مبروك عليكم يامدراء وعقبالكم يامعلمين
تتراوح بين 700 إلى 1500 ريال
مكافآت لمديري المدارس وخفض حصص المعلم إلى 18
أوضح مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور غانم بن سعد الغانم أن التطورات في مجال تقنية المعلومات والاتصال إضافة إلى الحراك الاجتماعي و التغير في الطريقة المفاهيمية التي تتم بها عمليات التعلم تحمل في طياتها جملة من التحديات التي تلامس عصب النظم التربوية التقليدية التي بلغت طاقتها القصوى ولم تعد قادرة على الاستجابة لمتغيرات عصر المعلومات والمعرفة بكفاءة وفاعلية . وأن الخطط والبرامج المختلفة للتحول إلى مجتمع المعرفة يجب أن تبدأ من المدرسة باعتبارها المحضن الرئيس للاستثمار في العقل البشري وبناء الإنسان السعودي . و ذكر ان الوزارة تدرس إمكانية إعطاء حوافز متعددة لمديري المدارس لتمكينهم من أداء واجباتهم لما تتطلبه البيئة المدرسية الحديثة من وجود قيادات تربوية فاعلة قادرة على إحداث التغيير الإيجابي المأمول وإدارته وتطويره. وقال إن زمن دفاتر التحضير بالطريقة (الهربرتيه) قد ولى زمانه ويؤمل أن يتم استبداله بتقنيات تخطيط و تحضير بأساليب تربوية حديثة تعتمد على تصميم الموقف التعليمي - التعلُمي وبنائه وفقا لمتطلبات بيئات التعلم الحقيقية والافتراضية. وأشار إلى وجود دراسة لدى الإشراف التربوي لمدى إمكانية إعطاء المشرفين التربويين مميزات إضافية كتأمين وسائل نقل وتهيئة بيئات العمل المناسبة وتخفيض نصاب كل مشرف من 70 معلما إلى 50 ، لإتاحة الفرصة لهم لتنفيذ متطلبات التوجه التطويري الجديد في الإشراف التربوي.
وأكد أن الإشراف التربوي في القطاعين يسير بخطى حثيثة نحو العمل المؤسسي بما يكفل تحقيق التكامل بين قطاعات الوزارة والميدان ، وان ما حدث من إعادة شاغلي الوظائف التعليمية إلى عملهم الأساس كان ظرفا ملحا لتصحيح الأوضاع ، مشيرا إلى أن وكالة التعليم في الوزارة تسعى إلى إيجاد قدر مشترك من الثقافة المؤسسية و المهنية بشكل مركزي من خلال توحيد المدخلات النظرية في الإشراف التربوي و الاتفاق مع الجهات المعنية في الوزارة بما فيها الميدان التربوي على نوعية المخرجات التربوية لبيئات التعلم المختلفة المراد تحقيقها، وترك حرية اختيار الآليات والعمليات والأدوات الإشرافية لكل إدارة تربية وتعليم حسب ما تراه مناسبا لظروفها واحتياجاتها مع التأكيد على ضرورة إسقاط مفاهيم الجودة الشاملة والتخطيط المتوازن على تلك العمليات على أن يتم تقويم الممارسات الإشرافية داخل بيئات التعلم الصفية وخارجها من خلال الإدارة العامة للتقويم الشامل. ويؤيد الدكتور الغانم التدوير المشروط للقيادات التربوية وليس الشامل من أجل تحقيق المصلحة التعليمية والإفادة من تراكم الخبرات المتميزة . كما أيد الدكتور الغانم مقترح تخفض أنصبة المعلمين وتحديدا ألا يزيد نصاب المعلم في المرحلة الثانوية على 18 حصة ، للتمكن من رفع جودة العملية التعليمية التعلُمية وتحسين مخرجاتها ؛ إلا أنه في الوقت نفسه شدد على أن مثل هذا الإجراء يحتاج إلى التفاهم مع عدة جهات حكومية كوزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية لما يتطلبه من أعباء مالية وتنظيمات إدارية جديدة.
