نموذج لترجمة من كتابي المسمى بـ (الإلمام بتراجم أعلام العترة الكرام) أرجو التقييم والنصح

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد اشتركت في هذا الموقع المبارك من أجل تبادل الإفادة والاستفادة معكم اخواني الكرام، وخصوصا إني بصدد تبييض كتاب لي خصصته بتراجم أعلام العترة النبوية المباركة وبالأخص من اشتهر وعرف بالعلم أو الرواية أو بنشاط سياسي... حيث إني وجدت أن جوانب من حياتهم لا يتم تسليط الضوء عليها لدى من اهتم بتراجمهم من المعاصرين.. إما لغفلة وسهو منه.. أو بسبب دافع مذهبي من تشيع ونحوه...

وفيما يلي إحدى التراجم من هذا الكتاب الذي اتوقع الانتهاء منه خلال الأشهر القادمة بإذن الله تعالى.. وأرجو منكم تقيييم هذه الترجمة، مع شكري وتقديري.

الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي زين العابدين [ت312ه].
هو أبو عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي (العسكري) بن أبي محمد الحسن (الشجري) بن علي (الأصغر) بن عمر (الأشرف) بن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويعرف بـ الزيدي، والكوفي، والمصري.

شريف علوي حسيني من نسل عمر الأشرف - وهو أخو (الناصر الأطروش الحسن بن علي ت304ه) صاحب طبرستان والديلم - أصله من أهل المدينة، عاش بها نحو 40 عاما أو أكثر، وسافر إلى الكوفة، قبل أن يستوطن مصر، كان والده شاعرا، أشخص من المدينة إلى العراق في خلافة المتوكل العباسي ت247ه، وعرف ابنه صاحب الترجمة بالشعر أيضا، ومما أنشده:
الحمد لله لم تقعد بنا حال * من ان ننال من الاعداء ما نالوا
لكنها قعدت عن ان تقوم بنا * الى المهمات أحوال وآمال.
ولكن اشتهاره برواية الحديث كان أكبر في حينه، وقال عنه ابن عدي: (شيخ أهل البيت بمصر)، وقال ابن يونس في تاريخه: ( كان ثقة ديّنا). الدارقطني: (ليس به بأس). وذكره ابن قطلوبغا في (الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة).
روى عن والده (علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف)، وأبي جعفر العابد أحمد بن يحيى الأودي ت264ه، وأبي موسى المستعطف عيسى بن مهران البغدادي، وأبي حفص محمد بن روح بن منصور، وأبي جعفر محمد بن منصور بن يزيد المرادي الكوفي، وأبي جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، المطين الكوفي ت297ه، وأبي عبد الله الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الوشاء الكوفي ت286ه، وآخرين.
وروى عنه محدث مصر أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البناء ابن المهندس ت385ه، وأفرد لحديثه جزءاً، كما روى عنه كل من: أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي ت310ه، أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري المصري ت370ه، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني الخازن، المشهور بابن المقرئ ت381هـ، وكذا ابن عدي الجرجاني ت365هـ في الكامل في الضعفاء، والذي ذكر عنه حكاية تتعلق بـ (أبي الحسن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي)، تضمنت ما يفيد تكذيبه بشأن روايته النسخة المسماة اليوم لدى الشيعة بـ " الاشعثيات " أو " الجعفريات " والتي تتضمن نحو ألف حديث باسناد واحد، مرتبة على كتب الفقه، وكان ينسبها جميعها إلى (اسماعيل بن موسى بن جعفر) عن أبيه موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن آبائه، وفيها قال صاحب الترجمة: ( كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده شيئا من الرواية لا، عن أبيه، ولا عن غيره ).
توفي صاحب الترجمة بمصر في شوال من سنة 312ه، وأعقب من جمع من الولد، ومن أشهر ذريته: حفيده أبو الفضل جعفر بن محمد بن الحسين ت345ه الذي خرج بالديلم، وتلقب بالثائر في الله، ثم ابنه أبو جعفر الحسين أميركا بن أبي الفضل جعفر.. والذي دخل في صراع دموي على النفوذ والسلطة في بلاد الديلم مع أبي عبد الله محمد ابن الداعي الصغير الحسن بن القاسم العلوي.