هل أعداء سامي من الداخل أو من الخارج؟ (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثُر الحديث هذه الأيام عن سامي الجابر بين مؤيّد لبقائه ومعارض، ومن كان معارضٍ لسامي كان يرى أنه لا يصل إلى مكانة نادي بحجم الزعيم حيث أنه في بداياته، وقد أضاع ثلاث بطولات-زعموا-، ومن يؤيد بقاء سامي يرى أن مستوى الهلال في تحسّن
وخصوصاً في المباريات الخمس الأخيرة، ويرى الانسجام الواضح بين سامي واللاعبين،
وهناك فريق ثالث يرى أن سامي يجب أن يستمر على الأقل نهاية جولات آسيا حتى
لا يحدث اضطراب في النادي.
وقد سمعنا الكليشة التي يستخدمها المعارضون لسامي الجابر وهي قولهم:
( المهم الكيان أما سامي فليرحل)!
وحقيقة الأمر لم نعد نعرف هل من طالبوا برحيل سامي الجابر وخصوصاً بعد
المستويات التي قدمها والدعم المعنوي للاعبين هم أعدائه من الداخل أو الخارج!
ربما السبب في هذه الضبابية هو التوقيت السيء لإقالته !
سمعنا الفاشلين من الإعلاميين ذوي الميول الصفراء والقلوب السوداء سواءً من كانوا
لاعبين أو غير ذلك، وجدوا الفرصة في بث سمومهم وإخراج قبحهم -وكل إناء بما فيه
ينضح-حتى اختلط علينا هؤلاء مع غيرهم للأسف!
رغم أن سامي في بداياته لم يكن مقنعاً؛ حيث يحتاج للتطوير والخبرة، لكن بعد النتائج
التي قدمها مؤخّراً أصبح أكثر نضجاً من ذي قبل، ومع ذلك بعد هذا التطوّر الملحوظ
فجأة يتم إقالته بسبب تصفية حسابات داخل البيت الأزرق،والذي ظنناه هو الملاذ الآمن
لسامي وغيره، وليت هذا الأمر توقّف على هذا ، بل لم نجد البعض للأسف يثني على
سامي ابن النادي ، بل وجدنا من تنكّر له وتناسى ما قام به من قبل!
اختلطت الدماء الزرقاء والصفراء حينما تم نحر سامي فخرج لنا اللون الأسود
المليء بالكراهية والحقد الدفين، فسمعنا القهقهات والضحكات والغمز والهمز من
المتردية والنطيحة وما أكل السبع، حتى خرجت لنا نتانة روائحهم الكريهة !
سامي سيعود وبقوة وسينتصر على أعدائه، وسنفرح برحيل من يتراقص على جراحه!
سامي ستبقى في قلوبنا، وستزداد حباً.
أيها الاسطورة أخبرنا كيف أجبرتنا على عشقك ؟
أخبرنا كيف اجتمعوا أعدائك مع هؤلاء الفاشلين في خندقٍ واحد ؟
سامي أنت في قلوبنا، فأنت الكيان ، وأنت الربّان ، وأنت الإنسان..
