أذهب يابيزيزا غيز مأسوف عليك مقال ليوسف عنبر

وصف الوطني يوسف عنبر المدرب الأسبق بالنادي الأهلي رحيل البرتغالي فيتور بيريرا المدير الفني لفريق الأهلي الأول لكرة القدم بالقرار السليم، مشدداً على أن المدرب منح الفرصة كاملة ووفرت له كل سبل النجاح إلا انه فشل، مؤكداً أنه مدرب لا يملك شخصية وأضاع هوية الفريق، ورفض عنبر مقولة إن المدرب كان يريد بناء فريق ينافس على البطولات بعد ثلاث سنوات، وقال: الأهلي ناد كبير ولا يحتاج إلى ثلاث سنوات لينافس على البطولات لانه فريق بطل ويملك كل مقومات المنافسة على البطولات وتحقيقها، مشيراً إلى أن ما حدث في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الشباب لا يحدث من مدرب مبتدئ، عنبر تحدث عن الأهلي بصورة موسعة وتطرق للمواصفات التي يجب أن تتوفر في المدرب القادم.

في البداية كيف ترى رحيل بيريرا ؟
ـ بصراحة اقالة منطقية في الوقت الراهن وأنا مع قرار خروجه، لانه اعطي فرصة كبيرة ولكن بصراحة لم نشاهد أي تقدم معه للفريق.
ولكن الرجل اكد انه ينوي بناء فريق قوي وكان يتوجب الصبر عليه؟
ـ الأهلي فريق لا يحتاج الى فكر بيريرا لكي يبني ويحقق نتائج بعد ثلاث سنوات لأنه فريق بطولات والجماهير تبحث عن البطولات والادارة قدمت له كل شيء ووضعت ثقتها فيه ومنحته كافة الصلاحيات لكنه خرج من اربع بطولات خالي الوفاض والخامسة تعتبر كأس فيصل بحكم انه مشرف الى جانب بطولات القطاعات السنية أنه كان مشرفا على كرة القدم.
ما البطولات التي كان قريباً منها؟
ـ أضاع بطولة الامير فيصل وبطولة درجة الشباب لانه مشرف على كل الدرجات ونحن نعلم بأن شباب الأهلي لا يغيب عن بطولة السعودية في كل سنة، وكذلك كأس الأمير فيصل لا يغيب عنها، فهو جلب العناصر (الاجهزة الفنية) الموجودة في الفئات السنية والعمل بهذا الشكل هو نفس ما كان يقوم به مدرب الشباب السابق برودوم وهذا العمل فيه تشتيت للذهن.
وهل ترى بأن الفرصة اتيحت له كاملاً؟
ـ نعم المدرب بيريرا اتيحت له الفرصة كاملة ولكن لم يوفق حتى في اختيار اجانب الفريق ومع احترامي لكل الآراء التي كانت تقول بأنه يقدم عملاً جيداً وننتظر منه الاكثر السنة القادمة فهذا الامر لا أراه صحيحا وأنا قلتها بأن الرجل شارك في عدة بطولات خرج منها بدون اي منجز.

ما الذي تتمناه حالياً في النادي الأهلي؟
ـ اتمنى في المرحلة القادمة ان توفق الادارة في اختيار عناصر اجنبية وأنا في وجهة نظري الامكانات البشرية والمادية الموجودة في الفريق الاهلاوي وهو يملك كل العوامل التي تجعل منه بطلاً.
إلا ترى بأن تغيير المدربين يؤثر على الأهلي خلال السنوات الاربع الماضية؟
ـ ليس الأهلي هو الفريق الذي كل عام يغير مدربا هذا الامر موجود في كل الاندية السعودية وأنا أرى بأنها اصبحت موضة لدى الاندية ولكن من وجهة نظري بأن ليس لها التأثير القوي على الفريق فانظر الى المدرب جاروليم الذي كان يعمل في الأهلي حقق كأس الملك ووصل الى نهائي كأس آسيا، وكذلك اليكس حقق كأس الملك تجد هؤلاء المدربين وصولهم محصورا في البطولات المحبوسة في النفس القصير.

ماذا تعني بالبطولات القصيرة.. هل تقصد ان الدوري السعودي اصبح عقدة للأهلي؟
ـ انظر الى نادي النصر غاب 20 عاما لكنه عاد ببطولتين هي الاجمل هذا الموسم لأنه في بداية الموسم خطط بصورة احترافية وتعاقد مع لاعبين جيدين كما انه يعيش حالة استقرار فني من خلال اداء كارينو الذي كان موجودا معه الموسم الماضي وتوقعت بأن الفريق سيحقق بطولات وحدث توقعي.
وما الذي يحتاجه الأهلي حالياً؟
ـ بيئة الأهلي تساعد على تحقيق البطولات والذي يعمل فيها يجد كل مقومات النجاح فالاهلي يحتاج الى مدرب قوي يضع بعض الامور في نطاقها الصحيح وأن ينافس على البطولات بقوة ويأخذها لأنه فريق كبير لا نريد ان نشاهد ما حصل في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين حيث خسر الفريق البطولة بأخطاء فنية واخطاء لاعبين، وكما قلت الأهلي يملك كل المقومات وبالإمكان ان نشاهده الموسم القادم يحصد بطولة او بطولتين على اقل تقدير عندما يوزن الفريق صحيحا ويحضر أجانب على مستوى عال بحجم المراكز الذي يحتاجها الفريق.
ما مواصفات المدرب الذي يحتاجه الأهلي؟
ـ المدرب الذي يحتاجه النادي الأهلي حالياً يجب ان يمتلك شخصية فنية معينة فالمدرب البطل له مواصفات وله شخصيته تجدها في سيرته الذاتية من عدد الوصول الى النهائيات والبطولات التي كسبها، اما مدرب تجده شخصية خارج الملعب وداخل الملعب مليء بالأخطاء الفنية فهذا مدرب لا نريده وهذا ما شاهدناه في المدرب بيريرا، وعلى المدرب القادم ان يملك الطموح مثال ذلك مدرب الهلال السابق كوزمين عندما يجد عملا ومساحة جيدة تجده يحقق البطولات في أي مكان في السعودية في قطر وغيرها ومدرب البطولات معروف ولا يعرف.

أفهم من كلامك بأن المدرب بيريرا لا يملك شخصية داخل الملعب؟
ـ نعم بيريرا لا يملك شخصية فنية داخل الملعب ولم نشاهد الفريق الاهلاوي يلعب بشخصية او هوية معروفة مما جعل الجمهور الاهلاوي يلحظ غياب روح اللاعبين، فالاخطاء التي حصلت في المباراة الاخيرة من المدرب او اللاعبين لا تحصل مع فريق بطل وفريق كبير ونحن لا نريد كشفها للإعلام لأنها اخطاء بدائية لا يقع فيها اقل مدرب.

ولكن القارئ يريد ان يعرف ما هذه الاخطاء؟
ـ اقلها التحضير النفسي ووضع خطة مناسبة نحن سمعنا بعض الاقاويل قبل المباراة وهي عدم رغبته في الاشراف على الفريق ليلة المباراة والسبب ان ارضية الملعب غير جيدة، الى جانب وصول الفريق قبل المباراة بعشرين دقيقة فهذه لا تحصل ولا حتى من مدرب مبتدئ لأنها اجزاء بسيطة تساعد على التهيئة للمباراة وخاصة بأن الفرق الاهلاوي كان مرشحاً للفوز.