السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما ترتكب خطأ..ثم تجلس لوحدك أو تضع رأسك على وسادتك..هل تشعر بإحساس غريب؟؟
هل تسمع صوت من داخلك يحاسبك؟؟..هل تشعر بأنك مخطئ؟؟وأن هناك من يحاول أن
يوقظك من نومك لكي يصحيك من غفلتك ويشدك..ويطلب منك تصحيح أخطائك..
وهل تصحو من غفلتك وتجادله؟؟..أم أنك تصدقه دون أي جدال أو نقاش..
أم انك لا تستمع إليه وتدعه وتعود إلى نومك،وبعد فترة من الزمن تنسى
صوته ولا تعد تسمعه أبدا إلا إذا أصبت بصاعقة شديدة تعيده
إليك وترجعك إلى صوابك وتحدك عن الخطأ..
نعم يا أخي أنها صحوة أنه الضمير الحي الذي أوجده الله لنا ليصحينا من غفلتنا أنه الضمير
أنه الفرق بين الحق والظلم بين الإنسان والجماد بين الخير والشر حتى أنه الفرق بين الناس
وأجناسها..فلا تحاول يا أخي أن تغفل عليه يوما ما أبدا وكن دائما معه حتى
تنجو من سوء العاقبة..
لذلك أود أخي أن تعلم من أي فئة من
الناس أنت هل أنت من الفئة
الأولى أو الثانية أو الثالثة وسأقدم لك نصيحة :-
1-هل أنت من الذين يحاسبون أنفسهم كل يوم حين يضعون رؤوسهم على الوسادة
وتتفكر كل ما فعلت من خطأ وصواب في هذه الليلة محاولا استرجاع كل أحداث
يومك؟؟وحين تجد أنك مخطئ بحق شخص ما..هل تعاتب نفسك كثيرا ؟؟
وقد لا تنام جيدا بسبب شعورك بالذنب.. وهل حين تصحو تصحح
خطئك وتعتذر بشكل مباشر محاولا تجنب تكرار أخطائك ومتجنبا
أي شعور لدى أي شخص بأنك كنت مخطئ بحقه؟؟
إذا كنت من هذه الفئة فأنت إنسان ذو إحساس مرهف محبوب من الجميع وحتى لو كنت
مخطئ فهم يعلمون أنك لم تقصد أن تخطئ فلا تحاول تأنيب نفسك كثيرا وأعلم أن
من حولك يدركون أنك تحمل قلبا كبيرا فأجمل شئ بك هو أعترافك بالخطأ ولكن
حاول أن لا تؤنب نفسك كثيرا فكلنا نخطئ وأحاول أن تنام وأنت مرتاح البال
فكل من حولك يحبك فأنت صديق رائع وأخا طيب وضميرك دائما يقظ أنت
إنسان تنجح في اجتذاب حب الناس إليك ولكن كن صريحا متى احتاج
الأمر منك الصراحة ولا تخاف من أن تغضب صديقك أو أخاك منك
لأنك
تريد ما هو في صالحه ولو غضب منك سوف يدرك أنك
لم تقصد الإساءة إليه بل أنك تحبه وتخاف عليه وكن
صريحا فحين تغضب من تصرف أحد تجاهك وحاول
أن تخبره أنك لا تحب هذا التصرف بدل أن تظل
تفكر هل أنت أخطأت في حقه أو أنك كان
من المفروض أن لا تفعل ذلك لأنك قد
تهضم حق نفسك فحاول أن لا
تخشى من مواجهة وكن
شجاعا و أكثر.
2- هل أنت من الذين يحاسبون أنفسهم من حين إلى أخر ولكن وقت شعورهم بأنهم
أخطئوا بحق شخص ما أو أساءوا التصرف محاولا استرجاع ملفاتك وترتيب
أوراقك وتصليح أخطائك خلال فترات معينه أي من وقت لآخر تعود
وتحاول قراءة كل أحداثك خلال الأسبوع مثلا وحين تجد أنك
مخطئ تحاول تجنب الخطأ وتحاول تصحيحه بحيث أنك
لا تعتذر دائما ولكن تجيد إصلاح خطئك بطريقتك
ولكنك تجيد الاعتراف بالخطأ إذا أحتاج
الأمر بأن تعترف بخطئك..
إذا كنت من هذه الفئة فأنت إنسان واقعي متزن تدرك متى يجب أن تعتذر وكيف تصحح
أخطائك لديك ضمير يقظ ولكن لأنك لا تخطو الخطوة إلا بعد أن تحسب لها كل حساب
تدرك أن جميع تصرفاتك صائبة لأنك تستخدم عقلك في تحكيم ضميرك لذلك قد
تخطئ ولكن حين تفقد أعصابك وتفلت منك زمام الأمور ولكن لديك الشجاعة
الكاملة في الاعتذار وأيضا في تصحيح خطئ غيرك ولو كان بشكل غير
مباشر فأنت لديك أسلوبك الذي يؤهلك لأن تكون إنسان ناجح في
حياتك العملية والأسرية فأستمر على ما أنت عليه..
3-هل أنت من الذين ينامون نوما عميقا ولا يسترجعون أي حدث ولا ترتب أوراقك من حين
لآخر ولا تدرك أنك قد أصبحت مخطئ بحق من حولك إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة
أو حين يأتي أحد ويخبرك أنك في يوم كذا فعلت له كذا وأنك كنت مخطئ ولم
تعتذر منه رغم أنك لم تدرك انك مخطئ إلا الآن بعد أن بدأت ترتب أوراقك
التي غطاها غبار الزمن..فتعود وتبدأ في الاعتذار لكل من هم حولك
وتبدأ في محاولة جادة لتصحيح أخطائك التي تحاول
تجنبها في الوقت الحاضر..
إذا كنت من هذه الفئة فأنت إنسان تغلق على ضميرك ولا تستمع له إلا إذا وجدت كل من
حولك ضدك ولا تجد أحدا يونس وحدتك فتعود لضميرك وتحاسب نفسك محاولا
تصحيح أخطائك أنت تخطئ كثيرا ولا تدرك أنك مخطئ إلا بعد وقت طويل
أو حتى بعد فوات الأوان وحتى حين تصلح أخطائك تتجنبها في الوقت
الحاضر فقط ولا تحاول تجنبها مستقبلا حاول أن لا تدعى غ?لتك
عن ضميرك تطول وأترك لضميرك الو?ت الكا?ي بين حين
وآخر وأحاول ترتيب كل أوراقك وتجنب أخطائك في
الوقت الحاضر والمستقبل ولا تدعى غفلتك تفقدك
غدا فكل من هم حولك حتى نفسك قد تخسرها
بسبب سباتك العميق حاول من جديد أن تعيد
كل حساباتك وتصرفاتك ودع لضميرك
الوقت الكافي وأستمع له حتى
لا يأتي يوما فلا ينفع فيه حتى
صحوة ضميرك فتخسر نفسك..