وأكد أن إستراتيجية العمل التربوي الفاعل تستلزم وجود قيادات احترافية على حد قوله حتى يكون هناك عمل مؤسسي لا يتغير بتغير الأشخاص محذرا من تزاحم المشروعات التجريبية في الميدان التربوي بحيث لا يكتمل مشروع حتى يبدأ مشروع آخر وكشف الدكتور غانم عن وجود مشروع شامل لتطوير الإشراف التربوي في ضوء متطلبات المرحلة بما في ذلك تطوير كفايات المشرفين التربويين و الممارسات التعليمية داخل بيئات التعلم و الإشراف الإلكتروني و تحديث ضوابط التكليف والإعفاء للمشرفين وشاغلي الوظائف التعليمية. كما أشار إلى توجه الإشراف التربوي بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة نحو تفعيل برامج حماية الأمن الفكري وتعزيزه في المؤسسات التربوية، وأكد ما تردد مؤخرا من عزم الوزارة إعادة مشرف قضايا في كل مركز إشراف تربوي دون تداخل أعماله مع أعمال أخرى.
المشروع الشامل
في البداية عقد لقاء حول المشروع الشامل لتطوير المناهج هل من الممكن نبذة موجزة عنه ؟
تعتزم الوزارة البدء بتطبيق أولى مراحل برنامج التجريب الميداني لمواد المشروع الشامل لتطوير المناهج مع انطلاقة العام الدراسي 28/1429هـ، وللإشراف التربوي بحكم طبيعة عمله دور رئيس ومهام ومسؤوليات كبيرة في المتابعة الميدانية والتقويم المستمر في برنامج التجريب، وتقديم التغذية الراجعة التي تسهم في تجويد منتجات المشروع وآليات تطبيقه وتقويمه.
ويأتي هذا اللقاء التعريفي للمشرفين التربويين المعنيين بمتابعة المدارس التي سيطبق فيها برنامج تجريب مواد المشروع الشامل لتطوير المناهج ضمن برامج خطة وكالة الوزارة للتعليم ممثلة في الإدارة العامة للإشراف التربوي؛ بهدف تهيئتهم للمشاركة الفاعلة التي تحقق أهداف برنامج التجريب الميداني، المتمثلة في تعريف المشرفين التربويين والمشرفات بأهداف المشروع الشامل لتطوير المناهج ومواده وأدواته وخطة برنامج التجريب الميداني وآلية تطبيقه والبرنامج التدريبي والحقائب ذات العلاقة ، وتنمية كفاياتهم المهنية المتعلقة بتصميم بيئات التعلم ، وتقديم نموذج فاعل للقيادة المدرسية يتوافق مع فلسفة المشروع الشامل لتطوير المناهج ويساعد على تحقيق أهدافه وبناء الأدوات التقويمية التي سيوظفها المشرفون والمشرفات في متابعة وتقويم أداء المعلمين والمعلمات في مدارس التجريب ، إضافة إلى اكتسابهم المهارات والخبرات التي ستعينهم بمشيئة الله على تحمل مسؤولياتهم، وحسن أدائهم للمهام الموكلة لهم. وبهذه المناسبة يتقدم منسوبو الإشراف التربوي بالشكر والتقدير لسعادة مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ولزملائه الكرام على استضافة اللقاء وعلى حسن الإعداد والتنظيم لفعالياته.
ضغوط خارجية
* ما تعليقك على من يردد بان تطوير المناهج لم يتم إلا بضغوط خارجية ولم يكن نابعا من الداخل؟
- يفيدك بشكل أكبر عن هذاالجانب الزملاء في الإدارة العامة للمناهج ولكن أود القول بان عملية تطوير المناهج هي عملية مستمرة منذ نشأة المناهج والمقررات الدراسية كأجهزة متخصصة في الوزارة قبل أن يتم إنشاء مركز التطوير التربوي المعني بتطوير منظومة العمل التربوي بما فيها المناهج في العام 1401هـ ، ولعلك تتذكر أن بداية المشروع الحالي لتطوير المناهج كانت في عام 1418هـ ، وقمة التتويج للتطوير هو مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتطوير التعليم ، وعملية التطوير والتحديث ستستمر بإذن الله لتواكب طبيعة مراحل التنمية والظروف المجتمعية للمملكة واحتياجات سوق العمل ومتطلباته، والهدف الرئيس من التطوير هو الاستثمار الحقيقي في رأس المال الفكري وبناء الشخصية المتوازنة للإنسان السعودي وتوجيهات القيادة اعزها الله واضحة في هذا المجال ولا نرى ما يبرر مثل هذه الأقاويل.
