بإتجاه ... الشتات

قبل أي شي ....

وقبل مسك الختام .....

سأجعل لروحي الحديث .....

فربما تكون هي الأصدق في التعبير ....

لا لأني لا أستطيع أن أبوح ....

ولكن البوح .....

لم يساعدني ....

ففضحتني عبرتي .....

قبل أن أفضحها .......

عاتبتني ......

قبل أن أعاتبها ......

خرجت مني ......

قبل أن أخرجها ......

حاملة معها .....

كل مامضى .....

كل تفاصيلي الصغيرة ......

وكل أيامي الجميلة ......

عندما شعرت بمحاولة هروب دمعتي من عيني......

حاولت جاهدا أن أرفع رأسي عاليا ......

رفعته .....

ولكنها ........

سرعان ماانقضت ......

وودعتني .....

ولم تبتسم .....

ولم تضحك .....

ولم تبد أي تعبير على ملامح وجهها القاسي .....

رأيت في دمعتي......

وجهها الصغير .......

كانت بجاوري عندما كانت دموعي تنزف ......

لتمسح عني عناء همومي ......

ولتشحذ صدق عزائمي .......

مسكين .....

مسكين .....

كانت ترددها دائما .......

سجنتني بعبارتها ......

وسجنتها .......

في اطار عيني الضيقتين ......

عند وصول دمعتي الى الثرى .....

هويت قبلها ......

بل أسرع منها .....

لأحاول أن ألتقطها .....

جثيت ....

بكيت .....

صرخت ...

تأوهت ....

ولازلت دمعتي قريبة مني .....

وفجأة ....

وبسرعة عالية ....

وبلا أي مقدمات ....

التقطتها بيدي الباردة .....

فجفت دمعتي الساخنة .....

بين أحضان يداي المنهكتين ......

وانتهت ....

وانتهيت ....

فعلمت حينها ....

أن اللحظات الجميلة تسير سريعا ....

واللحظات المرة ....

تسرق منا كل جميل .....

بل وتنخر لنا في لجة عقولنا ....

ذكرى ...........

مؤلمة ...........

حزينة ...........

مسكينة .......

همسة
لتتذكر دمعتي ماقاله شلر

يعجبها مني أن أحبها ، ويطربها أن أشقى في سبيلها

الله يعطيك العافية
بانتظار جديدك المميز