مصطفى الآغا: دموع سامي أجبرتني على الجدية
كشف الإعلامي ومذيع برنامج صدى الملاعب في قناة الـmbc مصطفى الآغا عن الشكل الجديد لبرنامجه، معتبراً أنه من الصعب على القنوات الفضائية أن تستنسخ صدى الملاعب مهما طال الزمان.
ووصف الآغا حديثه مع اللاعب السابق سامي الجابر بالتميز والانفراد للبرنامج، إلا أنه عاد وانتقد الإعلاميين السعوديين لتعصبهم لأنديتهم. هذا الى جانب العديد من الأمور التي تطرق إليها الآغا في حواره التالي مع «الرياضية»
ـ في البداية دعنا نتحدث عن سبب زيارة مصطفى الآغا للسعودية؟
الحقيقة أن زيارتي للرياض تأتي في المقام الأول بسبب تكريم رئيس الاتحاد العربي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل للإعلاميين العرب، وهذا بحد ذاته تكريم له صدى في نفوسنا كإعلاميين من قِبل هرم الرياضة العربية والسعودية الأمير سلطان، نحن الإعلاميين نتشرف بهذا التكريم من قِبل الأمير سلطان والأمير نواف، وأنا هنا لست غريباً في بلدي الثاني المملكة العربية السعودية وهذه ليست بمستغربة خاصة إننا التقينا بزملائنا الإعلاميين قلما نجتمع في مكان واحد وها نحن نجتمع مع الإعلاميين العرب لنلتقي جميعاً في رياض الخير في هذا الشهر الكريم.
ـ صدى الملاعب عاد من جديد وبشكل أكثر من رائع في حضرة مصطفى الآغا.. لماذا؟
هذا غير صحيح، فبرنامج صدى الملاعب يعرض على قناة الـ mbc منذ أكثر من 6 سنوات وحقق شهرة واسعة على النطاق العربي.
ـ هل يعني أنك قدمت لتكملة مشوار البرنامج؟
دعني هنا وعبر هذا الحوار أن امسي على الزميل العزيز والغالي محمد الشهري الذي لولاه لما شاهد هذا البرنامج النور وأنا اعتبر أن خبرة محمد الشهري هي من جعلت هذا البرنامج يستمر 6سنوات، كان فيه البرنامج يعرض بشكل أسبوعي مثير، واستضاف شخصيات كبيرة ومثيرة لدى الأوساط الإعلامية في السعودية.
ـ نحن لم نتحدث عن الماضي بل نتحدث عن البرنامج مع مصطفى الآغا؟
لكن البرنامج له أصول وأصوله كما أسلفت مع الشهري والذي قدمه بنفسه وبطاقته آنذاك وهو ناجح ليس بشهادة مصطفى إنما بشهادة الجماهير السعودية التي كانت تنتظر البرنامج وتتابعه بشكلٍ أسبوعي كما هو معروف.
ـ صدى الملاعب أصبح الآن من أفضل البرامج الرياضية في ظل كثرة القنوات الفضائية لماذا؟
عندما توقف البرنامج بصورة مؤقتة في السابق استوحتني فكرة إعادة البرنامج بشكلٍ أفضل بمعنى أن قناة الـ mbc قناة العائلة العربية وتبث برامج لهذه العائلة من أفضل ما يمكن بل تكاد تكون الأولى على النطاق العربي من حيث الشمولية في محتوى موادها الأخبار السياسية والاجتماعية والترفيهية وبما ان هذه القناة لجميع العرب فكرت أن يكون برنامج صدى الملاعب أيضا للعائلة العربية وليس المحلية على نطاق السعودية فقط، تم دراسة الموضوع من جميع الجوانب وبقالب ترفيهي ونجح بشهادة النقاد العرب والإعلاميين العرب الذين رشحوا البرنامج للحصول على المركز الأول في استفتاء شاركت فيه جل القنوات الفضائية العربية، وهذا بحد ذاته فخر ليس لمصطفى الآغا وحده بل لقناة العرب الـ mbc
ـ قلت في فحوى إجابتك إعادة البرنامج بشكلٍ أفضل هل معنى كلامك أن البرنامج في السابق لم يكن جيداً؟
لا بالعكس البرنامج كان جيداً كما أسلفت ليس بشهادتي إنما بشهادة الإعلاميين السعوديين والعرب، لكن أنا كان لي ملاحظة واحدة فقط وهي أن البرنامج كان ينصب في قالب المحلية وتحديداً السعودية، وهذا لا يعكس توجه القناة التي تبث لجميع العرب لذا جاءتني الفكرة أن يكون صدى الملاعب لجميع الملاعب السعودية والعربية، كما تعلم بأن الدول العربية كثيرة ولك أن تتخيل من المحيط إلى الخليج في كل البلدان العربية رياضة والرياضة هي المطلوبة لدى الجماهير في كافة أنحاء العالم، وليس الغربيون وحدهم هم من يعشق الرياضة نحن أيضا العرب نعشق الرياضة بشكل جنوني.
