قال تعالى"وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكن من المشركين "(يونس 105)

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

قال تعالى"وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكن من المشركين "(يونس 105)

من صاحب الحال "حنيفا" أهو فاعل أقم ؟ أي: أقم ( أنت) حنيفا ، أم وجهك ؟ أي :أقم وجهك حنيفا ، أم الدين ؟ أي: للدين حنيفا .صاحب الحال هو "وجهك " أي:أقم وجهك مائلا للدين الإسلامي عن غيره من الأديان ،بدليل قوله:ولا تكن من المشركين ، وقد تقدم المجرور لأنه بمثابة المفعول الثاني للفعل "أقم" والمفعول أهم للفعل من الحال ، ولأن السياق اللغوي في الحديث عن الأديان ، ومما يؤيد هذا قوله تعالى"وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" فقد تقدم "في القرآن"بحسب الأهمية المعنوية ،لأنه يمثل ظرف الفعل ، والظرف أهم للفعل من الحال ،ولأن السياق اللغوي في الحديث عن القرآن ،والحال "وحده" حال لصاحب الحال "ربك " والأصل فيه "وإذا ذكرت ربك وحده في القرآن ، كما كان في هذا العدول اتصال للسبب مع النتيجة " وهو قوله " ولوا على أدبارهم نفورا " أي:نفر الكفار لأنك تذكر الله وحده ولا تذكر آلهتهم ،كما أن المعنى يحول دون أن تكون "وحده" حالا من القرآن ،لأن هذا يعني أنهم ينفرون فقط عندما يذكر ربه في القرآن ،وهم في الحقيقة ينفرون من ذكر الله على كل حال ، فالمعنى هو الحكم ،واللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ، والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس