بشرى بإكمال تحقيق ثلاث كتب من أصول المالكية

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إخواني الكرام يسرني أن أزف إليكم البشرى بإكمالي تحقيق الكتب الثلاثة التي كنت قد بدأت تحقيقها منذ فترة وهي على التوالي
1-تقريب الوصول لابن جزي
2-مهيع الوصول لابن عاصم
3-مرتقى الوصول لابن عاصم
وأنا الآن في صياغة مقدمات التحقيق
وقد اعتمدت في تحقيق تقريب الوصول على نسخة مورتانية تيشية يسر الله معارضتها مع المطبوعة بتحقيق العلامة محمد علي فركوش والمطبوعة الأخرى يتحقيق وتعليق د- محمد المختار بن محمد الامين الشنقيطي وقد تبين بعد المقابلة والمعارضة أن في المطبوعتين مواضع غير قليلة حصل فيها تحريف للنص الأصلي كما حصل تصحيف في مواضع أخرى ولعل السبب الرئيس في ذلك أنهما اعتمدا على نسخة واحدة أصلها من المغرب
كما اعتمدت في تحقيق المهيع على نسختين تونسيتين إحداهما بخط الناظم أبي بكر ابن عاصم
أما تحقيق مرتقى الوصول فكان على خمس نسخ مخطوطة إضافة إلى
مطبوعة بلوغ السول للولاتي ويتميز التحقيق الجديد بميزات منها:
-تم تصحيح عشرات المواضع المحرفة والمصحفة في المطبوعات السابقة من المرتقى وشروحه ومن ذلك ثلاثة وعشرون موضعا سبب تصحيفها غلط الشراح في تقرير معناها ومنه ما يقارب خمسين موضعا شرحوهابمعنى مقبول لكنه غير المراد للناظم بالإضافة إلى عشرات الاختلافات التي ترجح فيها رواية على أخرى من جهة المعنى أو اللفظ ترجيحا يخالف ما في النسخ المطبوعة من النظم وشروحه وقد يسر الله بسبب وجود نسخة يرجع نسخها إلى عام 1040هـ تدارك البيتين الناقصين في جميع المطبوعات السابقة
بالإضافة إلى شطر بيت اسقط في جميعها وأبدل بغيره.
وقد قدمت للنظم بمقدمة تحقيق طويلة نسبيا ترجمت فيها للمؤلف ترجمة مختصرة ولكنها معتصرة
وفيها مقارنة بين المرتقى والكتب الدائرة في فلكه من جهة اللفظ والمعنى أوالترتيب كتقريب الوصول والموافقات وكتب ابن عاصم الأخرى كالمهيع ونيل المنى وغيرها كما قارنت بينه وبين أشهر المنظومات الأصولية وعددت في المقدمة المواضع التي وهم فيها الشروح موضعا موضعا مع بيان ما في كلامهم من صواب وخطإ كما عددت فيها نماذج غير قليلة من المواضع التي يختلف فيها المعنى في اختلاف النسخ وترجيح ما يغلب على الظن انه اللفظ المؤدي للمعنى المراد من الناظم مع بيان اختلافات النسخ في الهامش ولفت النظر إلى وجه الترجيح باختصار مع الإحالة إلى مقدمة التحقيق فيما يحتاج إلى تفصيل وقد تم اليوم تحقيقه وإدخال الإصلاحات ولم يبق إلا لمسات اخيرة على مقدمة التحقيق نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر إكمالها