الاستجارة بالرسول الكريم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

الاستجارة بالرسول الكريم

قال تعلى:"وإن أحد من المشركين استجارك فأجره"(التوبة6)
يتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،واللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،ويترتب الكلام بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، والأصل في الآية الكريمة السابقة هو :وإن استجارك أحد من المؤمنين فأجره"إلا أن "أحد" تقدم بالمنزلة والمكانة فصارت "وإن أحد "ولم يتوقف الأمر على هذا الأمر بل تقدمت معه صفته "من المشركين "بسبب الاحتياج المعنوي ،وهو أقرب من الوصف الثاني استجارك ،لأنه أدل منه على الشخصية المستجيرة ،وهذا طبعا أدى إلى تقديم "من المشركين " على "استجارك" بالرتبة والمنزلة وذلك بسبب قوة العلاقة المعنوية بين الموصوف والصفة الأولى ،وقد جاء العدول من أجل الغرض المعنوي لأن التركيز على الشخصية المستجيرة وهويته وليس على فعل الاستجارة ،كما كان في تقديم "من المشركين" أمن للبس لأن بقاءها متأخرة يسبب اللبس ويعني أن هذا "الأحد" ليس من المشركين بل يستجيربالرسول الكريم من المشركين أو بسبب منهم ،مما أدى إلى العدول ليرتبط الشخص مع هويته ،أمنا للبس وتركيزا على الشخصية المستجيرة ،ولا يوجد داع لتقدير فعل بعد" وإن" ، يؤدي إلى فساد المعنى ، ويتنافى مع الغرض الذي تم التقديم من أجله ،لأن الكلام يترتب بحسب الأهمية المعنوية ،و"إن" تدخل على الفعل وعلى الاسم ،تقول العرب:إن جاءك زيد فأكرمه ،ويقولون:إن زيد جاءك فأكرمه ،والكلام يتقدم بحسب المنزلة والمكانة ،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك.