخدام الراحة غير الكاملة ، ثم تستخدم الراحة الكاملة بهدف الحصول على مرحلة المثالية في استعادة الشفاء ،والشكل (5) يوضح ذلك " (1)

شكل (5)
يوضح الدمج بين الراحة الكاملة وغير الكاملة

ومن الضروري معرفة أن الراحة تعمل على استعادة ما فقد من مخزون الطاقة سواء كان ذلك من الخزين الفوسفوجين المتمثل بـ ( ATP&PC ) أو الخزين الكلايكوجين فضلا عن استعادة الجهاز العصبي لحيويته وكذلك الحالة النفسية .
وقد حدد ( باكوفلف 1977 ) ثلاث مستويات يتم من خلالها أداء الراحة لواجبها والشكل (6) يوضح المستويات الثلاثة لاستعادة الشفاء ، وهي : (1)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) محمد عثمان : مصدر سبق ذكره ، 1990 ، ص34 .
(2) محمد عثمان : نفس المصدر السابق ، 1990 ، ص36 .
- المستوى الأول : ويمثل استعادة الشفاء السريع بعد الحمل مباشرة بثواني وحتى عدة دقائق ، وتتم عمليات إعادة بناء ( ATP& PC ) .
- المستوى الثاني : يمثل استعادة الشفاء المتوسط ، التي تتم خلال 10 دقائق وحتى عدة ساعات قليلة ، ويتم فيها عمليات استعادة الكلايكوجين Glycogen .
- المستوى الثالث : وهو استعادة الشفاء الطويل ويمثل فترة استعادة الشفاء التي تلي الجهد بعد ساعات وحتى أيام وفيها تحدث عمليات خاصة بالأنزيمات وبناء البروتينات .

الشكل (6)
يوضح المستويات الثلاثة لاستعادة الشفاء
مما تقدم نستنج أن الراحة باعتبارها أحد المكونات الأساسية والمهمة لحمل التدريب تعمل وبشكل فعال على تثبيت اثر التدريب أي إحداث التكيفات الوظيفية الضرورية للرياضي وبالتالي العمل على تطوير إنجازه نظرا لقيام الراحة بتنسيق العمل بين مكونات الحمل الخارجي المتمثل بالحجم والشدة وبين الحمل الداخلي المتمثل بالنتائج التي يتركها الحمل الخارجي على الأجهزة الداخلية للرياضي ، ومن ذلك فان إهمالها يؤثر على كل من الحملين الداخلي والخارجي والعمل على تطويرها وتقنينها يؤدي إلى الحصول على فوائد الحملين الداخلي والخارجي .

صباااااح الخير أختي طيبــــة


موضوووووع رائع ومُتكامــــل


أفديتنا بالمعلوووووومات يا عيوني



شكراً كتير كتير


دُمتـــي شـُــعــلة وضاءة ...



سووووود

http://q6rr.com/uploads/0cfc31c635.gif


طيبه عجام

موضوع حمل التدريب ومكوناته

يشغل بال الكثير من اللاعبين والمدربين

وخاصة لدى الرياضيين الناشئين واللاعبيين المتقدمين


لك تحياتي

[mark=FFFF00]
سود العيون

جزاك الله خير عزيزتي على المرور

تقبلي تحياتي [/mark]

[mark=FFFF00]دكتورتي لمياء الديوان

جزاك الله خير


تحيتي [/mark]