ـ إذاً أنت أردت أن يطغى صدى الملاعب ليكون أشمل لجميع أنحاء العالم العربي؟
وأكثر من ذلك دعني أقول لك شيئاً نحن في صدى الملاعب نعطي المشاهد تقارير صغيرة عبارة عن (كبسولات) لجميع الدوريات المحلية الشهيرة في جميع أنحاء العالم وليس للعالم العربي فقط مثلاً في أوروبا الدوري الإنجليزي الشهير والدوري الإسباني والدوري الفرنسي نطلع المشاهد على النتائج أولاً بأول وبقالب أكثر من رائع، أوجدنا مراسلين في كافة أنحاء العالم العربي، لا نريد أن نتحدث عن أنفسنا بل نريد الحكم للجماهير العربية على ما يُعرض فقط في صدى الملاعب والـ mbc.
ـ في السابق كان البرنامج يظهر علينا بشكل حواري أكثر مما هو عليه الآن وأصبح بشكل تقريري؟
دائماً كنت أتمنى أن يطرح عليّ مثل هذا التساول وهو تساول جيد، البرنامج في السابق نجح عندما كان يستضيف الضيف لتتم محاورته من قِبل المذيع ومن خلال طرح أسئلة عبر المداخلات الهاتفية من قِبل الجماهير، لكن المشاهد أصبح لا يريد البرامج الحوارية، فكل القنوات الفضائية لو اطلعت عليها لوجدت أكثر ما يبث فيها برامج حوارية سئم منها المشاهد كثيراً، أنا أستاذ إعلام درست الإعلام في الجامعة ولي في مجال الإعلام أكثر من ربع قرن أي ما يقارب (25) سنة أعرف ماذا يريد المشاهد ونجاحنا في البرامج خير دليل.
ـ وهل من الممكن استنساخ صدى الملاعب في إحدى القنوات الفضائية؟
هذا مستحيل.. صدى الملاعب نجح لأنه يبث من الـ mbc فمن الصعب أن أعمل صدى الملاعب في الجزيرة أو في الإخبارية، لك أن تتخيل تتابع غشمشم وباب الحارة ومن ثم مَن سيربح المليون وطاش ما طاش ومن ثم تشاهد (صدى الملاعب) هذا شيء أكثر من رائع أما في القنوات الأخرى فمن المستحيل أن تطابق الفكرة كما أسلفت، فالمحتوى الذي تحتويه الـ mbc بثقلها وقامتها الريادية بين جميع القنوات الفضائية هو الصدى المقبول والمحبوب والميزة القوية لبرنامجنا والذي يتابعه بلا شك جميع أنحاء العالم العربي.
ـ نريد أن نعرف ماذا تغير في البرنامج؟
دعنا نحلل الكلمتين (صدى الملاعب) هما تحديداً صدى لجميع الملاعب وليس حكراً على كرة القدم فقط إنما لجميع الملاعب، فاللاعب أياً كان في كرة القدم، الطائرة، السلة، السباحة كل هؤلاء اللاعبين أليس لهم آباء وأمهات وأخوات وإخوان وزملاء ومعجبون ومعجبات، كل هؤلاء الشرائح مغيبون عن الإعلام والظهور في البرامج التلفزيونية، الشاشة الفضية ليست حكراً على لاعب كرة القدم فقط، من أجل أن ينجح البرنامج استضيف نجماً لا بل صدى الملاعب ما تفرزه الملاعب.
دعنا نحسب حسبة بسيطة بمعنى هل يوازي عدد اللاعبين والإداريين والمدربين عدد المشاهدين والمعجبين، طبعاً بكل تأكيد هذا شيء مستحيل فالمشاهدون والمتابعون والمعجبون أضعاف مضاعفة لمن هم داخل الميدان لذا يتوجب علينا أن نعطي هؤلاء قليلاً من الاهتمام وهم الأساس وهم النجاح في كل برنامج.
أفهم من كلامك هذا أنك لا تبحث عن الإثارة في برنامجك؟
في المجال الإعلامي هناك نوعان من الإثارة إثارة محببة وإثارة غير محببة، أما الأخيرة نحن في الـmbc لا نريدها، فقط نريد (انترتنيج سبورت) أي البرامج الرياضية الإمتاعية فيها الخبر وفيها المعلومة وفيها التواصل مع الجماهير وفيها خفة الظل ولا ننسى الرصانة المهنية.
نحن في الـ mbc لسنا لشريحة معينة إنما للعائلة العربية الرصينة قناة الأسرة.
