مقال إحدى السنن الشبه مهجوره في عصرنا الحاضر ... لماذا ؟..

بسم الله الرحمن الرحيم ....






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


من السنن شبه المهجوره في عصرنا الحاضر هي .... كتابة الوصيه .....
فلماذا لا نكتب وصيتنا ونشهد عليها ﻷننا ﻻنعلم متى تأتينا المنيه....
اليس في كتابتها ضمانا لحقوقنا ولحقوق الغير....


فقد قال تعالى: كُتِبَ عَلَيكُم إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوتُ إن تَرَكَ خَيراً الوَصِيّةُ
[البقرة:180]،


وقال النبي صلى عليه وسلم:
( ما حق امرئ مسلم له شىء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)
[متفق عليه].


وقد أوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم في مرض موته بوصايا.......
منها قوله: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم }،......




والوصيه بمفهوم شامل ثلاثه انواع هي .....


وصيه واجبه ...
كأمور الديون التي في ذمة الموصي أو في ذمة غيره له ....
وكذالك أمور اﻷمانات والحقوق الواجبه عليه كالزكوات والكفارات والحج......


وصيه مستحبه...
وهي أن يوصي بثلث ماله فقط لغير وارث يوصي بها في وجوه الخير.....


وصيه محرمه...
وهي الوصيه لوارث معين بسبب حبه له أو لبره به ...
والدليل على حرمة هذه الوصيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم.....
إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث....
والسبب في الحرمه أن الله تعالى قد قسم المواريث بعدله.....
لذالك يحرم علينا أن نتدخل فيما قسم الله....


صيغة الوصيه
تكون كصيغة وصايا الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين ان امكن ...
وهي على النحو التالي......


بسم الله ...ثم الحمد لله....ثم الصلاة والسلام على رسول الله.....
ثم يسترسل في كتابة فحوى الوصيه ...
هذا ما أوصى به فلان بن فلان . يكتب اسمه كاملاً ...
وهو يشهد أن ﻻإله إﻻ الله وأن محمد عبده ورسوله
وأن الساعة آتية ﻻريب فيها وأن الله يبعث من في القبور....
ثم يوصي ورثته بأن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاه ....
ويوصيهم بما أوصى به يعقوب بنيه....
يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إﻻ وأنتم مسلمين....إلخ.....
ثم يبدا في كتابة وصيته اﻷهم فاﻷهم ..
فلا يستصغر شيء وﻻ يبالغ في شيء ...
ﻷن الهدف هو....
ابراء الذمه وأن يلقى الله سالما من حقوق العباد.....
وﻻيعتمد في إبراء ذمته على الورثه ...
ﻷنه لن يعلم عن حالهم بعد موته...


ويشهد على الوصية شاهدي عدل ...
حتى لا يقع فيها تغيير أو تبديل بعد وفاته ...
وله تبديلها وتغييرها بما يرى فيه الصلاح ...
ويجددها كلما تغيرت الحقوق التي له أو غيرها بما يوضح المقام ....


ويختار الناظر وكيل على وصيته ....
وهو من يتمكن بأمانته وديانته وقوته على تنفيذ الوصية ......


هذه هو مفهوم الوصيه التي يجب ان تكون جاهزه لكل منا ...
لكن هيهات ..من من الامه الي فعلا كتب وصيته ....
بل ان البعض اصبح يخاف حتى من ذكرها ....


نسأل الله لنا ولكم حسن الختام ....
أطال الله اعماركم وحسن أعمالكم .