دمج التقنية
· ماذا سيحدث من استراتيجيات تدريسية في المشروع الشامل؟
ـ يعنى الإشراف التربوي بالدرجة الأولى بتطوير بيئات التعلم وهذا يستلزم توظيف استراتيجيات تصميم التدريس للموقف التعليمي التعلُمي لإحداث الربط الوظيفي بين مكونات تلك البيئات. وهذه الاستراتيجيات ليست بمعزل عن الفكر التربوي الذي بنيت في ضوئه المناهج الدراسية ، والتي تتضمن استراتيجيات تدريسية تساعد على دمج التقنية في بيئات التعلم وتنمية مهارات التفكير العليا وكذلك التركيز على التدريس باستخدام المفاهيم الكبرى وعندما تتوافر بيئة التعلم الالكتروني يؤمل أن يتم تدريب المعلمين والمعلمات على استراتيجيات تتناسب مع هذه البيئة ، مثل طرائق الرحلات المعرفية عبر الانترنت واستخدام حلقات التعلم الالكترونية واستخدام المجمعات الالكترونية و توظيف تقنية (الوب تو) وتقنية (الوكي) لتكوين المجتمعات التعلُمية الافتراضية مع التركيز على استراتيجيات التعلم الذاتي . ويجب التأكيد على ضرورة أن تتناسب الاستراتجيات التدريسية مع استراتيجيات التعلم و مع البناء المعرفي للمحتوى وكذلك أساليب دمج التقنية عند ذلك سنقول وداعا للتحضير الشكلي فقد انتهى زمنه واتى تصميم التدريس ليصحح الممارسات الخاطئة المتعلقة بالتحضير الشكلي للدروس.
متطلبات التعلم
* هل هذا ينبئ بزوال التحضير الكتابي؟
ـ تصميم التدريس لا يقف عند هذا الحد وهذه الشكلية وهو يساعد المعلم في تحقيق أهدافه بشكل منظومي ، كما يساعده على تحديد استراتيجيات ما قبل التدريس إضافة إلى العمليات التدريسية حسب متطلبات التعلم. كما يقدم أدوات مهنية تساعد القائد التربوي في متابعة أداء المعلم داخل بيئات التعلم الصفية وخارجها بما في ذلك أدوات التقويم البديل .
الجودة الشاملة
* ما الاستراتيجيات الإشرافية الجديدة لديكم؟
- بتوجيهات من المسئولين في الوزارة وبالتنسيق والتكامل مع قطاع البنات تسعى وكالة التعليم في الوزارة إلى إيجاد قدر مشترك من الثقافة المؤسسية و المهنية بشكل مركزي من خلال توحيد المدخلات النظرية في الإشراف التربوي و الاتفاق مع الجهات المعنية في الوزارة بما فيها الميدان التربوي على نوعية المخرجات التربوية لبيئات التعلم المختلفة المراد تحقيقها، وترك حرية اختيار الآليات والعمليات والأدوات الإشرافية لكل إدارة تربية وتعليم حسب ما تره مناسبا لظروفها واحتياجاتها دون أن تفرض عليها كالسابق؛ مع التأكيد على ضرورة إسقاط مفاهيم الجودة الشاملة والتخطيط المتوازن على تلك العمليات على أن يتم تقويم الممارسات الإشرافية داخل بيئات التعلم الصفية وخارجها من خلال الإدارة العامة للتقويم الشامل . مع المحافظة على تطبيق أسلوب «الإشراف المباشر» أثناء مدة تطبيق هذا التوجه الجديد، ويؤمل أن نتمكن من خفض نصاب المشرف التربوي من المعلمين إلى 50 معلما لكي يقوم بواجباته الإشرافية على الوجه الأمثل وبخاصة فيما يتعلق بتطوير عمليات التعليم والتعلم في بيئات التعلم المختلفة.
* متى سيبدأ تنفيذ هذا التوجه الجديد في الإشراف التربوي؟
- نأمل أن نبدأ مع بداية العام القادم 1428/1429هـ بمشيئة الله وسيكون ذلك في عينة من المناطق.