ـ لماذا مصطفى الآغا مع برنامج صدى الملاعب غير؟
أقولها باختصار لأن صدى الملاعب اعتبره جزءاً لا يتجزأ من شخصيتي العفوية البسيطة بعيداً عن التكلف والتصنع.
ـ هل زاد عدد المتابعين لبرنامجكم بعد هذه النقلة النوعية فيه؟
بلا شك زاد وكثر المتابعون وأصبح الأردني ينتظر منا دوره والمغربي ينتظر والمصري أيضاً والليبي وقس على ذلك في جميع أنحاء العالم العربي.
ببساطة أصبح المشاهد ينتظر الـ(show) منا في الـ mbc بمعنى أصبح ينتظر العرض اليومي، كل يوم يشاهد شيئاً جديداً وشكلاً جديداً، والمتابع العربي يريد أن نطل عليه بما يثري ثقافته الرياضية، وأصبح لدينا تواصل بشكل مباشر ويومي مع الجماهير عن طريق موقع البرنامج عبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت وعبر المراسلين.
ـ هل من الممكن أن نشاهد صدى الملاعب بدون مصطفى الآغا؟
عزيزي صدى الملاعب موجود قبل مصطفى وحضرت وسأغيب وسيظل صدى الملاعب، أنا اعتبر نفسي فرداً من أسرة تمام نحن في البرنامج نعتبر مثل (تيم) كرة القدم هل يستطيع المهاجم أن يسجل لوحده أكيد لا نحن متكاملون، فالكل يكمل الآخر، ومن المستحيل أن تجد برنامجاً ينجح وهو يعمل بدون فريق، العمل الناجح لابد أن يكون فيه مجموعة تعمل لتنجح الاسم، أنتم في الصحيفة كيف تعملون هل رئيس التحرير يعمل لوحده مستحل طبعاً ونحن كذلك مثلنا مثلكم ومثل فريق كرة القدم نعمل بشكل جماعي لكي نقدم هذا النجاح ونثري المشاهد العربي.
ـ لكن دعني أقول لك إن صدى الملاعب لا يظهر بشكله المميز الحالي ويقل رتمه إذا غاب مصطفى لحلقة أو حلقتين؟
لا أبداً هناك زميلاي في التقديم مريان باسيل ويزيد مواقي يقدمان البرنامج في غيابي على أكمل وجه وكلنا الثلاثة مكملون لبعض وأنا راضٍ كل الرضا فيما يقدمانه زملائي سواء في غيابي أو في حضوري.
ـ أنت تجيب بإجابة دبلوماسية؟
عندما نقول الحقيقة تقول إجابة دبلوماسية وعندما نخفيها تبدأ الإثارة.. أبداً كل ما قلت هو الحقيقة بعيداً عن أي دبلوماسية أنا رياضي ولست كما تفضلت.
ـ كيف استطعتم إقناع (الاسطورة) قائد المنتخب السعودي والهلال سامي الجابر أن يعلن اعتزاله عبر
صدى الملاعب وعلى الهواء مباشرة؟
هذا هو عنوان صدى الملاعب التميز وهو انفراد يحسب لقناة الـ mbc وليس لمصطفى أو غيره، حقيقة كنت حريصاً كل الحرص على ظهور سامي الجابر وإعلانه اعتزاله عبر شاشتنا الفضية لنتميز، أعرف أن جميع المشاهدين السعوديين بكافة ميولهم من الهلاليين والنصراويين والعرب كافة وجميع محبي هذا (الأسطورة) سيتابعون انفراد الـ mbc بحديث سامي الجابر لأننا نوهنا عنه قبل عرضه بأسبوع تقريباً وكان حديث الناس بعد حديثه الوداعي، والكل شاهد كيف كان يتحدث سامي وأنا مذيع في الاستديو شاهدت دموع سامي الجابر وهي لم تنزل، وكنت أكثر جدية وأنا أتحدث معه وكم كنت أتمنى أن يستمر في الملاعب أكثر مدة لأنه باختصار لن تنجب الملاعب السعودية مثله.
ـ لكنك يا مصطفى دائماً ما تضحك وتوزع ابتسامتك العفوية أثناء العرض؟
اتفق معك كثيراً، لكنني أعرف متى أضحك ومتى أكون جدياً في الحوار فحديث سامي الأخير والوداعي أجبرني على أن أكون جدياً، وهذه الطريقة يجب أن يفهمها المذيع جيداً.
ـ لكنه بصراحة لم يكن حواراً مثيراً كما كان تتوقعه الجماهير؟
لا أخفيك سراً كنت قادراً على أن أجعل حديث سامي الوداعي عالقاً في أذهان الجماهير لـ 100 سنة مقبلة وأن يرسخ في أذهانهم تماماً، لكنني لم أبحث عن الإثارة وسبق وقلت لك في إجابة سابقة إننا لا نبحث عن الإثارة بقدر ما نبحث عن المضمون وهذا هو ديدننا في صدى الملاعب.
