حوار المهاجم الاتحادي الصبياني مع صحيفة النادي

بسم الله الرحمن الرحيم





حاوره عمر أمانات| جدة
أوضح سلمان الصبياني مهاجم فريق الاتحاد، أنه لم يفكر في مغادرة العميد رغم الأزمات التي عصفت بالنادي، كما اكد أن الإصابة وعدم منح الفرصة الكاملة كانتا خلف وجوده في دكة البدلاء.
(الصبياني) أوضح في حواره مع (النادي) بدايته مع عالم الكرة، مؤكدا أنهم سيعملون جاهدين من أجل موسم يرضي تطلعات جماهير الاتحاد العاشقة، مبيناً سبب تأرجح نتائج الفريق ورأيه في الانتقادات التي توجه له من الجمهور الرياضي، كما علق على اهمية الاحتراف الخارجي ومشيراً الى متانة علاقته بزملائه اللاعبين وسعادته بعودة ابن مدينته الكابتن محمد نور مجددا للاتحاد.. فإلى تفاصيل الحوار:
كيف كانت بدايتك مع كرة القدم ومن صقل موهبتك؟
بدايتي كانت مع نادي الوحدة بمكة المكرمة، وساعد على صقل موهبتي الكابتن التونسي براوي الجمالي مدرب شباب نجران حاليا، والذي كان يرى بأنني أمتلك موهبة جيدة في خانة الهجوم وساعدني كثيرا من أجل البروز والتألق حتى تم تصعيدي للفريق الأول بنادي الوحدة وأنا صغير في السن، وقدمت ولله الحمد مستويات جيدة حتى تم استقطابي لنادي الاتحاد.
ما سبب تذبذب مستويات (الصبياني).. وعدم مشاركته كأساسي؟
لم أُعط الفرصة الكاملة طوال الموسم خاصة بعد أن تعافيت من الإصابات التي لحقت بي سابقا، وإذا أعطيت الفرصة الكاملة فأجزم أنه من الصعب تواجدي في دكة البدلاء بعد ذلك، وانتقلت من نادي الوحدة للاتحاد لمحبتي للعميد الكيان الكبير والمحبوب لدى شريحة كبيرة جدا من الوسط الرياضي السعودي، وهدفي أن أقدم أفضل ما عندي ولدي الكثير لم أظهره لأني لم أجد الفرصة، ولكن إن شاء الله سأجتهد اكثر من أجل إثبات قدراتي خلال فترة الإعداد للموسم الجديد في هذا الصيف.
هل حفزك تسجيل مختار للأهداف على المنافسة؟
مختار أخي وزميلي وهو لاعب هداف بالفطرة ويعجبني داخل الملعب وخارجه ويستحق كل الحب والتقدير وأنا سعيد بتفوقه الكبير هذا الموسم ومنافسته على لقب هداف دوري (جميل) وتسجيله للعديد من الأهداف في البطولة الآسيوية، وما يدور بيني وبينه داخل الملعب متعة كروية ومنافسة شريفة.
هل أنت راضٍ عما قدمته في الموسم وأنت غالبا على الدكة أو خارج القائمة؟
أنا سعيد لما حققه زملائي من أداء ومستويات جيدة خاصة مع نهاية الموسم الحالي وحالة الرضى التي اشعر بها نتيجة لما يحققه الفريق ككل، أما عن نفسي فبالتأكيد لست راضيا لقلة مشاركاتي ولكن سأعمل من أجل الظهور مجددا بشكل يرضي
كل محب لنادي الاتحاد أو سلمان الصبياني، واحمد الله على ثقة ومحبة الكثير من الجمهور الاتحادي الذي يطالب دائما بمشاركتي كأساسي.
تميز اتحادي
كيف تصف علاقتك بزملائك اللاعبين خاصة وأنك جديد بينهم؟
الجميع يسمع بالعلاقة المثالية بين لاعبي الاتحاد وأنا أعيش أفضل أيامي معهم، وعلاقتي اخوية مع زملائي اللاعبين ونتواصل كثيراً فيما بيننا، وأحد أسرار نجاحات نادي الاتحاد سابقا وحاليا هو العلاقة المميزة بين عناصره.
هل فكرت بمغادرة اسوار الاتحاد خلال فترة المشاكل المالية والإدارية التي واجهت النادي؟
رغم تلك الظروف الصعبة التي واجهت النادي لم أفكر أبدا بمغادرته حيث انتقلت للعميد من أجل تحقيق عدة أهداف من أهمها البروز وتشكيل إضافة فنية في الشق الهجومي وتحقيق بطولات مع نادي الوطن ولم تنتبني فكرة المغادرة لأن الاتحاد مهما تعرض لظروف فسيعود ويعود اقوى بعد توفيق الله ثم بوقفة العشاق والمخلصين.
كيف تتعامل مع انتقادات الجمهور الذي يلاحقك في الأماكن العامة؟
الجمهور يغار كثيرا على شعار ناديه ويطالب اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم وشيء مهم وجود جمهور محب وناقد، والتقي بالعديد من الجماهير واستمع لكل ما يوجهونه لي من نقد وغيرة بصدر رحب وطول بال.
عروض احترافية
هل تلقيت عروضا احترافية من أندية محلية أو خليجية؟
إجابة أحب الاحتفاظ بها.
