طناخة الشراشف

عاصم عصام الدين:

أكثرت الخوض في شؤون نادي الاتحاد. ومن حق القارئ معاتبتي على ذلك باعتبار أن هناك أحداثا أخرى تستحق التعليق. ولكن ما حيلتي والأحداث داخل هذا النادي هي الأكثر صخبا من البقية. والأنباء المثيرة تتوالى يوما بعد يوم، فالقضية وبصدق ليست تركيزا على ناد بقدر المفاضلة بين الأحداث الأكثر حراكا والأجدى بالطرح والتعليق.
والجديد في النادي التسعيني هذه المرة يتمثل في النغمة الجديدة التي راجت بين الإدارة وأصدقائها في الإعلام والتي تشير على استحياء أن النادي يشهد ضائقة مالية وعلى الاتحاديين تفهم هذه الأوضاع وتقبلها والصبر عليها، وآخرهم المهندس حاتم الغامدي عندما كتب: مد رجولك على قد لحافك!
(إن زين) وكما يقول الأخوة في الكويت، وفين يا حبيبي الميزانية المفتوحة وفوق المفتوحة والـ 30 مليونا؟ ولماذا إذن ذلك (التطانخ) الذي مارستموه على الإدارة السابقة بداعي أنها إدارة الفلس والشاورما وكتبتم في صحفكم: (الّي ماعندوش ما يلزموش)، ولماذا أوهمتم الجماهير بأن شعاركم الإعصاري القادم هو (جاكم المطنوخ وخّر عن طريقه)، فإذا بلحاف رث وشرشف خفيف وشغل (أتغطى كويس ياولد)، وأما الذي وخّر عن الطريق، فهي الوعود التي اختبأت تحت البطانية واللحاف و(حسّك عينك تصحّيها).
الواقع يقول إن رئيس النادي ليس لديه الملايين التي تحدث عنها، وأن منصور وفي أفضل الأحوال سوف يدفع مقدم عقد لاعب أجنبي (ضوء إعلامي) ولن يزيد، ولن يحل قضية الرواتب واستحقاقات اللاعبين ولن تشاهدوا ميزانية عشر مفتوحة، ومع انسحاب كعكي وأنمار وخسارة قضية الاتصالات والأسماء الضعيفة التي تقدمت بترشحها لمجلس الإدارة فإن الطين قد زاد بلة.
والأمل بعد الله في عقد استثماري مجز أو عودة آل الشيخ. وفينك يا أبا عبد المحسن؟!