قراءة فنية لأسباب تردي الهلال...

جاءت مباراة الهلال مع السد ونتيجتها السيئة من وجهة نظر الجمهور الهلالي لتجعل الشعور بالحزن يسود الأجواء الهلالية وأيضاً هناك تخوف من عدم التأهل للدور التالي بعد تذيل الفريق لقاع ترتيب مجموعته بشكل لا يرضى عنه لا الادارة ولا الجمهور الأزرق .

لكن ما هي أسباب تردي مستوى الهلال في مباريات الدور الأول من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا؟


<font color="#000000">سامي الجابر واللدغ من الجحر مرتين</b>
أن تكون متقدم في مباراتين خارج أرضك حتى قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة ثم تتعادل في واحدة وتخسر في أخرى فهذا دليل على ضعف نظرتك الفنية وقراءتك للمباراة وتوجيهاتك للاعبين داخل الملعب، فأول شيء سيقوله أي متابع لكرة القدم للاعبيه لو وضع في مكان الجابر ضيقوا المساحات لا تندفعوا للهجوم تناقلوا الكرة بشكل موسع حتى تستنزفوا الوقت ونفسية ولياقة المنافس، كما كان سيدفع بلاعب محور ويسحب مهاجم بدل من الورطة الحالية والتحسر على ضياع 5 نقاط كانت في المتناول.


السبيعي الكارثي والمهزوز
تواجد حارس مرمى من النوعية الفنية من الدرجة العاشرة في فريق بحجم الزعيم هو قمة المأساة واللعب بمصير الفريق وأعصاب الجماهير، فهذا الحارس المفتقد لكل مهارات الحارس الجيد من الرشاقة أو توقيت القرار او ردة الفعل أو حتى التحرك تحت العارضة، كلف فريقه ٣ أهداف في مباراتين متتاليتين! فكيف يريد جمهور الزعيم التربع على قمة المجموعة ولديهم حارس يلعب مع المنافسين ضدهم ؟


دفاع مضياف وكريم !
في كل فريق في العالم تكون المشكلة هي إحراز الأهداف، لكن مع الهلال المشكلة في إستقبال الأهداف ! وهو أمر يدلل عليه ولوج ٧ أهداف في ٣ مباريات بمتوسط أعلى من هدفين في المباراة، وهو يدل على كرم الدفاع الهلالي الشديد مع مهاجمي الفرق الأخرى، التنظيم الدفاعي معدوم والتغطية كذلك ودائماً مايستغل الخصم الأطراف كما أن قلبيّ الدفاع في الهلال ولاعب الارتكاز في الوسط ثغرة مثل الثقوب السوداء في الفضاء


عدم وجود مهاجم صريح قوي
تشعر وانت تشاهد الهلال بأن كل لاعبيه اجنحة أو لاعبي وسط هجوميين ! فحتى المخضرم ياسرالقحطاني نجده يسقط للخلف كثيراً ونادراً ما يتواجد في منطقة المرمى وكـأنها باتت منطقة محرمة عليه ! الهلال يفتقد للمهاجم القوي والسريع الهداف ، ولعل الجميع شاهد اوتشي مهاجم الريان وقوته وسرعته فهو نموذج للمهاجم الكلاسيكي بسرعة وحس تهديفي ومهارة في المراوغة، وهي صفات معدومة في الهلال حالياَ في لاعب واحد، والحل بإنتداب مهاجمين محترفين من طراز رفيع لعلاج هذا الخلل في الفريق، فمحترفي الزعيم ماعدا نيفيز حالتهم يرثى لها ولابد من تغييرهم لاعبين مختارين بعناية وليس عن طريق أشرطة الفيديو .


الاعتماد الكلي على المنقذ نيفيز
من الصعب أن يكون فريق كبير بحجم الهلال يعتمد كليةً على موهبة ومهارات نيفيز لإنقاذه من المستوى السييء في مبارياته، فهذا أمر خاص بفرق الوسط فقط التي لديها لاعب نجم يتمحور حوله لعب الفريق ويهتز بعدم تواجده، فإلى متى سيظل الهلال منعدم الجماعية واللعب بطريقة القاطرات خلف القاطرة المحركة نيفيز؟ فضلاً على ان الفرق المنافسة سرعان ما ستكتشف هذه الطريقة وكل ما عليها أن تضيق الخناق على نيفيز وتشل حركته وعندها من سينقذ الزعيم ؟