خطاب موجه لصاحب السمو الملكي خالد الفيصل باسم مستحقي ومستحقات المستوى السادس - الفروقات حقنا وهدفنا

بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
نرفع لسموكم الكريم هذا الخطاب باسم مستحقي ومستحقات المستوى السادس من المعلمين والمعلمات ، وفيه ملخصا للمشكلة التي أراد البعض لها التضخم حتى يصتصعب الحل لحاجة في نفس يعقوب .
منذ سنوات عديدة وتحسين المستوى السادس مسؤولية وزارة الخدمة المدنية ، وكانت الأمور تسير على مايرام ، لا من حيث صدور التعميم في أوقاته المحددة سنويا ، ولا من حيث تطبيق معايير المفاضلة بكل عدل دون محاباة أو تجاوز، والتحسين على الأرقام التي تجود بها علينا وزارة المالية ، وكان هناك رضى وقناعة من أغلب المعلمين والمعلمات رغم قلة المتوفر من أرقام ، وبطء الإجراءات .
وانتقلت مفاضلة المستوى السادس منذ أربع أو ثلاث سنوات - بقدرة قادر- إلى وزارة التربية والتعليم ، فوضع أغلب المعلمين أيديهم على رؤوسهم اعتراضا وتشاؤما لمعرفتهم بكيد وزارتهم الموقرة التي لم تسع يوما في مصلحة المعلم والمعلمة ، حتى وإن ادعت بما ليس لها فيه فضل ولا معروف ، فأوامر التحسين والتعيينات الأخيرة أوامر ملكية صادرة من والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمده الله بالصحة والعافية - الذي يستشعر معاناة المواطن من مصادره الخاصة ، ولا يقبل ظلما ولا تجاوزا ولا سلبا للحقوق التي أقرتها الأنظمة واللوائح .
وما خاف منه المعلمين والمعلمات وقع ، فمنذ 1433/2/30 توقفت المفاضلة وتوقف التحسين ، مدعين عدم وجود أرقام وظيفية معتمدة من قبل وزارة المالية ، والأدهى والأمر هو التعامل مع المعلم والمعلمة من قبل المسؤولين والموظفين في قسم التوظيف بكل فوقية واستهتار ، وكانت زيارتنا المتوالية لمتابعة الأمر والمطالبة بحقوقنا تقابل بالكذب والأعذار الواهية والمتناقضة مرة بعد مرة ، بتعامل قد لا يجده الطالب في المرحلة الابتدائية ، متناسين المرحلة التعليمية التي وصلنا إليها ، وتعلمنا من خلالها الصبر والحلم مهما كان .
وإثباتا لما ندعي به يا صاحب السمو ، فقد توفر لدى الوزارة في شهر شعبان من عام 1434 حوالي (400)رقما وظيفيا على المستوى السادس ، واستبشرنا خيرا فهناك من الزملاء والزميلات مَن سيحصل على شيء ، وبعد مماطلة من قبل التوظيف كالعادة تم تصريف هذه الأرقام وبقرار شخصي على مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم ، رغم أن المشروع له ميزانية مستقلة ومعتمدة من الملك -حفظه الله - ، فيا صاحب السمو الملكي ، من الأحق ، هل هو المعلم الذي أمضى في التعليم سنينا عديدة ، ودرس وثقف نفسه رغبة في التطوير الذاتي الذي ينعكس على العملية التعليمية ؟ ، بل والأدهى والأمر ، أن هناك من الزملاء والزميلات مَن توقف راتبه منذ سنين عديدة عن الزيادة ، أم الأحق ياصاحب السمو الملكي ، المتعين حديثاً ؟اللهم لا حسد وهنيئا لهم ، لكن أليس هذا ظلما وغبنا ؟ بلى- والله - إنه الظلم والغبن وقهر الرجال ، الذي استعاذ منه الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - !!!
ومع الزيارات المتوالية من قبل المعلمين للوزارة - رغم إنهاك العمل وبعد المسافة ومشقة السفر - كانت الوعود في انتظارنا ، وأن الخير مقبل في الميزانية القادمة ، واستبشرنا خيرا بميزانية هذا العام 1435 ، فقد حملت لنا الخير الموعود باعتماد (4000) رقما على المستوى السادس كما أفاد مدير الشؤون الإدارية والمالية في مؤتمره الصحفي المنعقد لتوضيح مخصصات وزارة التربية والتعليم من الميزانية .
إلا أن الأمور أخذت منحنى نشم منه رائحة الحسد والخبث ، باعتماد تكوين لجنة لدراسة موضوع مستحقي ومستحقات المستوى السادس ، لتغيير الضوابط والمعايير المعتمدة ، متجاهلين أنظمة الخدمة المدنية ، والمحزن والمخزي أن هذه اللجنة تم تشكيلها في شهر (10) من عام 1434، وحتى الآن وهي في انعقاد أسبوعي مستمر ، والهدف من إطالة أمد هذه اللجنة لا يخفى على العاقل اللبيب ، فهل يعقل ياصاحب السمو الملكي ، أن تُكّون لجنة منذ تسعة أشهر وإلى الآن لم تخرج بشيءٍ ؟!
يعلم الله ياصاحب السمو الملكي أننا استبشرنا خيرا بالأمر الملكي بتعيينكم وزيرا للتربية والتعليم نظرا لمعرفتنا بكم كرجل دولة استمر في خدمة بلده أكثر من (50) سنة ، معطرا سيرته بالحكمة والنجاح والإخلاص ونظافة اليد ، ولا يستغرب عليكم ذلك فأنتم ابن الفيصل وكفى !
صاحب السمو الملكي ، هاهي مظلمتنا بين يدي سموكم ، متأكدين أن هناك مَن يحاول خنق صوتنا حتى لا تصل الحقيقة إليكم كما هي ، وكلنا أمل وقناعة بأن الأمر إذا وصل إليكم سيجد الاهتمام والحل ولا يوجد لدينا مثقال ذرة من شك في ذلك ، نائين بأنفسنا عن قذف الأشخاص وظلمهم مهما كانت أفعالهم معنا خلال السنتين الماضيتين من مطالبتنا بحقوقنا التى كفلتها لنا الأنظمة واللوائح ، معاهدين الله أن نبقى مخلصين أوفياء في خدمة ديننا الوسطي النبيل ، ثم مليكنا العادل المحبوب ، ثم وطننا الخير المعطاء ، حاملين على كواهلنا أمانة تعليم وتربية الأجيال التي شرفنا الله بها -فله الفضل والحمد والمنة-.
وأخيرا ، نسأل الله أن يعينكم على حمل الأمانة التي استودعها مليكنا الغالي عندكم - وأنتم أهل لذلك - داعين لكم في ظهر الغيب بالعون والتوفيق ،، حفظكم الله ورعاكم .

محرروه / مستحقو ومستحقات المستوى السادس من معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية
تاريخ التحرير/ 1435/6/12