أنت سيد العارفين يا سامي !

.

ليس كل مايقال حقيقة ، وليست كل حقيقة تقال ! أجزم بصحة ماقاله الجابر في ظهوره الأخير ، بل أنه واقع واضح للعيان لا يحتاج

للإشارة له ، هناك من يغيضه تميز الهلال ، ويحترق بسمو الجابر في سماء الإنجاز ، فكيف بالهلال وسامي معاً !؟

هناك من يعيش لمنع هذا التميز ، لخفت بريقه ، وحجب نوره ، ليرضي مرضه وعلته وحقده ! أثق بصدق رؤيتك ياسامي ، وأجزم

بخبث نواياهم أيضاً ! ولكن تذكر لو اجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، فلا تطلب

من جمهور " الهلال " ما ليس بيده ، لا تذكره بماضيك وأسطوريتك ، لا تجعل لك نفوذاً عليهم فيخطئوا تقييمك ، ويتجاوزوا زلتك !

لن ينصفك عاشق الهلال إن كنت ستذكره بأسطوريتك ، هذه ستخدعه بتلك ، سيخلط بين الإثنتين ، لن يرى جودة عملك إن كان سيسمع

منك عذراً لحرب تحاك ضدك ، لن يصدقك القول إن كنت ستنكسر وتصارحه بتأثير هذه الحرب عليك ! تأثيرها الذي وإن لم تقله

لفضياً ، إلا أنك صرحت به بحديثك عنها !

أنت مدرب الهلال الآن ، لم تعد أسطورته ونجمه الأول ، ولن تنجح إن كنت ستخلط بين الإثنتين ، اطلب من جماهير الهلال ما تشاء ،

ولكن كمدرب لا كأسطورة ، افصل بين هذه وتلك ! أنت أسطورة كلاعب ، كروح و قائد ، ولكن هي حقبة وانتهت ! الكل يذكرها ويذكّر

بها ، بل ويتفاخر بها أيضاً ، ولكن الآن أنت في الهلال من جديد ، كمدرب جديد ، لاعلاقة لماضيك بحاضرك ! ابدأ كما بدأت كلاعب ،

ابدأ من الصفر ، كما فعلت إبان كنت لاعباً ، كما في أولى مواسمك خطفت لقب الهداف ، من أفضل هدافي المملكه ، بسجل فارغ حينها ،

ولكنك ملأته بجدارتك ! ملكت قلوب كل الهلاليين ، بجهدك وعملك وابداعك أنت ، لم تستخدم نفوذاً عليهم لتفوز برضاهم ، لم تكن

أسطورياً في أعينهم بماضيك ، بل بحاضرك فقط ! افعل ذات الشيء في مشوار تدريبك الآن ، دع كل ماضيك في رفوف التاريخ ، وكن

مدرب الهلال ولا تكن أسطورته ! اصنع تاريخاً جديد واترك الماضي السعيد ، اتركه لتَسعد به وتُسعد به جمهورك ! اتركه ولا تحرقه !

كل ما أطلبه منك كمدرب .. ( ابدأ من جديد ) ! كن سامي جديد ، سامي المدرب ، مدرب يفصل بين علاقته بجمهوره كأسطورة وبين

عمله ! يعمل بسجل خالٍ من التاريخ ، يبحث عن ملئه بالعمل والإنجاز ، وينتظر من جمهور فريقه أن ينصفه كما فعل معه كلاعب ، فيؤيد

بقاءه ويصنع منه أسطورة أخرى ، أو ينتقده ويصحح مساره ، أو يصارحه ويطلب ذهابه ! ويحفظ له اسطوريته القديمه !

وثق تماماً .. أن التحدث بمجد الأمس سينهيك غداً !

أخيراً .. ليس كل مايقال حقيقة ، وليست كل حقيقة تقال ! وأنت سيد العارفين ياسامي !


عبدالله الزمامي - شندق سبورت

للتواصل عبر تويتر : https://twitter.com/al_zamami