اتمنى من سمو رئيس الهلال قراءة هذا المقال ناصر الجديع: الهلال .. مطلوب مهاجم!

الأخبار تأتي من البيت الأزرق تلميحا أشبه بالتصريح بإغلاق ملف الانتقالات محليا بعد صفقة حمد الحمد اليتيمة، والاكتفاء بالمحور الروماني (بينتلي) الذي (فرضه) مواطنه ريجيكامب بديلا للمحور الإكوادوري كاستيو، دون أي تبديل ببقية المراكز، بعد أن ظن الجميع أن البوصلة الهلالية كانت تتجه للتعاقد مع مهاجم ماركة (سفاح)، أو على الأقل لاعب طرف ماركة (ويلي)، يعطي الشق الهجومي الهلالي هيبة أكبر يستطيع معها أن يذهب إلى أبعد من القدرة على إسقاط فريق من غرب آسيا، وإدخال شيء من الخوف والتوتر في نفوس مسيري فرق الشرق التي أظهرت بونا واسعا بينها وبين فرق الغرب.



إن صحت هذه الأخبار، فهو موسم جديد للنسيان، على الأقل آسيويا، وأستطيع من الآن أن أقرأ وأسمع وأشاهد تصريحات مسيري الهلال وتبريراتهم، بعد الخروج المر المرتقب، فالهلال بقائمته الحالية قد يسقط بقليل من التوفيق وكثير من الحماس سد قطر أو عين الإمارات أو اتحاد جدة، رغم أن الأول والثاني يظهران تحركات لاتعطي الكثير من الأمان لخصومهم، لكن الهلال سيحتاج إلى الكثير من الحظ والتوفيق والصدفة ودعاء الوالدين ليخطف (المستعصية) من فم التنين الصيني جوانجزو أو سيول وبوهانج الكوريين أو حتى الكنغر القادم من نصف الكرة الجنوبي ووسترن سيدني الأسترالي.



سيخرج من يقول: هذه قناعات المدرب وهذه رغبته، ومن حق المدرب أن يختار المراكز التي يريد، يبقي من يشاء، ويبعد من يشاء، وأن الإدارة بريئة من نتائج هذه القناعات، وأن هذا هو الفكر الإداري الاحترافي الذي تطالبون به، فلم الاعتراض؟! فأقول: مهما بلغ المدرب من فكر تدريبي ودهاء تكتيكي لن يعرف عن الهلال وحاجاته في هذه الفترة القصيرة والضيقة ومن خلال بضعة أشرطة للفيديو، كما يفترض أن يعرف عنه جمهوره وإدارته، والجمهور لاحول له في هذه القضية ولاقوة إلا أن يطالب ويقترح، أما الإدارة فيجب أن تجتمع مع المدرب وتقنعه من خلال معرفتها بالفريق ومتابعتها له أكثر من 6 سنوات أن الحالة الهجومية الحالية في الفريق لايمكن أن تمضي بالفريق بعيدا، أما ترك الملف كاملا بيد المدرب الذي لايعرف الكثير عن الفريق، فهو امتداد للسلوك الإداري الذي يسعى دائما لرمي الكرة خارج ملعبه، حتى يتبرأ من النتيجة النهائية.



وبما أن المدرب قد وضع الإدارة في زاوية ضيقة حين أصر على جلب مواطنه (بينتلي)، حتى قبل أن يعطي نفسه فرصة التعرف أكثر على الفريق واحتياجاته الأكثر إلحاحا، فإنه لم يعد هناك بديل عن الخيار المر، وهو التضحية بالمدافع البرازيلي ديجاو وتعويضه بمدافع محلي، من أجل جلب عنصر هجومي أجنبي من العيار الثقيل يمكن له أن يضيف هيبة أكبر للشق الهجومي الهلالي، بعيدا عن وضع آمال كل الهلاليين تحت رحمة عناصر (مزاجية) أو (ثقيلة) أو (باردة) أو (غير منضبطة)!!