دور الأهمية المعنوية في تقديم المفاعيل

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

دور الأهمية المعنوية في تقديم المفاعيل

يتحدث الإنسان تحت رعاية الأهمية المعنوية غالبا والأهمية اللفظية نادرا مع علامات أمن اللبس ،كما في الأبواب التالية :

(1)
في باب أعطى

الأصل في باب أعطى أن يتقدم المفعول الذي هو فاعل من جهة المعنى على المفعول الذي ليس كذلك ،نحو"أعطيت زيدا درهما "فزيد هو الآخذ والدرهم هو المأخوذ ،وقد تقول:"أعطيت درهما زيدا"عدولا عن الأصل إن كانت الأهمية المعنوية للدرهم ،فيتقدم المأخوذ على الآخذ .

(2)
في باب ظنَّ

الأصل تقديم ما كان مبتدأ قبل دخولها على ما كان خبرا ،فتقول:ظننت زيدا قائما ،فزيد في الأصل مبتدأ ويتقدم على الخبر بمنزلة المعنى ،وتقول عدولا:ظننت قائما زيدا ،إن كانت الأهمية للمفعول الثاني .

(3)
باب أمر

الأصل تقديم ما يتعدى إليه الفعل بنفسه وفي هذا دلالة على قوة العلاقة المعنوية ،وتأخير ما يتعدى إليه الفعل بحرف الجر وإن جاز إسقاطه ،وفي هذا دلالة على ضعف العلاقة المعنوية مع الفعل ، تقول:أمرت زيدا خيرا أو بالخير ،أصلا ،وتقول:أمرت خيرا زيدا ، عدولا ،فالمفعول الأول "زيدا" يتعدى إليه الفعل بدون حرف جر،ولهذا يتقدم على المفعول الثاني الذي تعدى إليه الفعل بواسطة حرف الجر بفعل قوة الطلب أو الاحتياج المعنوي.

(4)
باب اختار

وكذلك الحال في باب اختار ،تقول:اخترت زيدا من الرجال واخترت من الرجال زيدا ،أصلا وعدولا.
فهذه المفاعيل تتقدم بحسب منزلة المعنى من الفعل أصلا وعدولا ،والمتقدم في المكانة والمنزلة متقدم في الموقع والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك ،واللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.