أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما مدى صحة هذه القصة ،وهل هناك ملك يسمى بــ "رتائيل " جزاكم الله خيراً ؟
*ﻣَﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳَﺴُﻞُّ ﺍﻟﺤُﺰﻥَ ﻣﻦ ﺻُﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ*
ﺻﺤﺎﺑﻲٌ ﺟﻠﻴﻞٌ ﺍﺳﻤُﻪ ﺍﻟﻌِﺮﺑﺎﺽُ ﺑﻦُ ﺳﺎﺭﻳﺔ،ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡُ ﺑﺎﺏَ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤَﻀَﺮ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻔَﺮ،ﻭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼُﻔَّﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒَﻜﺎﺋﻴﻦ. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻋﺎﺵ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻧﺤﻮَ ﺧﻤﺴﻴﻦَ ﺳﻨﺔ، ﺣﺘﻰ ﻛﺒُﺮَ ﻓﻲ ﺍﻟﺴِﻦ ﻭ ﺷﻌﺮَ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ، ﻓﺨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴِﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥْ ﻳُﻀَﻴﻊَ ﻓﺮﺿﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﺼﻞَ ﻣﻨﻪ شىﺀٌ ﻻ ﻳﻠﻴﻖُ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﻪ.
ﻓﺼﺎﺭ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪَ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬُﻢَّ ﻛﺒُﺮَﺕْ ﺳِﻨﻲ ﻭ ﻭﻫﻦَ (ﺃﻱ ﺿﻌﻒ) ﻋﻈﻤﻲ ﻓﺎﻗﺒﻀْﻨﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻏﻴﺮَ ﻣﻔﺘﻮﻥ"، ﺃﻱ ﻣﻊ ﺳﻼﻣﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﺃﺧﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳُﻘﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒِ ﻭ ﺗﻌﺐِ ﺍﻟﻜِﺒَﺮِ ﺻﺎﺭ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕَ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺴَﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒَﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ. ﺍﻟﻠﻪُ ﺃﺭﺳﻞَ ﻟﻪ ﻣَﻠَﻜﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑَﻨﻲ ﺃُﻣَﻴَّﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻤَﻠَﻚُ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺷﺎﺏ ﺟﻤﻴﻞ
ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺏٌ ﺃﺧﻀﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌِﺮﺑﺎﺽُ ﺑﻦُ ﺳﺎﺭﻳﺔ: ﻛﻴﻒ ﺃﺩﻋﻮ ﻳﺎ ﺍﺑﻦَ ﺃﺧﻲ؟ ﻇﻨَّﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤَﻠَﻚ: "ﻗُﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺣﺴِﻦْ ﺍﻟﻌﻤﻞَ ﻭ ﺑَﻠِﻎ ﺍﻷﺟَﻞ"، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭ ﻣَﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺮﺣﻤُﻚَ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺃﻧﺎ ﺭﺗﺎﺋﻴﻞُ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴُﻞُّ ﺍﻟﺤﺰﻥَ ﻣﻦ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. ﺃﺧﺒﺮَﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺜﻪ ﻟﻴُﻔﺮﺝَ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺏَ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻟِﻴُﻌﻠﻤَﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓَ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻪ. ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖَ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺽُ ﺑﻦُ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠَﻢ ﻳﺮَﻩ، ﺃﺗﺒﻌَﻪ ﺑﺼﺮَﻩ ﻓﺎﺣﺘﺠَﺐَ ﻋﻨﻪ، ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻋﻨﻪ. ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦُ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ «ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ» ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻼﺋﻜﺔُ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺇﻥْ ﻇﻬﺮﻭﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺸَﺮٍ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥَ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥٍ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺼُﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮِ ءاﻟﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ، ﺛﻢ ﻻ ﻳﺄﻣﺮﻭﻥَ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻳُﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪَ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔِ ﻣﻼﺋﻜﺔِ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔِ ﻳﺤﺼﻞُ ﻟﻪ
ﻃُﻤَﺄﻧﻴﻨﺔُ ﻗﻠﺐ. ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀُ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻮﻥَ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻣُﺤﺎﻓِﻈﻮﻥَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭ ﻣُﺤﺎﻓﻈﻮﻥَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺃﻥْ ﺗﺘﻐﻴﺮَ ﺃﺣﻮﺍﻟُﻬﻢ. ﻫﺬﻩ ﺃﺣﻮﺍﻝُ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.
