أولا : تماسك الجماعة كفريق رياضي : Group Cohesiveneas
تماسك الجماعة
أولا : تماسك الجماعة كفريق رياضي : Group Cohesiveneas
ويقصد بتماسك الجماعة هو " مدي جاذبية الجماعة " وهي قوي الترابط بين أعضاء الجماعة نفسهم وبين الأعضاء والجماعة فكلما زاد تماسك الجماعة كلما زاد تأثيرها علي أعضائها ويضع الجماعة ذات جاذبية كبيرة لأعضائها وتزيد قدرتها علي تغيير اتجاهات وأفكار وسلوك الأعضاء .
فالتماسك هو نتاج لعمليات التفاعل في الجماعة وينتج التماسك من مجال وشدة واندماج الأعضاء وهو ما ذكره العالم ميرتون Merton ففي الجماعات التي تتميز بدرجة كبيرة من التماسك يحدث اختلاف مع أعضائها في بعض الأحيان نتيجة لظهور الصراعات والمشاكل داخل الجماعة فالجماعة المتماسكة لديها قدرا كبيرا من التكيف مع الظروف والمشاكل المحيطة ويصفه عامة كلما زاد التماسك داخل الجماعة أدى إلى إشباع أعضائها وان الدوافع القوية بين أعضاء الجماعة نحو تحقيق هدف معين يؤدي إلى تماسكها فجاذبية الجماعة لأعضائها تتناسب مع دوافع الأفراد وجاذبية كل فرد للآخر ومدي قدرته علي تعامله وإشباع الحاجات ونوضح هنا تماسك الجماعات الرياضية يتم من خلال ما يلي :-
1) جاذبية أفراد الجماعة نحو تحقيق أهداف العمل الجماعي .
2) جاذبية أعضاء الجماعة للتفاعل الاجتماعي .
3) التعاون بين أعضاء الجماعة في الواجبات.
4) التكامل بين أعضاء الجماعة فيما يتعلق بحل المشكلات المختلفة اجتماعيا واقتصاديا.
وقد أوضحت الأبحاث العملية أن تماسك الفريق الرياضي يتوقف علي عدد من العوامل والتي يمكن أن نذكرها فيما يلي:
1) العوامل الشخصية : وتشمل التكوين النفسي للقائد والخبرات والحرف المهنية .
2) عوامل الفريق : وتشمل تحقيق أهداف الفريق والتفاعل مع الفريق .
3) عوامل القيادة : وتشمل أسلوب القيادة والتماسك بين القائد والفريق .
4) العوامل الموقفيه : وتشمل البيئة وكبر أو صغر حجم الجماعة .
أما بالنسبة للنتائج المتوقعة للفريق فتشمل استقرار الفريق وفعالية الأداء أما بالنسبة للنتائج الفردية فهي توجه إلى الجوانب السلوكية وكذلك الأداء الفني و المهاري .
من أهم مظاهر تماسك الجماعة من وجهة نظر " كارترايت"
1) استعداد أعضاء الجماعة لتحصل المسئولية من أجل تحقيق أهداف الجماعة .
2) تعاون الأعضاء لتحقيق المتطلبات والاحتياجات الضرورية للجماعة .
3) الولاء والانتماء للجماعة ولأعضائها .
4) الترابط الاجتماعي بين أعضاء الجماعة وتكوين الصداقات.
5) توفير وسائل الحماية الضرورية لأعضاء الجماعة ضد التهديد والنقد .
ويمكن أن نذكر أن تماسك الجماعة يتناسب طرديا مع درجة الانتماء للجماعة ويذكر هومانز عن عوامل الطرد والجذب فيما يتعلق بجاذبية الجماعة فمن عوامل الطرد هو مقدرة الجماعة علي تحقيق أهدافها ومتعه الوقت الذي يقضونه معا . ومن عوامل الجذب شعور الأفراد بالوحدة إذا لم ينضموا إلى جماعات وقد يكون هذا أيضا نتيجة لتهديد خارجي وقد أشار ليون وليبت Lewin& Lippt ان الجماعات الديمقراطية تتميز بدرجة عالية من التماسك عن الجماعات الاوتوقراطية أو الجماعات ذات الحرية الغير مقيدة.