ضوابط تكليف
* هل توجد نية لإعادة النظر في ضوابط تكليف وإنهاء تكليف شاغلي الوظائف التعليمية ؟
- بتوجيه من معالي النائب لتعليم البنين تم إجراء دراسة شاملة لهذه الضوابط بمشاركة الميدان التربوي وجميع القطاعات الإشرافية في الوزارة وشمل ذلك آليات الترشيح وتحديد الاحتياج حتى يكون التكليف متوافقا مع طبيعة المهام المراد انجازها. وما حصل سابقا من إعادة بعض شاغلي الوظائف التعليمية إلى عملهم الأساس كان ظرفا ملحا لتصحيح الأوضاع .
أأبرز الأنظمة
* ما أبرز الأنظمة المتوقع صدورها بالنسبة للإشراف؟
- في القريب العاجل بمشية الله سيتم الكشف عن القواعد التنظيمية للإشراف التربوي و ضوابط التكليف وإنهاء التكليف لشاغلي ووثيقة الأطر المرجعية لاختبارات الكفايات المهنية للمشرفين إضافة إلى الأدلة الإجرائية الفنية للإشراف والتي تشمل:
· الدليل الإجرائي تصميم بيئات التعلم وتطويرها.
· الدليل الإجرائي للجودة الشاملة في الإشراف التربوي
· الدليل الإجرائي للنماذج والأساليب الإشرافية.
· دليل الإشراف الإلكتروني .
بناء المحتوى
* وماذا عن استراتيجيات التدريس؟
- تتحدد طبيعة عمليات التدريس تبعا لنوعية بيئات التعلم ؛ فإذا كنا نتحدث عن بيئات التعلم التي تتمحور حول المتعلم فإن دور المعلم يكون بمثابة الميسر لعمليات التعلم والمستشار المعلوماتي للمتعلمين والمدير لمصادر التعلم ويرتبط بهذا الدور عدد من استراتيجيات التعليم والتعلم التي نسعى إلى نشرها ضمن مشروع تطوير استراتيجيات التدريس. ونتيجة للتزاوج بين معطيات التقنية ومكونات بيئات التعلم ظهرت مفاهيم جديدة مثل التعلم الالكتروني ودمج التقنية وبيئات التعلم الافتراضية والتعلم الجوال والتعليم عن بعد وهذا يستلزم وجود استراتيجيات تدريسية جديدة تكون مرتبطة بشكل رئيس باستراتيجيات التعلم وأساليب دمج التقنية في التعليم وأساليب بناء المحتوى وتسلسل الخبرات التعليمية وكذلك التقويم المدمج مع التدريس ومن الإستراتيجيات المهمة لتحقيق هذا الربط الوظيفي هو استخدام متغيرات تصميم التدريس.
التعليم الإلكتروني
* متى سيتم تطبيق التعليم الإلكتروني؟
- هناك جهود كبيرة قامت بها الوزارة وبعض المدارس الأهلية في مجال تطبيق التعلم الإلكتروني ودمج التقنية في التعليم ، بما في ذلك تهيئة البنى التحتية في بعض المدارس وتدريب المعلمين على توظيف المهارات الأساسية في الحاسب وتقنية المعلومات وتعديل الخطط الدراسية بما يتلاءم مع ذلك. ويؤمل أن يتم تطبيق مناشط التعلم الإلكتروني في جميع المدارس وفقا للخطط التنفيذية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله لتطوير التعليم .
كفايات المشرفين
* ماذا عن كفايات المشرفين؟
- كما ذكرت سلفا سيكون هناك قدر مشترك من الثقافة المؤسسية والمهنية فيما يتعلق بالإشراف التربوي في جميع إدارات التربية والتعليم ، ويتمثل هذا القدر المشترك في توحيد هوية الإشراف التربوي ومفاهيمه وأهدافه و الكفايات المطلوبة في المشرف التربوي، ومن الكفايات الأساسية ما هو متعلق بكفايات التعلم الذاتي وتصميم بيئات التعلم وكذلك التعلم الالكتروني والرقمي و كفايات تتعلق بالقيادة والقيادة التشاركية على وجه التحديد و كفايات تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي والمتوازن و كفايات تتعلق بتطبيق نظريات التعلم الحديثة وأساليب دمج التقنية في التعليم وتنمية مهارات التفكير العليا إضافة إلى الكفايات الأخرى.
