الجيل القادم

مررنا بحياتنا العلمية بمعلمين تركوا أثرا في نفوسنا، وبصمة في علمنا، نذكر فضلهم وعلمهم وأخلاقهم وتعاملهم معنا كأبناء لهم قبل أن نكون مجرد طلاب لهم، نذكر طرقهم في تعليمنا التي جعلتنا نحب الدراسة والمدرسة، وأمور كثيرة تبين حرص المعلم على بناء ابنه الطالب في كافة النواحي ليس فقط العلمية بل تعدى ذلك إلى بناء شخصية الطالب في كافة النواحي ليكون في المستقبل شخصية فعالة منتجة ومبدعة له ولبلده.

في نفس الوقت وللأسف، هناك البعض من يقتل الإبداع، أو أقلها يجعل من المادة الدراسية شيء ممل وجامد، يكتفي بالمنهج أو سرد الدرس، لا يبني الطالب ولا يهتم فيه، وهناك من هو أشد يقتل رغبة الطالب بالدراسة ويكون سبب لكره الطالب للعلم ولا يجتهد في طلبه، وهنا في هذه الحالة خسرت بلاده طاقة منتجة مفيدة بسبب إهمال واستهتار معلم.

رسالة لكل معلم ومعلمة ان يتقوا الله في أبنائنا وبناتنا، وأن يسعوا ويجتهدوا في بناء تفكير وشخصية وعلم أبنائنا، فهم الأجيال القادمة ، الثروة الحقيقية التي ستنهض بالبلاد و تطوره في كافة المجالات.