{----} [][][] كيف تحب أن تتأثر بكتاب ربك [][][]{-----}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
هو سؤال بريء .. يحتاج للشفافية المتناهية ..
ولندع عنّا المثاليات الشنكبوتيه .. التي كثيرا من أثّرت في قلوبنا ..
كيف تحب أن تسمع كتاب ربك ..
هل مجرد التلاوة هو ما يشدك ..
واعذروني سأروي لكم قصة حدثت بيني وبين صاحبِ لي ..
صليت بجواره يوما .. عند أحد الأئمة المشهورين ..
فمرّ الإمام على آيات فيها تخويف .. ورفع صوته وبكى ..
سألت صاحبي .. بعد الصلاة .. هب أن الإمام مرّ عليها ولم يتأثر .. هل ستتأثر أنت ..
وللعلم صاحبي بيني وبينه ودُ عظيم .. يعني بالعربي ( أمون وبقوة ) ..
أجابني بكل عفوية .. يا أخي أثّر فيّ خشوع الإمام ..
طيب والآيات .. ألم يقشعر منها جلدك ..
لا أعنّف عليك .. وهذا أمر طيب أن تتأثر عند تأثر الإمام ..
لكن أليست الآيات هي أولى بالاهتمام ..
*
*
*
هذا حدث يتكرر معنا بشكل دوري .. ولا أقلل من قدره ..
لكنه حدث .. وحدث مهم جدا أن نقف معه ..
لماذا إذا بكى الإمام بكينا .. وإن مرّ مرور الكرام .. لا حس ولا خبر ..
ألم يقل الله جل ذكره .. لو أنزلنا هذا القرآن على جبل .. قال هذا القرأن .. ولم يقل التلاوة ..
ثم من منّا ولنصدق .. من منّا تأثر بقراءة بينه وبين ربه ..
صدقا يا أحباب لا أحتاج إجابة هنا .. لكن لنجب بيننا وبين أنفسنا ..
ولنربي قلوبنا على التمعن في كتاب ربنا ..
والله سنجد ما يهزُّ القلوب ..
هناك عِبرُ ولكن أين المعتبر ..
لنأخذ بعض الأمثلة ..
نحن نتأثر بآيات العذاب أو الوعد والوعيد .. وهذا أمره عظيم وشأنه جليل ..
لكن .. ألم يقل الله لنا .. في كثر من المواقف القصصية لأحوال الأنبياء والأمم الغابرة ..
أن في ذلك تذكيرا وعبرة .. فأين المعتبر ..
*
*
*
ثم أين نحن من الآيات الدّالة على وحدانية الله .. والتي فيها ثناء على الله .. وذكر صفاته وذكر موقفنا بين يديه ..
والآيات الدّالة على علمه بنا ..
تأملوا قوله تعالى .. في سورة يونس ..
( وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )
كيف مرّت .. الآن وقبل ..
وهي تذكرنا بأن لا شيء يخفى .. ولا ستر يغطي .. هو سبحانه عالمُ بنا وبقلوبنا ..
*
*
*
والأمثلة كثيرة جدا ..
والآيات أكثر من أن أسردها هنا .. لكننا نحتاج لوقفة ..
وقفة صادقة .. مع ربنا ..
نحن وكتابه جل شأنه .. كيف هي علاقتنا ..
*
*
الخلاصة يا أحباب ..
القرآن واضح .. للقلب الحي ..
الذي يريد قلبا صافيا حيا .. فاليطّرح وليتأمل كتاب ربه ..
موضوع اعجبني بحق فا احببت ان انقلة لكم