حقل التجارب
* حقل التعليم دائما مليء بالتجارب وهذه التجارب تتغير بتغيير الأشخاص الموجودين على الكراسي وهناك جيل يدفع الثمن فمن هو المسئول عن ذلك وهل يوجد للوزارة نظرة إستراتيجية في ذلك ؟
هذا السؤال جميل جدا وأنا أشكرك عليه وبهذا السؤال لعلك تتفق معي على أن التجريب أمر ضروري بالقدر الذي تسمح به المنهجية العلمية في البحث والتجريب؛ ولكن الاستمرار في عمليات التجريب إلى ما لا نهاية و إقحام الميدان بمشروع تلو آخر دون رؤية واضحة ستؤدي دون شك إلى هدر تربوي ومالي كبيرين، وقد عانت الوزارة من تلك الممارسات شأنها شأن المؤسسات التربوية المماثلة. وتسعى الوزارة حاليا إلى إن تنتظم برامجها ومشروعاتها ضمن منظومة إستراتيجية متكاملة ولعل تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم يساعد في تلافي أي سلبيات من هذا النوع.
مشروع الملك عبدالله
* ما دور الإشراف التربوي في تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم؟
ـ يرأس اللجنة التنفيذية للمشروع سمو الأمير خالد بن عبدالله المقرن ال سعود وهناك مدير تنفيذي للمشروع ولجان أخرى معنية بتنفيذه . و الإشراف التربوي كما يعلم الجميع جزء من أدوات التغير الايجابي وعامل مهم في خلق ثقافة التغير في أي مشروع تطويري للتربية والتعليم ، ويستمد هذا الدور من طبيعة عمله ومن انتشاره في مناطق ومحافظات المملكة. ويؤمل أن يفعل هذا الدور من خلال خطط وبرامج المشروع كما أشار إلى ذلك سمو رئيس اللجنة التنفيذية.
الطلاب وسلوكياتهم
* هناك مهام عديدة لدى مديري المدارس .ومهامهم الإدارية قد تشغلهم عن مهمتهم التربوية الأساسية سواء تقويم المعلم أو متابعة تطوير أدائه أو متابعة تعلم الطلاب وسلوكياتهم. فهل هناك أي تنظيم لتخفيض هذه الأعباء وتنظيمها؟
ـ مدير المدرسة من ابرز القيادات التربوية التي نأمل إن تحدث التغير الايجابي في البيئة المدرسية، وله دور كبير جدا في تكوين الثقافة المؤسسية للمدرسة والدور الذي نؤمله من المدير إن يكون قائدا تربويا يطبق مبادئ القيادة التشاركية وان يكون معنيا بعمليات النمو المهني للمعلمين وبتطوير الممارسات المتعلقة بعمليات التعليم والتعلم بالدرجة الأولى بعيدا عن الأمور الشكلية و أن يسعى إلى توجيه فعاليات المدرسة نحو تكوين شخصية الطالب من جميع جوانبها. وبالتالي فإن تخفيف الأعباء الإدارية والشكلية عن مدير المدرسة هي مطلب ملح لمساعدته على أداء هذا الدور المنتظر منه. ونعمل حاليا على إيجاد نموذج تربوي قيادي فاعل للمدرسة يمكن مدير المدرسة من ممارسة دوره الحقيقي كما ننظر في إمكانية تقديم بعض الحوافز المادية والمعنوية له الحوافز المادية
* ما أبرز الحوافز المادية لمديري المدارس؟
ـ نأمل أن نصل يوما ما إلى صيغة منهجية تكفل لمدير المدرسة أن يحظى بوضع مالي مجز يساعده على تحمل الأعباء الموكلة إليه فلم يعد خافيا من وجود بعض العزوف عن الإدارة المدرسية في بعض المناطق خاصة في المرحلة الثانوية ونحن نثمن الدور التربوي والقيادي لمدير المدرسة ونؤمن بدوره في إحداث الفرق فإذا كان لدينا قائد ناجح سيكون لدينا مخرجات سليمة بإذن الله.
الحوافز المعنوية
* وما أبرز الحوافز المعنوية؟
ـ من أبرزها إعطاء المدير صلاحيات أكثر فيما يتعلق باختيار المعلمين وانتقالهم وميزانية المدرسة وتنفيذ البرامج والمناشط في ضوء الروية والسياسات التي يتم تطويرها لتحقيق هذا الغرض.
