مقال : الشيخان عبدالحميد كشك و إبراهيم الحارثي وجهان لعملة واحدة

[ مـقـال ]

( الشيخان عبد الحميد كشك و إبراهيم الحارثي وجهان لعملة واحدة )

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، أما بعد :
منذ فترة طويلة و أنا أحب الاستماع لفضيلة الشيخ : عبد الحميد كشك و ذلك لأسلوبه الجذاب و جرأته في قول الحق و شعوري بأنه يحمل هم الناس بل هم الأمة الإسلامية فتستمتع بخطبه و تشعر باطمئنان كبير لآرائه .
و لربما كنت أتساءل هل من خطيب يتمتع بنفس المواصفات التي أحبها في الشيخ كشك ؟
و شيئا فشيئا بدأ يظهر لي اسم الشيخ إبراهيم الحارثي و الذي رأيت في خطبه ما كان عليه الشيخ كشك إلى حد كبير ( أسلوب مميز و جرأة في الطرح و شعور بالناس و معالجة للقضايا من منظورها الصحيح فيما يتعلق بعالمنا الإسلامي ) .
إن منابر الجمعة بحاجة ماسة إلى مثل هذين الشيخين الكريمين ، و لا أخفيكم أنه بالرغم من أسلوبي الخاص إلا أنني أستفيد ربما من الشيخين الفاضلين في بعض جوانب خطبة الجمعة التي تكون سانحة لي بين الفينة و الأخرى .
و هنا أختم بسؤال : متى سيرتقي كثير من الخطباء بخطب الجمعة إلى وضعها المثالي ؟

صفوان مهرات

1433/9/2 هـ