ـ دعنا نذهب لمحور آخر وهو المحللون فـي صدى الملاعب.. فالحقيــــقة تقول إن لديكم اختيــــارات عشـوائية وغير مدروسة عندما تختارون المحلل.. فــإذا فاز الاتحاد تأتون بمحلل هلالي وإذا فاز الهلال تأتون بمـــحلل نصــراوي وقس على ذلك؟
هذه الحقيقة لم أكن أعلم بخلفيات تعصب الإعلاميين لديكم وكنت اُهاجم من قِبل الجماهير بعد انتهاء أي حلقة يكون فيها مثل ذلك هذه حقيقة يجب أن اعترف بها، لكن نعود للأصل هل أنا المخطئ أم أن الإعلاميين لديكم هم من يتحمل هذا الهجوم.
الإعلاميون السعوديون حيروني وهم مكشوفون لدى الجماهير كافة، الجماهير الهلالية لا تريد أن يحلل فريقها غير هلالي والاتحادية كذلك والنصراوية والأهلاوية كلها كذلك.. وإذا عدنا للحقيقة فيجب أن تتغير هذه النظرة لدى المحلل ويجب أن يحترم نفسه المحلل عندما يحلل في قناة يشاهدها الملايين ورأيه محسوب عليه بغض النظر عن ميوله.
ـ كأنك تقول إن الإعلاميين السعوديين باتت ميولهم مكشوفة؟
نعم تكشفت ميولهم لدى الناس كافة الكل يعرف هذا من يشجع وذاك من يشجع، وهذه المشكلة لم تواجهني إلا مع الإعلاميين السعوديين فقط ولم أكن اعرف لماذا الجماهير غاضبة إلا بعد فترة شعرت أن الهلاليين لا يريدون هذا وان النصراويين يريدون هذا والأهلاويين والاتحاديين يريدون ذاك.
ـ كيف تنصحهم؟
أنا إعلامي ولي 25 سنة في المجال الإعلامي لابد أن يكون لي ميول من أجل الدخول في الرياضة، لكن الإعلامي الحقيقي هو من يبحث عن الحقيقة والحقيقة فقط، فلن يقبل منك الحقيقة وأنت فاقد للمصداقية، ويجب أن يكون للإعلامي حيادية وأنا بالنسبة لي الحيادية في الرياضة تعادل الخبرة للإعلامي مثل خبرة الطبيب في الطب وخبرة المهندس في الهندسة.
ـ كيف ستستضيفهم في المستقبل؟
سأفكر أكثر من مرة لاستضافة هؤلاء المتعصبين من أجل أن نرضي المشاهد الذي ينتظرنا بشكل يومي.
ـ كيف تدير حوارك مع هؤلاء المتعصبين؟
أنا أسيّر الضيف حسب ما أراه، أنا أستاذ في الجامعة وأعرف أدير دفة الحوارات ولست ببغاء في البرنامج الذي يقوله الضيف أردده.. وأهم ما في برنامج صدى الملاعب أنه ليس لدي أجندة فيه أسيره بطريقتي وبأسلوبي.
ـ يقال إن مصطفى الآغا يتشنج قبل أن يظهر على الهواء مباشرة خاصة مع ضيوفه؟
(ابتسم قليلاً وعدل جلسته) من قال ذلك، أنا اتحدى من يثبت ذلك القول بل بالعكس نحن في الـ mbc وعبر برنامج صدى الملاعب لايوجد لدينا افخاخ للضيف، هناك مقدمون لا يهنأ لهم بال إلا بوضع تلك الافخاخ للضيف من أجل إحراجه على الهواء مباشرة ومن أجل إبراز إثارته لدى الجماهير التي تتابعه عبر الشاشة الفضية.
ـ ما البرنامج الرياضي الذي يثير الآغا في القنوات الفضائية؟
لا يوجد سوى برنامج واحد فقط يعرض على قناة دبي الرياضية للمذيع (الشاطر) حسن حبيب وهو برنامج (الجماهير) مثل هذه البرامج هي المطلوبة في الساحة الحالية.. دائماً ما نسمع الجمهور رقم 1 في الملاعب، طيب ماذا عملنا لهذا الجمهور وماذا قدمنا لهم.. تلك الجماهير العريضة التي تحضر المباريات بشكلٍ كثيف تتابع وتريد من أي أحد أن يرد لها الصوت لا تجد أحداً، هذا البرنامج بحقيقة يطربني ويشدني كثيراً فشكراً لقناة دبي الرياضية وشكراً لحسن حبيب .
