واسااااامياه

قدم كل شئ.... لكنه لم يملئ أعينهم
ظهر عمله على الفريق... لكن متأخرا بعد فوات الأوان
تحمل الصعاب... الضغوطات... السخرية... الإنتقاص...الشتيمة... سوء الطالع... لكنه صمد... ثم صمد... وحين بدأ عمله بالصعود هدموه... تسلم أرضا رخوه يصعب البناء عليها... لكنه كافح.. ناظل ... بدأ بوضع لبناته الأولى على تلك الأرض فشيد لبنة فوق لبنه... لكن مع تزايد الحمل على تلك الأرض الرخوة ... تمايل البناء... وأتضح أنه من الصعب الإستمرار في البناء على تلك الأرض... فقرر أن ينصب جهدة على الأساس أولا... فعمل على ذلك ... وأتى بكل الأدوات اللازمة لذلك ... ولكن سوء الطالع مازال يلازمة... فأدواته الجديدة ليست في كامل جاهزيتها وبعضها تعطل سريعا... صبر... ثم صبر... وكادت أن تنال منه المعاناة... بدأت أدواته بالتعافي... أصبحت جاهزة... وخططه أصبحت أكثر نوضجا... فبدأ العمل يتضح جليا... والبناء يرتفع سريعا... جميلا ... متناسقا... لكنه تأخر ... هناك من سبقه للقمة بأدواته الشرعية وغير الشرعية... لم يدع اليأس يتمكن منه... ضرب جدرانهم بقوه ... 6...5...4...3 زلزل أركانهم ... لكن الوقت قد فات.... عاد ليصارع من هم أهم وأصعب.... نجح ... حضر الجمال... التناسق... الإنبهار...والنجاح... وحين نضج ... ونضجت عناصره معه... قال الملاك... البناء لم يعجبنا.... سنجتمع لنتفق على هدمه... ونعطي الأرض لغيره... يبني عليها من جديد...
ولكن ؟
ماذا لو كان هذا الغير... ليس ملم بطبيعة الأرض والأدوات... هل نحن في حاجة لوقت أخر حتى نقيم البناء الجديد...
وماذا لو فشل هذا البناء وظهر بصورة سيئة... نصرف للمقاول شرطه الجزائي ... ونقول له مع السلامة... سنبحث عن غيرك.
لدينا من هو مننا وفينا... عرف الأرض منذ ولادته... تأقلم مع مناخها ... ألم بأدواتها ... لديه القدره على إنشاء مجد كبير عليها... قد جرب عاما... وحقق الشئ الكثير لكنه لم يتمكن من سقف البناء... دعووووه يكمل بناءه ويسقف فوهته فهو أهل لذلك
فقط دعووووه .... دعوووووه
قد فرحنا كثيرا بنضجه مؤخرا وفرح بنفسه أكثر منا... لاتكسروا فرحتنا وفرحته.... دعووووه لعام واحد فقط.... حتى يضع لمساته على بناءه.... فالبناء لايبدو سيئا للناظرين رغم عدم أكتماله... دعوه يكمل مابدأه...
فهو يستحق