زيادة الأسعار يسمح للعمالة بإعادة استعمال زيت (القلي) في محلات الطبخ
[align=center]تسمع الأذان في بعض الأوقات أمورا تكاد لا تصدق وترى بأعينها أشياء تكاد إن تكون بالخيال ولكن إن نسمع ونرى جميعها ولم نصدق فهذي محال إلا مع حماية المستهلك التي ظلت تتوارى بالغياب عن أعمالها ومراقبة ارتفاع الأسعار بالمحلات التي أصبحت الحياة للفرد السعودي صعبة جدا وبالكاد تكون مستحيلة .
قصص يعيشها الفرد السعودي ( متوسط الدخل ) الذي يهمنا من ناحية كونه شخصية متزنة يقاس عليها الكثير من الأمور الاجتماعية الخاصة بالمجتمع لا نقارن بالفقير ولا الغني حتى لا يكون هناك غير موازنة في التقرير ولكن مع متوسط الدخل ترى العجب العجاب بعيدا عن حالات الفقراء والبائسين من الحياة .
محمد محيميد زبون دائم لأحد المطاعم التي غالبا ما يكون ضيف عليهم وقت الفطور ولكن ضيف بفلوسه بقوله استغرب الحال من ارتفاع سعر الرغيف الذي أحبه واستمر كل يوم في بداية يومه بفطوره بهذا الرغيف الساخن على صفيح الصاج والذي يشابه المأكولات القديمة ولكن الصانع يختلف بالطبع والجنسية وبكل الأمور ولكن يقول يحاول إن يستذكر الماضي ببعض منه بعد ويعيد محمد لقد رفضت الإفطار بعد إن علمت بان الرغيف زاد سعره بعد إن كان من ريال إلى ريالين أحسست بان الطمع اخذ بصاحب
المطعم ولكن اخبرني بان سعر صفيح الزيت زاد النص وان تكلفة الرغيف أصبحت غالية بالنسبة له .
بينما يوضح العامل محمود حسين بان المطعم الذي يعمل به أصبح عاجزا عن توفير دخل يكفيه لمصاريفه التي زادت بعد ارتفاع الأسعار وخاصة سعر الزيت الذي أصبح النص بعدما كان يشتري الصفيح بأربعين ريال ارتفع إلى ما يقارب اثنين وستين ريال خلال شهرين و هم مضطرين إلى شراء الزيت لن يضطر الزبون بالشراء منهم وخاصة بعد رفع الأسعار فما العمل هذا ما يردده العامل محمود حسين الذي يؤلم المسئولين عند معاقبتهم على رفع الأسعار بينما لا يعاقبون التجار عند رفع أسعار المواد الغذائية .
ويبين العامل اكرم منظور إن إعادة استعمال الزيت للمرة الثانية في اليوم التالي أصبح واجب عليه فهو كل عمله يترتب على بيع قطع من البطاطس وحبات الذرة والتي جميعها يقوم على القلي بالزيت وبينما أصبح سعر الزيت النص يرفض تماما على حد قوله بان لا يستفاد من الزيت الموجود عنده حتى ليوم آخر أو حتى آخر رمق منه فإذا سأل من المراقبين سيجيب اسألوا لماذا رفع سعر الزيت النص وعند إجابته على سؤال ما هي مدى صحة المواطن بالنسبة لك إن المواطن يثق ثقة عمياء بما يشتريه مستلهما بان الأمانة تحرص كل الحرص على صحته بينما نحن كتجار وأصحاب محلات تجارية نعاني من التجار برفع أسعارهم دون رقابة فهل وقفت الرقابة على أمثالي فقط ؟
وفي سياق الحديث صوت يرتفع من جهة أخرى لمواطن يدعى فيصل العمري الذي أجاب قبل السؤال وتكلم قبل الطلب يقول بمجمل كلامه إذا يستطيعوا الشراء فنحن لا نستطيع وإذا هم يملكون المال فنحن لا نملك فأين هم منا وأين المراقبين والمسئولين عن ارتفاع هذه الأسعار التي كسرت الظهور وأصبحت المحلات التجارية بل البيوت لا تستطيع إن تعد وجبة خاصة بها ونظيفة من ارتفاع الأسعار أو من الغش التجاري فالرواتب أصبحت عاجزة كل العجز عن صرف مستلزماتنا .
فالجميع اقبل يتسائل أين هي وزارة التجارة من رفع الأسعار ؟ وأين هي من تظلمنا ؟ فالجميع يؤكد بأن الوزارة لا تعلم بهذه الارتفاع الذي يلزم المواطن متوسط الدخل ومازلنا نتكلم عن متوسط الدخل ولم نذكر الفقير الذي أصبح يسقط بمثل هذه الحسابات لمعرفة الناتج حياله على المواد الرخيصة والسلع الغير مرخصة هربا من الارتفاع الفاحش في المواد الغذائية ومنها زيت القلي .[/align]