هل فكرت بالاحتراف خارجياً وكيف تنظر لتجارب بعض اللاعبين؟
الاحتراف الخارجي أمر ليس بالسهل وحينما تتغرب عن الأهل والأصحاب من أجل تحقيق أهداف كبيرة واكتساب خبرات ممن سبقك كثيرا في عالم كرة القدم ستعود بالنفع لكرة القدم في بلدك ويتطلب منك ذلك الكثير من الجهد والصبر والعزيمة، كما أني لن أحكم على من خاض تجارب الاحتراف الخارجي بل أقول إن هناك العديد من اللاعبين في المملكة يستطيعون خوض تجارب احترافية في الخارج لما يمتلكون من قدرات ومواهب فذة.
ما هي طموحاتك في المستقبل؟
لدي العديد من الطموحات ولا زلت في سن مبكرة كلاعب، وأهمها نيل العديد من البطولات مع نادي الاتحاد وأن أكون أحد لاعبي المنتخب السعودي الأول في المستقبل القريب ولا شك أن كل ذلك يحتاج لهمة عالية وعمل كبير.
عودة النمور
ما سبب انحدار مستوى النمور وفقدان النقاط بعد بداية جيدة في دوري (جميل)؟
تراجع مستويات الاتحاد بسبب أوضاع النادي في تلك المرحلة حيث انطلقنا بصورة جيدة ثم تأثرنا بالظروف المحيطة بنا، وحاولنا أن نتفاداها ولكن قدر الله وما شاء فعل ونتمنى أن يكون الموسم القادم أفضل للاتحاديين من الموسم الماضي. ونحن كلاعبين جزء من النادي ونتواجد بشكل يومي من خلال التدريبات ونلاحظ بعض الأمور التي لا تخفى ومن الطبيعي أن نتأثر بها ولكن كلاعبين محترفين نحاول الابتعاد عن مثل هذه الأمور حتى لا تنعكس علينا سلبياً، لأنه ربما نعيش في ظروف أسوأ من تلك الظروف، ولكن إن شاء الله الأمور تتحسن ويكون إعدادنا للموسم الجديد بشكل جيد ونتطلع لإسعاد الجمهور بجعل كافة البطولات هدفنا الذي نسعى لتحقيقه.
هل أثر عليكم تعاقب ( 3) مدربين وأيهم كان الأفضل؟
تعاقب على تدريبنا (بينيات، فريزيري، القروني) وتباين التأثيرات والنتائج مع تغيير المدربين أمر طبيعي، فلكل جهاز فني فكر وطريقة معينة سواء في التدريبات أو المشاركة في مختلف اللقاءات، كما أن القناعات تختلف كذلك ففي بداية الموسم ظهر الفريق بشكل جيد ومنافس ثم انحدر المستوى والنتائج، ثم تغير الوضع مع نهاية الموسم الحالي مع الكابتن خالد القروني وظهر الفريق بشكل مختلف.
هل تتوقع عودة الاتحاد الموسم المقبل بشكل أفضل؟
انها أمنية وسنحاول كمنظومة عمل إعادة العميد لمكانه الطبيعي من خلال المنافسة على جُل البطولات المحلية ومواصلة المشوار الآسيوي في شهر شوال، حيث تنتظرنا مواجهات قوية مع أفضل 7 فرق في القارة الآسيوية وسنحاول جاهدين
بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا وخطف أصعب وأقوى الألقاب فهو حلم كل لاعب من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية، وفي كل موسم نسعى لتحقيق الأفضل من خلال نتائج إيجابية توصلنا لمنصات البطولات والموسم القادم سيكون أجمل بإذن الله لكافة الجماهير الاتحادية التي تساند الفريق دائماً في حله وترحاله.
الأسطورة
ما رأيك في عودة محمد نور لناديه مجددا؟
محمد نور أسطورة حية وهو من طينة اللاعبين الكبار والأوفياء وهو بلا شك لاعب مؤثر علينا ايجابياً كلاعبين، وعودته ستكون دافعا معنويا خاصة وأن الفريق تنتظره مواجهات كبيرة في البطولة الآسيوية تحتاج للاعب خبرة ومحنك مثل نور.
ما صدى استقالة الدكتور محمد السليمان؟
الخبر لم يكن جيدا مع نهاية الموسم ولم أحبذ استقالته، لأنه ايجابي وكثير العون لنا ويحفزنا باستمرار وبشكل مميز قبل كل لقاء يخوضه الفريق وتعامله معنا كلاعبين تعامل اخوي ومثالي، ولكن من الممكن أن تكون لديه ظروف منعته من الاستمرار كمدير للكرة، وأتمنى له التوفيق في حياته العلمية والعملية.
ماذا تقول للجمهور الاتحادي الذي دعمكم بقوة هذا الموسم؟
لا يكفي ان نقدم الشكر والتقدير لجمهورنا بل علينا أن نسعى ونعمل لاسعادهم فهم الاتحاد وهم الذين يبذلون الكثير من الجهد في تشجيع ومؤازرة الفريق في كل مناطق المملكة وحينما نتواجد خارجا فهم الوقود الحقيقي الذي إذا هتف في المدرج رأيت الروح والحماس يعودان للاعبين في الملعب فشكرا لهم من القلب وهم دائما الرقم الصعب.
كلمة أخيرة.
أشكر الجمهور الاتحادي الكبير والوفي على كل ماقدمه طوال الموسم وأشكر كل من وقف مع سلمان الصبياني في مشواره الكروي.