ولا يفلح الساحر حيث أتى

السحر خسران مبين
قال تعالى ( وقدمنا الى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثورا )
في مجتمعاتنا الإسلامية. هنالك بعض الظواهر السلبية التي تناقض الدين ،
ومنها ظاهرة تفشت نتيجة الجهل وقصور الإيمان
وهي ظاهرة سلبية محرمة تحريماً قاطعاً وتعد من السبع الموبقات التي نهى الله عنها
وهي حبل من حبائل الشيطان يوهم بها الناس ويوقعهم في المعصية
تلك هي ظاهرة لجوء بعض ضعاف النفوس ، والمذبذبين
الى السحرة والمشعوذين لإنقاذهم من براثن اليأس والاحباط والمصاعب
ومن المؤسف أن أغلب هؤلاء من النساء ...
نساء ينقصهن الوازع الديني ، فيتبعن خطوات الشيطان
ويقعن في الحرام والمعصية
وللشيطان الرجيم طرق كثيرة ينفذ منها للإنسان
ويجدها عند هؤلاء النسوة في ضعف عزيمتهن وايمانهن فيغريهن
ويوحي إليهن بأن هذا العمل سيحل مشكلاتهن ويريح قلوبهن المتعبة
فيجرين وراء السحر يطلبن تغيير الأمور ، ولا يستطيعون
فكل الذي تقدمه هذه الآعمال الشيطانيه الضلال والخسران وسوء العاقبة
إلا اذا ادركت نفسها بالندم وبادرت بالتوبة .
كلنا نعرف أن السحر موجود ، ومذكور في القرآن الكريم .. ولكن الله تعالى
حرمه تحريماً قاطعاً وبين أن كل شيء بأمره تعالى :
" واتبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا
يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد
حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ، ويتعلمون منهما مايفرقون به بين المرء وزوجه
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ".
إن الايمان الحق والتوكل على الله هو سند للمؤمنات
ورادع عن المحرمات وعن كل مايغضب الله
وسبب في تحملهن بالصبر الجميل ، المشقة والبلاء
لأنهن يعرفن أن مايصيبهن من كدر لابد له من فرج ،
فيحتسبن الأجر عند الله ، ويوفضن الامر اليه
فإن إرادة الخالق لايعلى عليها ، وتغيير الأقدار أمر مستحيل
لأن الأمر كله لله وبيده تعالى
فحذاري اللجوء إلى مكر الشيطان كما تلجأ بعض النساء لمثل :
التفرقة بين شخصين
أو للحاق بقطار الزواج
أو للتخلص من شر إنسان ما
أو تحقيق امنية ما
أو غيرها مما لايعد ولا يحصى من الأمور
التي ارادت بها نفعاً او ضراً
واراد الشيطان بها الهلاك لها
فسخر جنوده من السحرة والمشعوذين
يتقاضون المال ويبيعون الوهم والخسران
لتصبح هذه العملية تجارة الشيطان الرابحة بحق
قال تعالى : ( ولا يفلح الساحر حيث أتى )
فما بال هؤلاء لا يفقهن حديثا
ويلجأن الى من لا يغني من الله شيئا
غاليتي :
وقانا الله جميعا من حبائل الشيطان ، إن كيده كان ضعيفا
وهنا أخيراً يطيب لي أن أسرد هذه القصة الواقعية التي سمعتها من سيدة تقول فيها :
كانت فتاة جميلة في العشرينات ،عقد قرانها بعد قصة حب جميلة
من فتى أحلامها ، وكانت ليلة الزفاف هي تحقيق حلمها ولكن
في تلك الليلة توفيت فجأة وبدون سبب
وثارت الشكوك حول سبب موتها فقد كانت مكتملة العافية لاتشكو من شي
وقرر الطبيب تشريح الجثة، وفعلاً قاموا بذلك
وياللعجب فقد وجدوا في أحشائها لفافة تشبه الصوف
فأخذها الزوج المفجوع وذهب بها إلى شيخ معروف بالورع والتقوى
وبعد أن عاينها أخبر الزوج بأن زوجته قد تعرضت الى نوع من السحر
عن طريق سقيها به ..
وكان أن ماتت ليلة زفافها
هكذا عندما يتخلى الإنسان عن ضميره، ويتبع خطوات الشيطان ،
ويفرق بين المرء وزوجه ..
وقانا الله من هذا الشر ..! ورزقنا طاعته .