مر هذا العيد وأنا بعيد عن فيفاء فناجيتها على البعد :
أفيفاء ...كيف العيد؟
[POEM="font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أفيفاءُ.. كيف العيدُ هل نشوةً غنَّى =للقياكِ؟ .. أم هل صغتِه للمنى لحنَا؟
وكيفَ بنوكِ بل بنو المجدِ هل بدو= به مثلُ زهرِ الروضِ قد كُسيت حُسنَا؟
وكيفَ الثرى المخضَرُّ والهامةُ ارتخت=جدائلُها تسقي جداولَهُ الفنَّ ؟
وكيفَ شذى الريحانِ .. هل قبَّل الندى=أزاهيرَهُ في ظلمةِ الَّليل إذ جنَّ ؟
وكيفَ (حَبِيلٌ )* فيهِ أودعتُ مُهجَتي =وعقلي وقلبي هل تَذكَّرَ أو حنَّ ؟
*******=*******
هنيئاً أيا فيفاءُ عيدُك .. عيدُنا=قصائدُ بِدْعٌٌ في الجمالِ .. بلا معنى
قلوبُ يبابٍ أرسلَ العيدُ ماءَه = فلما سقاها فرحةً .. أنبتت حُزنَا
غَرِيبٌ .. هشيمُ الشَّوقِ.. والحظُّ مُدبرٌ= على هامشِ الدُّنيا .. يموتُ ولا يَفنَى
حرامٌ على أهل النَّوى.. لذةُ الهَنَا= وحِلٌّ .. دموعُ القهرِ والخافِقُ المُضنَى
أفيفاءُ أنتِ الكونُ .. والأرضُ حُجرَةٌ= تدانت زوايَاها فأضحت لنا سِجنَا
غِضابٌ لياليها.. كُسوفٌ شُموسُها=إذا وهبت لحناً.. أسالت به الجَفنَا
تموتُ بها الأحلامُ وهي غريرةٌ= ويُهدمُ بيتُ السَّعدِ فيها فلا يُبنَى
*******=*******
أيا أرضُ عذراً .. فالهوى أولُ الهوى= وأولُ عشقي قِمَّةُ الجَبَلِ الأَسنَى
بها .. خُطوتي الأولى .. حديثُ شقاوتي= وأولُ أبياتي .. وأوَّلُ من أثنَى
سقيتُ بها كأسَ الودادِ فأزهرت= مشاعرُ حُبٍّ طَابَ من طلعِها الَمجنَى
فصرت كذا .. لا حُضنَ لي غيرُ حُضنِها=وإن كان باللُّقيا زمانٌ العنا.. ضنََّ
*******=*******
فيا ربُّ .. عبدٌ كبَّلتهُ ذنوبُه = بفضلِك يا رحمانُ قد أحسنَ الظنَّ
فَمُنَّ عليهِ اللهُ غفرانَ ذنبهِ=ويسر له اللُّقيا وسيرهُ للحُسنَى [/POEM]
........................
* الحبيل : من اللهجة الجبلية مكان منبسط يكون فيه لقاء القوم ومعظم تعاملاتهم.
