نختلف مع منصور البلوي أو نتفق..مش حتفرق كثير على أرض الواقع، فلا يزال مكانه شاغراً في النادي رقم واحد منذ أن غادره (البعبع) ذات ليلة (مظلمة) من ليالي عام 2007م.
ـ بعد إبعاد البلوي أو ابتعاده تعاقب على الكرسي الساخن العديد من الرؤساء سواء بالتزكية أو التكليف أو الانتخاب وجميعهم مع احترامي لهم وتقديري لإنجازات بعضهم تنطبق عليهم مقولة (لم ينجح أحد) أو بالأحرى لم يستطع أكبر رأس فيهم أن يسد الفراغ الكبير الذي تركه غياب الرئيس الماسي.
ـ صحيح أن بعضهم تحققت في عهده بعض البطولات ودخل تاريخ الاتحاد وحفر اسمه في ذاكرة جماهيره العريقة لكن سرعان ما خرج من نفس الباب الذي دخل منه دون أن يلامس عتبة قصر الانجازات الذي بناه البلوي من ذهب وكتب على بابه (صعبة قوية).
ـ حتى شقيقه (ابراهيم) المتربع حالياُ على عرش الرئاسة الاتحادية بالانتخاب، ويحكم في غرفة القيادة بما يريد ويتصرف (على كيفه) لم يستطع (حتى الآن) تسجيل شيء يستحق الذكر أو يشير إلى أنه يسلك نفس الدرب الذي يصعد به إلى القمة.
ـ والأخطر إنه بعد مضي مائة يوم من توليه رئاسة النادي لم يصل إلى الحد الأدنى من الشعبية الجارفة التي طار بها شقيقه (منصور) في أول اسبوع من استلامه مفتاح النادي، وهذه بالطبع مخرجات نعذره فيها من ناحية شخصية ونحاسبه عليها من ناحية رقابية.
ـ ولو تركنا باب المقارنة الداخلية بين المؤثر وبين البقية، وقفزنا خارج أسوار الاتحاد لاتسعت أمامنا دائرة البحث وطالت دروبها وعدنا إلى المربع الأول رافعين لافتة تقول:(لا يوجد أحد).
ـ وهذه حقيقة ساطعة كالشمس لا يمكن الطعن فيها بأي حال من الأحوال، فلم تعرف أنديتنا السعودية على مدى العقدين الماضيين رئيساً فعل في ناديه ما فعله البلوي في نادي الاتحاد بل وفي الرياضة السعودية بشكل عام، ولم تسجل تلك الاندية في وثائقها التاريخية إنجازات وبطولات كتلك التي سجلها البلوي في تاريخ العميد، وبالتالي جاء اختياره كأفضل رئيس ناد خليجي في العشرين سنة الماضية - وفق الاستطلاع الأخير- بمثابة استحقاق لاغبار عليه، حتى وإن كان البعض لا يستسيغه أو يهضمه.
ـ وشخصياً أرى أن الأصوات التي تطالب بتكريم البلوي (منصور) لها مبرراتها في ذلك، خاصة وأنها لا تزال تتمسك بحبل الأمل في إمكانية عودته من جديد أو على الأقل معاودة دعمه (المالي) مرة أخرى لانقاذ إدارة شقيقه (ابراهيم) من الحرج الذي ستقع فيه بعد تشكيلها النهائي ومواجهة مطالب الجماهير الاتحادية استعداداً للموسم المقبل وبقية التحديات القادمة في بطولة آسيا.
الكاتب صالح العمودي
صحيفة الرياضي
