الأخضر عريس في يوم الفيفا وصقورنا أذهلوا أسود القارة السمراء
أمطروا شباكهم بخماسية ولا أحلى
الأخضر عريس في يوم الفيفا وصقورنا أذهلوا أسود القارة السمراء
بسط منتخبنا الوطني لكرة القدم سيادته المطلقة على منتخب غانا واثخن شباكه بعدد وافر من الأهداف بلغت خمسة في عين الحسود جاءت على مدار شوطي المباراة في الوقت الذي لم نتوقع أن يكسب الأخضر بهذا الكم من الأهداف.
وهذا ليس تقليلاً من مستوى منتخبنا والسمعة الدولية التي وصلت اليها بقدر ما كانت كل المؤشرات تصب لصالح غانام قياساً بقوته وعلو كعبه الفني ولاعبيه المحترفين في القاهرة العجوز والبطولات التي حققها على صعيد القارة السمراء واللقاءات الودية الأخيرة التي خاضها بعد أن كشر عن انيابه وهزم نجوم الاطلسي منتخب المغرب على ارضه وبين جماهيره وجاء معتقداً بأن المهمة سهلة أمام الأخضر والرحلة مجرد سياحة لكن صدم اسود غانا وأصابهم نوع من الدهشة والانبهار وهم يتابعون بعيون الحسرة والندم الأهداف الواحد تلو الآخر تلج مرمى حارس برمنغهام سيتي الانجليزي ريتشارد كينغسون والسامبا السعودية تعزف أجمل الألحان على البساط الأخضر، فقد كان ياسر في يوم عرسه الكروي يصول ويجول ويجندل دفاعات غانا حتى وقف قائد الفريق الغانمي ولاعب تشلسي الانجليزي مايكل ايسيان يحدق في أداء هذا اللاعب ويردد في نفسه قائلاً ليست هذا المارد الماكر يكون ضمن صفوف تشلسي ولم يتوقف مسلسل الاعجاب الغاني على القحطاني فقط بل كان الحارثي وسعود كريري والجاسم وعبدربه والهوساوي والمتألق ياسر المسيليم مصدر تساؤل المدرب كلود لوروا الذي وقف هو الآخر مندهشا بأدائهم غير مصدق بأن هذا هو المنتخب السعودي الذي شاهده في أكثر من مناسبة..
خمسة أهداف في الواقع كبيرة وكبيرة جداً على منتخب حط رحاله في الرياض ليستعرض نجومه المحترفين في الأندية الأوروبية مهاراتهم الفردية على درة الملاعب وتصفق لهم الجماهير السعودية ولم يكن يدور في خدهم بأن المواجهة اصعب من توقعاتهم بعد أن لقنهم الصقور الخضر درسا في فنون الكرة واحترام الخصم فالكرة الآسيوية لم تعد تلك الكرة التي يتسلى بها الافارقة كما كان يحدث سابقاً بل تفوقت في السنوات الأخيرة وأصبح للقارة الآسيوية شأن كبير فرض ذاته على معظم اللقاءات التي تجمع بين القارتين وعندما نستعرض الأسماء التي مثلت الأخضر في ذلك السجال ونعقد مقارنة بينهما وبين نجوم غانا المحترفين اوروبياً نجد أن الكفة بالأسماء فقط تعود لصالح اسود غانا لكن بالأداء والمستوى والروح والنتيجة ترجح كفة الأخضر على نجوم غانا فعندما تسمع عن مايكل وريتشارد وجون وسمولي واندريه بيليه واريك وجونيور واسامواة لا نملك إلا ان نقف احتراماً للأندية العالمية التي يلعبون لها وترتعد اطرافك خوفا من هزيمة شنعاء يتعرض لها منتخبنا طالما غانا تضم هذه الكوكبة من سحرة الكرة الافريقية لكن ما حدث كان حقيقة وليس مجرد حلم و سجل التاريخ في أجندة اللقاءات الودية الدولية فوز سعودي ساحق اجبر كل المتابعين رفع قبعة الاحترام للكرة السعودية فهي قادمة قادمة والسحة لا تسع إلا لبطل واحد
