لغة المدرج
[IMG]http://im35.********************************************/DeSyS.jpeg[/IMG]
لا شيء يتقدم على الحب والوفاء لدى جمهور النادي الأهلي، وفي كل الظروف نجد هذا المدرج حاضرا في جميع المناسبات والبطولات والتمارين وحتى في المناسبات عند توديع أو استقبال لاعب، وما شهده مطار الملك عبدالعزيز أمس واليوم من كثافة وحضور جماهيري كبير في استقبال لاعبيه الأجانب يؤكد بأن العلاقة بين هذا المشجع العاشق وبين الأهلي أكبر وبكثير من الفوز والخسارة ومن الأشخاص.
وثبت من جديد مقولة الرمز الراحل الأمير عبد الله الفيصل عندما وصف بجدة بأهلي وبحر، ففي الوقت الذي تعج فيه وسائل التواصل تنتقد عمل الإدارة بسبب تأخرها في حسم بعض الصفقات إلا أن الجمهور له لغة مختلفة في التعبير أتى إلى المطار في ساعات مبكرة يحتشد في استقبال النجوم المنظمين لقائمة الفريق، وهذا يحدث في أغلب الأندية الجماهيرية ولكن الاختلاف يبقى علامة مميزة يتفرد بها جمهور الملكي في طريقة التعبير عن ارائهم وحتى في عز الازمات يبعثون من خلال هذه المناسبات مسجات مختلفة للادارة وللاعبين مفادها مهما يكن العمل ومهما نختلف ومهما يحدث فإن انتماءهم للكيان سيبقى هو الثابت وما غيره متحرك في إشارة واضحة وشفافة الى جميع نجوم الفريق ومن يعول عليهم في تحويل الامنيات الى واقع.
ولكل لاعب كان مستهدفا من الجمهور على مستوى التشجيع والدعم خلال مسيرته بأن عليكم جميعا استشعار حق هذا المدرج عليكم ولا اقل من أن تقدموا لهم الفرحة على طبق المنصات وليس في الحوارات ولا من خلال الوعود فمثل هذا المدرج الاستثنائي لا يستحق أن يبقى متفرجا ومتابعا للأحداث دون أن يكون له نصيب من الفرح في كل موسم وهذا المطلب لا يتوقف تحقيقة على ما تفعله الإدارة او الأجهزة الفنية فقط وانما هناك دورا أهم يتعلق بأداء لاعبين داخل الملعب ومن أهم ما يجب أن يتوفر لدى اللاعب بعد الموهبة هو وجود الروح والقتالية والإخلاص للشعار وإذا ما تحقق ذلك فإن الحديث عن تحقيق الإنجازات يصبح عادة يمارسها الفريق في كل بطولة بفضل ما يمتلكه الفريق من نجوم وبفضل ما تجده الإدارة من دعم مادي ومعنوي قليلا ما يحدث في انديتنا فكثير من الأندية تتمنى أن تدخل موسما دون أن يكون عليها التزامات مالية بخلاف الأهلي الذي يعيش حقبة ذهبية على مستوى الاستقرار الإداري والمادي.
ومن غير المنصف ألا يقابل ذلك تحقيق انجازات خاصة ونتحدث عن مقارنات تفوق فيها كثير من المنافسين على الأهلي رغم التباين الكبير في الادوات والذي تصب في مصلحة الاهلي ولو عدنا بالزمن الى الوراء سنتذكر اجيالا ذهبية أتت وغادرت الأهلي دون أن تضع لها بصمة توازي طموحات المدرج منذ أكثر من عقدين وهو مما يزيد من المطالبة بكسر هذه القاعدة في الموسم القادم يا أهلي.
