دور الاحتياج المعنوي في التوكيد

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

دور الاحتياج المعنوي في التوكيد

الألفاظ هي الصورة الحسية للمعاني التي يربط المتكلم بينها برابط الاحتياج المعنوي ،سواء أتقدم الكلام أم تأخر ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.
يطلق النحاة على "زيد" من قولنا:جاء زيد زيد اسم التوكيد اللفظي ، والذي يبدو لي أنه توكيد معنوي حيث نعيد المعنى مرة ثانية كما هو ،والغرض من التوكيد رفع احتمال إرادة غير الظاهر ويتم بحسب الحاجة المعنوية عند المتكلم ، ومما يدل على كونه توكيدا معنويا أننا قد نعيد مرادف المعنى فنقول:أنت جدير قمن بالجائزة ،حيث أعدنا ذكر مرادف المعنى وليس المعنى ,،ومما يدل على ذلك كذلك أن التوكيد يكون بغير إعادة المعنى كقوله تعالى"إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ، وقوله تعالى"أليس الله بعزيز ذي انتقام " وغيرهما من الأمثلة التي تفيد التوكيد المعنوي ،ومما يدل على ذلك كذلك أن المحذوف لا يؤكد ، والحذف يعني عدم الاحتياج المعنوي والذكر يعني :الاحتياج المعنوي وتوكيد المذكور توكيد للمعنى لا توكيد للفظ ،مما يعني أن التوكيد معنى وليس لفظا لأن اللفظ صورة حسية للمعنى .