طفرة النظَّام || وتاريخها

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

أطرح لكم مقالة صغيرة ومختصرة عن الطفرة التي لم يقلها أحد وأول من قالها هو النظام ..


النظَّام: هو إبراهيم بن سيار بن هانئ المعروف بالنظام سمي بذلك لأنه كان ينظم الخرز في شبابه، وإليه تنسب فرقة النظَّامية من المعتزلة، ولد سنة 185 هـ، وتوفي سنة 231 هـ .

وأما طفرته: فهي قوله التي لم يسبق غليها، ومفادها: دعواه أن الجسم قد يكون في المكان الأول، ثم يصير منه إلى المكان العاشر من غير المرور بالأمكنة المتوسطه بينه وبين العاشر، ومن غير أن يصير معدوماً في الأول ومعاداً في العاشر (1).

وبعبارة أخرى وأوضح: هي القول بأن الله - تعالى - خلق هذه الموجودات دُفعة واحدة على ما هي عليه الآن من نبات وحيوان، وجبال وبحار، ولم يتقدم خلقُ آدم على ذريته، غيرَ أن الله أكمل بعضها على بعض؛ فالتقدم والتأخر إنما يقع في ظهور هذه الموجودات في أماكنها دونَ حدوثها ووجودها (2).

وكان النظَّام متأثراً بأصحاب الكمون والظهور من الفلاسفة وهي طفرة لم يسبق إليها أحد (3).

__________________________________________________ ______________

المصادر:

(1) كتاب المعتزلة وأصولهم الخمسة د. عواد المعتق ص 56-59.
(2) مصطلحات في كتب العقائد لـ د.محمد بن إبراهيم الحمد ص 157.
(3) أنظر العقل والنقل عند ابن رشد ص 52 - 53.