دموع الفرح والحزن تسيطر على اللقاء الأول بين العائلتين السعودية والتركية
[align=center]دموع الفرح والحزن تسيطر على اللقاء الأول بين العائلتين السعودية والتركية [/align]
[align=center]http://www.almadinapress.com/images/...ails/86149.jpg[/align]
[align=justify]مطر الزهراني / نجران
في أجواء تسابقت فيها الدموع قبل الكلمات ووقفت الأنظار شاخصة لحرارة اللقاء التقت العائلتان السعودية والتركية اللتان تبادلتا الابناء عند الولادة منذ 4 سنوات نتيجة خطأ ارتكب فى مستشفى الملك خالد بنجران . واحتضن كل من الأبوين ابنه الحقيقي فى الواقع قبل اقل من 24 ساعة من عقد محكمة نجران العامة للجلسة الخاصة بإثبات النسب لكلا الطفلين وسجلت المدينة فرحة الأبوين التركي يوسف جاويد والسعودي محمد سالم آل منجم للقاء ابنيهما وفي نفس الوقت الحزن على فراقهما طيلة السنوات الماضية
الأب التركي قال لـ " للمدينة " إن فرحتي لا توصف اليوم وأنا أرى ابني الحقيقي علي واقفا أمامي واحضنه بعد فراق قسري دام أكثر من 4 سنوات كما أعرب عن فرحته ايضا بلقاء الأب السعودي وقال جوجا إن والدة " علي " (( فولدا )) لا تستطيع وصف مشاعرها بهذا اللقاء حيث أجهشت بالبكاء كثيرا وهي تحتضن الطفلين " يعقوب " و" علي " وتضمهما فهي فرحة برؤية ابنها الحقيقي وحزينة في نفس الوقت على من ارتمى في أحضانها كل هذه السنوات الماضية . من جانبه قال الأب السعودي محمد سالم آل منجم إن مشاعره لا توصف وهو يرى ابنه الحقيقي " يعقوب " وقد كان متلهفا لهذا اللقاء خصوصا بعد ظهور نتائج الحمض النووي التي أزاحت الشكوك عن الأسرتين وقال إن " يعقوب " وعلي هما ابنا الأسرتين السعودية والتركية مدى الحياة حيث تربط الطفلان وجميع أفراد الأسرة الأخوة من الرضاع .
وقال إن فراقه لعلي واستقباله ليعقوب أمر لم استطع أن أضع له صورة في ذهني ولم يخطر على بالي يوما من الأيام وهو أمر كبير ومؤلم للعائلتين ولكن وكما يقول " نتمنى أن نستطيع تجاوز مرحلة العلاج والتهيئة النفسية " وقال سنتعاون مع إخواننا الأسرة التركية لتجاوز هذه الأزمة الإنسانية القوية ونسأل الله أن يعيننا على ذلك .
وكان القنصل التركي حسين طونش قد قام أمس بزيارة للأسرة التركية في منزلها في نجران والتقى يوسف جاويد وزوجته في مقر سكنهما. وقال لـ " المدينة " إن زيارته تهدف للاطلاع على أحوال الأسرة في نجران والوقوف بجانبها في هذه الأزمة وتسهيل كافة الصعوبات التي قد تواجه الأسرتين فهما جزء لا يتجزأ .
وقال نتمنى أن تعيش الأسرتان مع بعضهما وتتآخى وان يتجاوزا هذه الأزمة ، نافيا في نفس الوقت وجود أي صعوبة في مسار القضية ونفى القنصل التركي قدومه لنجران من اجل جلسة المحاكمة وقال لم نعلم عنها إلا بعد قدومنا إلى نجران ، وعن منح الجنسية للأسرتين قال القنصل ان جلسة المحكمة هي الخطوة الأولى القانونية ونحن لن نتوانى عن مساعدة كلا الأسرتين في هذا الجانب . وعن سبب عدم قيام السفارة بتكليف محامٍ عن طريقها لمتابعة قضية مقيمهم التركي قال القنصل إن السفارة في الرياض وقفت عند رغبة يوسف جاويد بأن يكون المحامي عن طريقه فوافقناه وقمنا بإرسال مستشارين من السفارة لمتابعة العقد المبرم مع المحامي ودراسته . من جهة أخرى علمت " المدينة " من مصادرها ان الأسرتين السعودية والتركية تذمرتا من المنزل الذي وفرته وزارة الصحة مشيرة ان صحة نجران استأجرت المنزل لمدة 6 شهور قابلة للتمديد لعام فقط وهو وقت لا يكفي لتعليم الطفلين اللغة والعادات والتقاليد لكل أسرة . وابدت الأسرتان استغرابهما من عدم توفير مربيات للطفلين يكون هدفهن تعليم " يعقوب " اللغة العربية و " علي " اللغة التركية وان تكون هذه الخطوة من ضمن البرنامج العلاجي .[/align]
[align=center]المصدر جريدة المدينه/23/11/1428هـ
أختكم التوفي[/align]
