محمد نور رئة يتنفس بواسطتها الفريق

محمد نور رئة يتنفس بواسطتها الفريق
المقدمة:-
جماهير النادي انقسمت الى فريقين فريق مؤيد لعودة محمد نور للفريق و فريق معارض لهذه العودة وكلا الفريقين لديه رؤيته التي تحترم ، وفي هذا الموضوع سأسلط الضوء على عودة نور للفريق بعيدا عن العاطفة وتاريخ محمد نور و إنجازاته العديدة التي جعلته احد أساطير كرة القدم بالأرقام و ليس بالإعلام .
يخطئ كثيرا من يعتقد أن محمد نور هو من كان قبل خمس سنوات فهذه سنة الحياه في هذه السن يقل العطاء ولكن يبقى الفكر الكروي على بساط الملعب وهذا هو الأساس الذي يجب على الجميع أن يعيه في هذه العودة ، و الاعتراف بالحق فضيله وسبق لي انا شخصيا أن سألت هل انا مؤيد لعودة محمد نور أو معارض لعودته وكان هذا الكلام في بداية الموسم السابق وقلت لست مؤيداَ لعودته للفريق وذلك لنقص عطاء محمد نور داخل الملعب ، ولكني في منتص الموسم عدت لأغير رأيي و أطالب بعودته .
وهذا ليست تناقض بل عودة للحق ، و العودة للحق فضيلة ، فما شاهدته خلال الموسم أن الفريق خسر مباريات ومن فرق أقل مستوى و عطاء من فريق الاتحاد ما كان يخسرها لو أن محمد نور موجود .
كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء و السرعة و الحيوية ، ومع ذلك فهذه المعطيات تظل ناقصة بل و تفشل إن اعتمدت دون النظر الى عامل أساسي يديرها بإحترافيه داخل المستطيل الأخضر ، فكما أن الفريق بحاجة الى مدرب محترف يستطيع أن يتعامل مع كل مباراة حسب الفريق المقابل له و نقاط قوته و نقاط ضعفه ، ففي المستطيل الأخضر بحاجة الى اللاعب الذي يستطيع أن يدير الكرة و يكيف حركة اللاعبين بحسب مجريات المباراة .
سأضرب هذا المثال :-
في الموسم السابق شاهدنا الفريق يتقدم في المباراة ثم يتراجع و ينهزم لعدة عوامل منها العامل الفني و اللياقي ومنها عدم المقدرة على إدارة المباراة لعدم وجود اللاعب الخبير وعندما تم إعادة اللاعب ليو الى الفريق عاد الفريق للتوهج مجددا حيث أن ليو استطاع بحكم خبرته أن يمتص الكرة و يهدئ من رتم اللعب و يتحكم الفريق بالكرة .
حقيقة كان الفريق الخصم يندفع للغط على فريق الاتحاد في نصف ملعبه ، وما أن تستخلص الكرة من الفريق الخصم حتى ترسل طويله الى طرفي الملعب او عمقه وتقطع الكرة من مدافعين الفريق الخصم ، وتعاد الى لاعبيهم وهم لا يزالون في منتصف ملعب الاتحاد ، بل انهم لم يعودوا للانتشار في ملعبهم وها يريحهم فهم لم يجروا للعودة خلف الكرة ولم تستنزف لياقتهم من جراء البحث عن الكرة ، مع أن الهجمة في الأساس هي للفريق الاتحادي و بذلك لم يشكل عليهم ضغط بسبب الكرة الطويلة المرسلة .
الفريق الذي يعارض عودة محمد نور:-
هؤلاء ينقسمون الى فريقين فريق يرى أن عودة محمد نور هي عودة السيطرة وعدم الاستقرار للفريق وهذا الكلام مجرد قول مرسل بثه الكارهين لنور ، و انه صاحب مشاكل مع المدربين ، وهنا أقول لقد تم تغيير أربعة مدربين و محمد نور خارج تشكيلة الفريق ، فهل محمد نور من غيرهم .
الفريق الأخر بعارض من باب الحيوية و سرعة الشباب ، و اعتقد ما سبق شرحه فيه الرد الشافي ، و ازيد على ما سبق القول الفريق في حاجة الى من يقتل الكرة في وقت معين من المباراة بدلا من ارسالها بشكل طويل حتى ينتشر الفريق مجددا في ارض الملعب و ينظم الهجمة و يخرج الفريق بشكل جماعي وهذه الميزة متوفر في محمد نور بكل اقتدار و يستطيع أن يحكم رتم الحركة داخل الملعب .
الفريق بحاجة الى أربعة لاعبين أجانب خبره:-
يقول البعض الفريق بحاجة الى أربعة لاعبين أجانب خبرة يصنعون الفرق ، و عندما نطلق هذه المقولة على عواهنها فنحن نجانب الصواب ، لأن لاعبين الخبرة سيكون عطائهم مثل عطاء نور فالخبرة لا تتوافر إلا في اللاعبين كبار السن وعطائهم يكون محدود نوعا ما ، بالإضافة الى صعوبة التفاهم مع اللاعبين الشباب وذلك لعامل اللغة و التي لا يجيدها أكثر اللاعبين .
إذا هنا نحتاج الى نور كونه يمتلك الخبرة و يمتلك الشخصية القيادية إضافة الى انه محبوب من جميع اللاعبين صغارا كانوا ام كبارا وهذا يصب في صالحه ، نعم قد لا يكون محمد نور قادر على العطاء مباراة كامله ولكن تستطيع البدء به و تنتهي بغيره ، وهذا يعتمد على رؤية المدرب و متى يحتاجه في ارض المباراة .
مما سبق :-
استطيع القول بأن محمد نور سيكون الرئة التي سيتنفس بها الفريق ، وذلك بعيدا عن العواطف أو المؤثرات وما يقال حول محمد نور من بعض الإعلاميين الذين هم على خلاف مع محمد نور منذ أكثر من عشر سنوات بسبب مصالحهم الشخصية ، وهم سيركزون حملة شعواء في القادم من الأيام على محمد نور الهدف منها تأليب الجماهير عليه ، لذلك على الجماهير أن تتعامل مع المنطق من خلال ملعب المباراة و ليس من خلال أقلام اجراء الصحافة .
النقد مطلب أساسي للتقويم ، ولكن ما نراه من البعض ليس نقدا بل تجريح في شخص اللاعب و من اجل مصالح شخصية و بعض الكتاب لهم مشاكل شخصية مع نور و السبب انه رفض بعض طلباتهم الشخصية منه فإنقلبوا عليه بعد أن كانوا مقربين منه بسبب المصالح الشخصية و اعتقد أن الكثيرين يعرفونهم .
الخلاصه:-
الموضوع طويل ومن الممكن الزيادة فيه لكن اختصرته قدر الإمكان و المطلوب من جماهير العميد هي الرؤية الفنية التي يراها المدير الفني للفريق بعيدا عن أقلام بعض الإعلاميين ، لأن الحملة ستشتعل في الأيام القادمة و بالذات من الإعلاميين إياهم .