اختتام اللقاء التعريفي للمشروع الشامل لتطوير المناهج
مشرفات يطالبن بالحماس لتنفيذ التطوير وأخريات ينشدن توافر الامكانيات
الدمام - ليلى باهمام
أجمع عدد كبير من التربويات اللائي حضرن اللقاء التعريفي لبرنامج التجريب الميداني لمواد المشروع الشامل لتطوير المناهج في مرحلته الاولى على تفاؤلهن بالمشروع واهدافه السامية وما سيحققه للميدان التربوي من منجزات في حال الحرص على التطبيق السليم وفق مرئيات الوزارة.
وكان اللقاء قد اختتم ظهر الاربعاء الماضي بالدمام ورعته (اليوم) اعلاميا ولمدة خمسة ايام وحضره المشرفون التربويون المعنيون الممثلون للاشراف التربوي في ادارات التربية والتعليم الخمس المطبقة للبرنامج وعددهم 40 مشرفا و40 مشرفة بواقع ثمانية مشرفين لكل ادارة تعليم، اضافة الى عدد من المشرفات التربويات ومديرات المدارس المطبقة للمشروع في المنطقة الشرقية كمتابعات ومشاركات في طرح المقترحات والاستفسارات .
اروى العبدالكريم مساعد مدير عام التقويم والجودة التربوية في وكالة التطوير التربوي بالرياض اعربت عن سعادتها بالتعاون بين ادارات تعليم «البنين والبنات» حول احتضان المشروع الشامل لتطوير المناهج الذي يترقب الميدان التربوي تطبيقه منذ فترة من أجل بناء المجتمع وفق قيم ثابتة . واشارت الى اهتمام الوزارة الواضح بعمليات الاصلاح والتطوير التربوي من خلال عدد من المشاريع.
ونوهت العبدالكريم الى ان المشروع كتجربة وعلى الرغم من اهميته والجهود التي بذلت في اعداده واخراجه إلا انه كغيره من المشاريع يحتاج الى التهيئة والاعداد وتعريف المجتمع به واعداد البيئة المدرسية وبناء ادوات المتابعة والتقويم البنائي ونماذج التقارير على ضوء تطبيقها في الميدان التربوي.
تواصل الكتروني
وذكرت الدكتورة نجوى عبدالرحيم شاهين رئيسة شعبة الاشراف الاداري بالادارة العامة للاشراف التربوي المشرفة العامة على المشروع بالوزارة ان المشروع يسعى لتحقيق طموحاتنا كأولياء امور وكمسؤولين في وزارة التربية والتعليم موضحة ان التواصل المستمر بين قطاعي البنين والبنات في الوزارة عبر الموقع الالكتروني للمشروع الذي تم اعلانه خلال اللقاء ينبئ باستمرار التواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين معلمي ومشرفي التخصصات في المناطق الخمس المطبقة للمشروع.
من جانبها استبعدت الدكتورة سامية عبدالرحيم سندي مشرفة عموم اللغة العربية بالادارة العامة للاشراف التربوي المنسقة العامة للمشروع ان يتم تقليص وقت الحصة الدراسية لاتاحة المجال لتدريس مهارات التفكير خلال الحصة، مشيرة الى ان التجربة ستخضع للتقويم المرحلي من خلال تقارير نصف سنوية لمدة عامين ثم يتم الحكم عليها بالاستمرارية او التعديل او الالغاء.
واكدت د. سندي ان المناطق التعليمية الخمس المطبقة للمشروع استلمت وثائق المناهج الجديدة على CD، اضافة الى قرص ممغنط يتضمن جميع فعاليات اللقاء للاستفادة منها في مناطقها.
اما الدكتورة سوسن المعلمي المشرفة الاولى لقسم التربية الاسلامية بتعليم البنات البنات في جدة فاعتبرت فكرة المشروع اكثر من رائعة لتنمية مهارات التفكير والتواصل لدى الطلبة والطالبات الذي لم يكن متاحا خلال المناهج القديمة، مشيرة الى حاجة المشروع الى الدعم المتواصل والتدريب المستمر.
وذكرت منسقة المشروع في تعليم البنات بالشرقية رئيسة قسم المناهج في وحدة التخطيط والتطوير سلوى نقي ان اختيار المدارس الاربع المطبقة للمشروع تم حسب المواصفات التي حددها مركز مركز اشراف الدمام ومكتب اشراف القطيف لانهم هم الجهة المسؤولة عن التنفيذ والمتابعة بحيث تكون كل مدرسة نموذجا مصغرا للتجربة لحين تعميمها.
وتمنت نقي ان يمتلك جميع القائمين على المشروع الحماس والرغبة في التغيير والتطوير لتحقيق نجاحه، اضافة الى مشاركة الجميع بما فيهم التربويين واولياء الامور بمرئياتهم ومقترحاتهم لتطوير المشروع والمساهمة في انجاحه.
من ناحيتها اعربت مديرة ادارة الاشراف التربوي بالمنطقة الشرقية شمسة بنت علي البلوشي عن سعادتها بهذا المشروع ضمن المشاريع التطويرية الجديدة التي طرحتها الوزارة للميدان التربوي لتحقيق رؤيتها ورسالتها ودعت الى المزيد من التعاون المثمر بين قطاعي التعليم في المناطق البنين والبنات لانهم يحملون نفس الامانة ويتطلعون الى اهداف مشتركة.
واعتبرت موضي سعود السبيعي مسؤولة قسم التخطيط والتطوير بمركز الاشراف التربوي في الدمام اللقاء نقطة تواصل هامة مع المعنيين بتطبيق المشروع، مشيرة الى فعالية الورش في تحديد اسس تقويم الاداء ومقترحات التطوير . واضافت انه بالرغم من جهود القائمين على اللقاء التعريفي إلا ان ما قدم لي كاف ليمثل نقطة ارتكاز هامة للانطلاق في تعريف البرنامج لمنسوبي المدارس خاصة مع عدم جاهزية المدارس والكوادر البشرية للبدء بالتنفيذ.
وأثنت مشرفة التربية الفنية بمحافظة القطيف مها سمان على الدورة التدريبية التي قدمها الدكتور عمر الشريوفي حول دمج مهارات التفكير في المناهج الدراسية، مشيرة الى غزارة المعلومات التي قدمت مع تطبيقها خلال ورش العمل.
وانتقدت احدى المشرفات الاداريات عدم جاهزية المدارس بالادوات اللازمة لتنفيذ المشروع بالرغم من اقتراب موعد بدء العام الدراسي، اضافة الى عدم توافر الكتب والمناهج لبناء خطة العام الدراسي وعدم تدريب المعلمات وتأهيلهن لتطبيق المشروع لاسيما ان معلمات الصفوف المبكرة مازلن في اجازة رسمية ودعت الى ضرورة منح حوافز تشجيعية للمعلمات القائمات على المشروع.
كما اشارت الى اقتصار التدريب على اربعة تخصصات فقط واقترحت المشرفة الادارية ان يتم تأجيل التجربة للعام المقبل والاكتفاء بالاعداد والتدريب وتأمين الاحتياجات واشعار اولياء الامور والمعلمات باهداف المشروع وطموحاته.
