إذا غاب الضبط والربط .. طلت الفوضى برأسها ..
ومن أهم أسباب هذه الفوضى هو غياب نادي الاتحاد الكيان
في ظل تقسيم الجمهور الاتحادي إلى منصوريين وآخرين ،
أبناء القبائل وآخرين ، بيوتات جدة وآخرين ، وقس على ذلك ..
ولكن أعظمها وأخطرها كان مجموعة المستقبل وكأني بها
اختصرت مستقبل الاتحاد فيها وأن على منسوبيها مسئولية
استعادة الاتحاد " المختطف " .. هذه المجموعة التي انتهت
إلى غير رجعة لأن إيديولوجيا هذه المجموعة لا تستقيم وتتناغم
مع تركيبة نادي الوطن الذي احتوى الشعب بكل فئاته وأطيافه ..
وما ينسف هذا التصنيف أن هناك رموز اتحادية تذكر لتشكر ،
وهناك محسوبيين على الاتحاد سواء من بعض من أعضاء الشرف ،
و من بعض الإعلاميين ، وكذلك من بعض الجماهير وجميعهم من مشارب مختلفة ..
والسؤال من يحدد هذه العلاقة ؟؟؟
بالتأكيد .. هو نادي الاتحاد ..
فمن خدم وقدم لهذا الكيان يذكر ليشكر ومن أساء فعليها ..
لكن للأسف أن هناك من يجاهد لإخراج هذه العلاقة عن سياقها
ويدفعها في اتجاه الأشخاص .. " و أظن أنه نجح في ذلك إلى حد بعيد
خصوصاً في اتجاه الظاهرة منصور بن حمدان إعتقاداً منه بأنه يستطيع بذلك
منع الجمهور من ذكر منصور أو التأثير على حضوره الطاغي في منتديات
الاتحاديين ومجالسهم بحجم ما قدم وما زال لهذا الثمانيني الوقور ،
وكذلك بحجم الضرر الذي لحق به من المعسكر الآخر في سبيل نادي الاتحاد " .
ومن الأسباب أيضاً أن أغلبنا يفتقد إلى لغة الحوار بمعنى إن لم تكن معي فأنت ضدي ..
وحتى في حضور الوعي فأن غياب الرقيب يجعله بلا تأثير ، فالوعي يحتاج إلى رعي .
إن اختلاف الاتحاديين لم يكن وليد اليوم ولكن تأثيره على الاتحاد الكيان
لم يكن بحجم أثر اليوم لأنه في غالبه من أجل الاتحاد ..
أما اختلاف اليوم ففي غالبه شخصي وصل حد الشكاوي الكيدية التي نتج عنها
لجان تقصي ، ولجان تحقيق ، ونادي يئن تحت وطأة الديون ، وجمهور منقسم على نفسه .
شئنا أم أبينا نحن الجمهور جزء من هذا الواقع لذلك علينا أن نحصن أنفسنا بأن ننطلق
من خلال الاتحاد وبوابته التي تسع الجميع فمن أحسن للاتحاد نحسن إليه وفاءً وتقديراً
ومن أساء نقف في وجه وأن يكون اختلافنا حول الاتحاد وفي الاتحاد .
للجميع خالص تحياتي ..
دمتم بود ،
ودمتم سنداً للاتحاد .