ثانيا التغيرات في تماسك الجماعة : Changas In Group Cohesion :
أن ظاهرة تماسك الجماعة من الظواهر المتغيرة فهي ليست ثابتة مع الزمن ويتوقع أن يزداد تماسك الجماعة مع مرور الزمن ولكن إذا صادف الجماعة تهديدات أو صراعات داخلية فهذا يقل من درجة تماسكها ويتوقف تماسك الجماعة علي التغيرات الاجتماعية داخلها ومدي إحساس أفرادها برغبتهم في البقاء داخل هذه الجماعة وأن درجة الإشباع داخل الجماعة تزيد أو تقل من تماسك الجماعة فكلما أدراك الأعضاء أن الكثير من احتياجاتهم لم تشبع كلما ضعف تماسك الجماعة وكذلك أن المكانة الاجتماعية للجماعة له دور كأحد المتغيرات في زيادة أو قلة التماسك فإذا انخفضت المكانة الاجتماعية للجماعة كلما انخفضت الجاذبية وادي هذا إلى تهديد حقيقي لتماسك الجماعة .
ثالثا : تماسك الجماعة وتطبيقاتها في المجال الرياضي :
يعتبر تماسك الجماعة من اكثر الموضوعات أهمية في المجال الرياضي حيث يظهر دور القائد أي المدرب في تهيئة الجو النفسي والاجتماعي للاعبين لكي يحقق الأهداف أو الخطة الموضوعة للفريق وهنا يظهر دور المدرب في تقوية التماسك بين اعضاء الفريق من خلال تنمية القدرات الحقيقية لأعضاء الجماعة ( اللاعبين )
ويمكن أن يحقق المدرب الفوز من خلال تماسك الجماعة ومدي فعالية الجو النفسي والاجتماعي والروح التي تسود بين أعضاء الفريق من خلال اتباع ما يلي :-
1) القضاء علي الصراعات والمشاكل داخل أعضاء الفريق وإيجاد الحلول المناسبة وفقا لاحتياجات أعضاء الفريق .
2) تعريف اللاعبين بالموجبات والمهام المكلفين بها في ضوء الخطة الموضوعه .
3) الاهتمام بالمعرفة العملية لكل لاعب حيث يساهم هذا في فعالية المشاركة والاصرار علي الفوز .
4) تنمية الروح القتالية ورغبة الإنجاز بين أعضاء الفريق .
5) رفع الروح المعنوية للاعبين بتشجعهم وإعطاء عمليات التعزيز المناسبة لتكون دافع لهم للفوز وتحقيق أحسن أداء .
6) التركيز علي الجوانب الإيجابية مع تلافي الجوانب السلبية نقاط الضعف للاستفادة من الإمكانيات المتاحة واستغلالها في افضل صورة من اجل الشعور بالرضا والتماسك ويتولد الإحساس بالجاذبية للفريق .
7) اختيار القدوة الصالحة من أبناء وأعضاء الفريق حتى يولد اللاعبين الشعور بالمسئولية والتمسك بالقيم والسلوكيات الصحيحة للنجوم من أعضاء الفريق والحذو حذرهم لتحقيق النصر .
8) الالتزام والإصرار والجدية في التدريب واستخدام الأدوات والوسائل المعينة هي أفضل الطرق للشعور بالتماسك والانضباط حيث يتولد الإحساس يتحمل المسئولية والشعور بالانتماء .
9) وضع برنامج تدريبي متكامل يشمل تنمية المهارات واللياقة البدنية وتطوير أساليب التعاون وأن أهداف البرنامج لن تتحقق إلا من خلال التفاعل الاجتماعي بين أعضاء الفريق
10) إعطاء اللاعبين الفرصة لاتخاذ القرارات وفقا لمتطلبات الأداء أو الموقف الذي يتم وضعهم فيه والعمل بالروح الجماعية بعيدا عن الانانيه فالفريق وحدة واحدة متكاملة .