* هل هناك حوافز للمشرفين سواء كانت مادية أو معنوية؟
ـ هذا الأمر وارد ونحن ندرس حاليا مدى إمكانية تقديم حوافز للمشرفين تضمن تهيئة بيئة عمل مناسبة لهم للقيام بمهامهم على الوجه الأمثل.
* هل هناك تاريخ معين لتنفيذ ذلك؟
ـ نأمل أن يكون ذلك في أقرب فرصة ، فكما تعلم هناك جهات أخرى لا بد من موافقتها على أي إجراء من هذا النوع نصاب المعلم.
* هل تنظرون إلى تقليل نصاب المعلم من 24 إلى 18 حصة مثلا أو إلى عدد معقول؟
ـ كلنا معلمون ونفخر بممارسة هذه المهنة السامية وتخفيض نصاب المعلم مطلب أساس للمحافظة على النوعية في الأداء وتهيئة الظروف المناسبة للمعلم لكي يؤدي رسالته في بيئة مطمئنة آمنة وذلك يصب في مصلحة الاستثمار الحقيقي الذي نسعى إليه وهو الاستثمار في العقل البشري إلا أن ذلك محكوم بأنظمة ولوائح عديدة ونحن نسعى إلى التفاهم مع عدة جهات حكومية كوزارة الخدمة المدنية و وزارة المالية لما يتطلبه من أعباء مالية وتنظيمات إدارية جديدة.
العنف المدرسي
* في العام الماضي حدثت العديد من حالات الاعتداء على المعلمين فهل هناك أسباب لبروز ظاهرة العنف في المدارس؟
ـ تصاعد العنف المدرسي ظاهرة ملموسة في أماكن عديدة في العالم و في المملكة ولله الحمد لم يصل إلى درجة الظاهرة وهي حالات محدودة يفرضها واقع التعامل الإنساني وطبيعة التركيبة السكانية في بعض الأماكن، والوزارة تعمل بتوجيهات من المسؤولين على تفعيل مبدأ التربية الوقائية لمنع ظهور مثل هذه الحالات ويسعى الزملاء في التوجيه والإرشاد إلى دراسة هذه الحالات وتحليلها للوصول إلى الحلول الناجعة لها.
قسم القضايا
* تم إلغاء قسم القضايا بالرغم من مساهمته في الإصلاح لماذا؟
ـ صدر عن الوزارة في العامين الأخيرين حركة تصحيحية لأوضاع شاغلي الوظائف التعليمية وهذا الشيء طبيعي ففي أي مسيرة لابد من وقفة لأجل التقويم والتطوير وإعادة البناء ونسعى ليكون هناك مشرف للقضايا في كل مركز من مراكز الإشراف التربوي مستقل في مهامه ولن يقتصر الدور على الدور المحاسبي ؛ بل يتعدى ذلك ليشمل الجوانب الوقائية ولدينا خطة متكاملة لتحقيق ذلك.
تدوير المديرين
* هل أنت مع تدوير مديري المدارس؟
ـ أنا مع التدوير المشروط للقيادات التربوية وليس الشامل من أجل تحقيق المصلحة التعليمية والإفادة من تراكم الخبرات.
طموحات
* إلى ماذا تطمح في إدارة الإشراف التربوي؟
ـ الطموحات كبيرة بأن يشارك الإشراف التربوي بفاعلية في تنفيذ برامج الوزارة ومشروعاتها التطويرية وان يستفيد المتعلمون وبيئات التعلم من خبرات المشرفين التربويين الذين يملكون الخبرة والكفاية المهنية والأدائية التي تساعدهم على تقديم هذه الخدمات وان أرى التعلم الالكتروني في جميع مدارس المملكة وان تقاس مخرجات التعليم لدينا في ضوء المقاييس والمعايير العالمية لنحدد موقعنا على خارطة المعرفة ولنستطيع مزاحمة الآخرين بالمناكب من خلال نظام تعليمي قوي تكون مخرجاته ملائمة لحاجة سوق العمل المحلي ورافدا لخطط التنمية في هذه البلاد بما يحقق طموحات القيادة الحكيمة في هذه البلاد الغالية.
