ملخص بحث المبرد للباحث محمد عباس محمد عرابي

جامعة آل البيت
وحدة الدراسات العُمانية
جامعة السلطان قابوس
مركز الدراسات العُمانية
المؤتمر العلمي الدوليّ العاشر "المبرد الأردي: جهوده العلمية وآثاره اللغوية والأدبية"
15/4/2014م- 16/4/2014م
المحور الرابع: مكانة المبرِّد في الدراسات الأدبيّة والنقديّة
بحث
جهود المبرِّد في الدرس البلاغي (البيان والمعاني أنموذجا )
إعداد الباحث/محمد عباس محمد عرابي
مقدمة
يعد المبرد عالماً من علماء اللغة العربية الأفذاذ ورائداً من رواد النقد الأدبي عند العرب في القرن الثالث الهجري, ويظهر ذلك في مؤلفاته الكثيرة في العلوم: اللغوية ، والنحوية، والنقدية، والبلاغية، والعروضية , وكان ملما بالأخبار والأنساب، فعلم المبرد (استفاض ،ولم يقف عند حد وألف في كل علم وفن أيقن أنه قادر عليه ؛فهو من أثرى علماء العربية تأليفا ،وأوسعهم تصنيفا ،فكتبه التي ذكرها لنا المترجمون،أو وردت في تضاعيف بعض المراجع الأخرى غيرها كثير ،ومعظم هذا الكثير مفقود ،وقليل منه مطبوع أو محفوظ ) ( )
و المبرد(محمد بن يزيد النحوي الأزدي -285هـ-)من النحاة الذين لهم جهد كبير في تطوير الدرس البلاغي ،فرغم اهتمام المبرد بالنحو إلا أنه أفاد البلاغة العربية والبيان العربي حينما درس فن (التشبيه )في كتابه الكامل ،وأفرد له بابا كاملا .
ولقد قدم المبرد مجهودا مميزا أفاد البلاغيين بعده ،يتمثل في جمع النماذج الشعرية التي تحوي التشبيه في الشعر الجاهلي والإسلامي وحتى العباسي المحدث بالنسبة له ( )
وفي هذا البحث يحاول الباحث إلقاء الضوء على (جهود المبرِّد في الدرس البلاغي (البيان والمعاني أنموذجا )) من خلال مدخل ومبحثين،حيث يشير في المدخل إلى كتابي المقتضب ،والكامل للمبرد واهتمامها بالجوانب البلاغية ،ويدور المبحث الأول حول : جهود المبرِّد في علم البيان ،ويدور المبحث الثاني حول : جهود المبرِّد في علم المعاني،وقد تم الاعتماد في إعدادالبحث على كتابي المقتضب ،والكامل للمبرد،وكتاب التشبيه عند المبرد لوهيبة بن حدو،رحم الله المبرد وأثابه خير الجزاء للجهود التي قدمها لخدمة العربية ،ونفعنا بعلمه . النتائج والتوصيات )
تناول هذا البحث بإيجاز جهود المبرِّد في الدرس البلاغي (البيان والمعاني أنموذجا ) من خلال مدخل ومبحثين،حيث تمت الإشارة في المدخل إلى كتابي المقتضب ،والكامل للمبرد واهتمامها بالجوانب البلاغية ،ودار المبحث الأول حول : جهود المبرِّد في علم البيان ،وعرض المبحث الثاني لجهود المبرِّد في علم المعاني . *نتائج البحث :- من خلال المبحثين تم التوصل للنتائج التالية :- 1- أن كتاب الكامل يحتوي بين جوانبه على خطرات نقدية و بلاغية ذات بال تكشف عن أهمية الجهد الذي بذله صاحبه في تطوير مسائل هذا العلم. 2- تفرد المبرد عن سابقيه بطريقته المتوخاة في دراسة التشبيه إذ بناها على الاستقراء و الاستنتاج الشخصي، لا على الرواية و النقل. 3-المبرد ممن مهدوا للقول بالاستعارة في الحرف حيث ساق النماذج التي حل فيها حرف محل حرف آخر. 4- لم تخرج الكناية في "الكامل للمبرد " عن الحدود التي رسمها الّلغويون و علماء البلاغة قبله سواء في شقها الّلغوي أو الاصطلاحي‘ إلا أنه جمع مسائلها في باب واحد . 5- تناول المبرد في كتابه الكامل( المجاز) في مواضع متفرقة دون أن يفرد له بابا أو يسميه باسمه الاصطلاحي المعروف أو يقصد إليه قصدا، و إنما ذكره استطرادا و تنوعا لأغراض الحديث كما هي عادة المتقدمين من العلماء كالجاحظ و ابن قتيبة . 6- تمكن المبرد من فهم الاختلاف الواقع في المعاني بين الجمل التي ذكرها الكندي و تحدث عن خبر الجملة الاسمية . 7- تكلم المبرد عن التعقيد الّلفظي الذي يترتب عليه خفاء الدلالة على المعنى المراد في الكلام بسبب تأخير الكلمات أو تقديمها عن مواطنها الأصلية، أو بالفصل بين الكلمات التي يجب أن تتجاور و يتصل بعضها ببعض. 8-رأي المبرد في الالتفات يجري على ما كان مستقرا عليه منذ كتاب سيبويه. *التوصيات :يوصي الباحث بإجراء الدراسات التالية :- *جهود المبرِّد في الدرس البلاغي (البديع أنموذجا). * الجوانب البلاغية في كتاب الكامل للمبرد. * جهود المبرِّد في النقد الأدبي . والله الموفق والمستعان .