بعد هدوء العاصفة ودنو الأصوات الحاقدة ..

بعد هدوء العاصفة ودنو الأصوات الحاقدة أيقنت يقيناً تاماً بأن سامي الجابر يمرّ بأصعب مرحلةٍ في حياتهِ الرياضية كيف لا وبعضُ الجماهير الهلالية تُريد إثبات إخلاصها وولائها وعشقها لفريقها بإنتقادها لمدربها نقداً أبعد ما يكون عن المنطق والواقع .. بل وصل الحال إلى أن أغلب الكارهين لهذا الكيان يحاولون زرع أفكاراً واهية في عقول بعض الهلاليين من خلال المواقع الإجتماعية بقولهم "من لا ينتقد سامي فهو لا يعشق الكيان الهلالي" .. وكذلك "نحب سامي لكن نعشق الهلال" ويا للأسف بعض المشجعين لا يشعرون ولو لمرة واحدة أنهم مستهدفون وأن المؤامرات ضد السامي تحاك واحدة تلو الأخرى لإسقاطه لأنهم يعلمون أن سامي سيعيد الأنجازات إلى الفريق في المستقبل القريب كعلمهم بعالميتهم المزيفة تماماً ..

حقيقة عباراتهُم حق ؛ لكن أريد بها باطل .. يعرفُ الكُل أن مصلحة الكيان هي فوق الجميع ولكن وفي ظل هذه الظروف المعقدة يُعتبر الحكم على سامي حكماً ظالماً لأن طموح سامي يسير في إتجاه وظروف الفريق والخبرة القليلة والحرب الداخلية تجاهه وامورة عديدة تسير ضد طموحه ولو كانت ظروف الفريق مهيأة فقط لراهنت أنهُ سيكسر مجاديف الحرب ضده وسيقلب إنتقادات الجماهير المسيرة معه بدلاً من أن تكون ضدّه ..

لو تحدثت فقط عن ظرُوف الفريق العائقه لجزمت لو أن مدرباً غير سامي ولو كان أجنبياً لن يحقق أفضل من أرقام سامي هذا الموسم .. حقيقةً سامي أُرغم وأُجبر على رجوع عادل هرماش إلى الفريق لأسباب معينة وبسبب ذلك أحدثت خلط في احتياج الفريق للعنصر الأجنبي .. لا أنكر حدوث أخطاء فنية في الدور الأول من الدوري لكن الكوتش تدارك هذه الأخطاء وحاول جاهداً بمعالجها بدءً بقدوم كواك الذي تألق في أولى مبارياته مع الهلال وتأمل كثيراً أن يكون الدفاع الهلالي جداراً لا يخترق بقدوم ديجاو ، لكن الظروف لا تتأتي فرادى شاءت الأقدار وأصيب كواك وأصبح سامي في حيرةٍ من أمره .. أما من ناحيةِ الحراسة فكانت هناك هفوات لا تغتفر من السديري والسبيعي وبسببها أفتقد الهلال لنقاط ثمينة وبسببها أجبر سامي على شيعان ولو كلفه الأمر على يكون إعارة ، حدث ما حدث نسبياً الدفاع أفضل بكثير من دفاع الدور الأول وبوجود شيعان أصبحت الهفوات نادرة .. بعدها ماذا حدث ؟ أصيب حسين شيعان .. فلم يبقى لسامي حلاً سوى أن يثق بالسبيعي !

في علم كرة القدم يعرفُ الجميع أن الحارس هو نصف الفريق وأن الدفاع هو أمان الفريق وبقوته قد يصل الفريق إلى مبتغاه وطموحاته .. على سبيل المثال " كأس العالم 2006 - أيطاليا "

الهلال يلعب وهو مفتقد لهذه الأركان .. ويجب أن تعي الجماهير أن سامي يدرب الفريق وهو مفتقد لهذين الركنين .. وأن الأخطاء التي تحدُث في المناطق الخلفية ما هي إلا أخطاءٌ فردية لا تنظيمية .

كُل هذهِ الأحداث حدثت بطريقة مفاجئة وتوالت على الفريق والكوتش يحاول جاهداً حل جُل هذه الأمور ..


إن كتب الله ،، وسامي استمر على هرم الجهاز الفني الهلالي في الموسم القادم وهو المتوقع ، فليعلم بأننا سننتقده على كُلّ كبيرة وصغيرة .. وبعد علمك يا كوتش بضعف المناطق الخلفية لا يسعُك إلا أن تقدم حلولك جُلها إلى الإدارة مهما كبُر ثمنها .. ويجب أن يكون الطاقم الأجنبي بأكمله مقارنٌ بنجومية وشهرة نيفيز ..




@de7mi_sa