الوعاظ المفتونون

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان غلى يوم الدين
وبعد

فلقد افتتن الناس بعدد من الوعاظ والمثقفين ممن لا علم لديهم بالفقه في الدين ولا بأحاديث سيد المرسلين.

وإنما جمعوا جمع حاطب الليل، وتفننوا في كسب قلوب العامة بسرد القَصص والوعظ والبكاء والنحيب.
حتى كسبوا شهرة كبيرة، وتناقلت وسائل الاتصال المتنوعة وخاصة "الواتس" مقاطع لهم كثيرة..
إما لقصص فيها الغث والسمين، والباطل والصحيح
وإما لاجتهادات فيها شيء من الابتداع ، والقول على الله بلا علم
وإما لفتاوى، وهم ليسوا أهلا للإفتاء ولا لأن يُستفتوا

فازداودا بعد الشهرة غرورا وجُرأة وتهورا.
حتى جعلوا أنفسهم من أهل الإفتاء !!!!!
يخصصون حلقات، عبر القنوات، لإفتاء الناس وفتنتهم، وقذف الشبه والشكوك في قلوبهم.

فمرة يفتون بجواز الموسيقى والمعازف العسكرية، أو التي في فواصل الأخبار فقط !!!
وفتوى أخرى بجواز التشقير للنساء ووضع وصلة في شعر الرأس فوقه لتضخيم هامة المرأة...!!!
وفتوى ثالثة بأن أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم مسلمين ليسوا بكافرين....!!!

وهلم جرا

هكذا الحال كثر المفتون المفتونون ، وتسابقوا عبر القنوات كل يعرض بضاعته، ويهتف للناس بسؤاله واستفتائه.

نعوذ بالله منهم ومن فتنتهم

والعجب أيضاً أن يأتي من يصفهم بأنهم أهل ورع، وبكاء وخشية وتخشع، وزهد.....

وهل البكاء والتخشع والنحيب وكثرة القصص، تجيز للشخص أن يكون مفتياً ؟!!

لو كان كذلك لأصبح النساء أحق بالإفتاء لتوفر ذلك الشرط فيهن أكثر من الرجال.