لجنة الإحتراف خوف وإلا قل دبره !؟

.


أفضل حراس المملكة حالياً والذي دائماً ماكان مثار للجدل في كل مرة يعلن فيها عن القائمة الجديدة للمنتخب السعودي لا يكل ولا يمل من إثارة الشكوك حوله ، في استدعاءه الأول أصيب في فراشه واثناء احلامه ، وخرج على إثر هذه الإصابة الغريبة من صفوف المنتخب عائداً لفريقه ، ليبدأ مرحلة علاجه السحرية التي أعادته في أول لقاء لفريقه بعد التوقف !
بعد أشهر قليله وفي استدعاءه الثاني لم يجد أي مقعد شاغر يعود به إلى أرض الوطن ، وبعد هذا العذر الغريب غرد عبر حسابه الشخصي بكل استهتار بالرقم سته محاولا إغاضة من يطالب بعقوبته وكأنها شأن شخصي بينه وبين الهلاليين ! وأصبح المنتخب مجرد ورقة يلعب بها لينتصر لميوله ويغيض هذا وذاك !
يقال أن اللاعب لا يمتلك أوراق ثبوتيه سعودية ، أو أن اللاعب يتعاطى المنشطات ، وقيل ويقال من الأسباب الكثير ولن أخوض فيها كما أسلف البعض فلا علم لي بصحتها ولا أؤمن بها أيضاً . مايهمني هنا هو قرار لجنة الإحتراف تجاه عدم إنضمام اللاعب للمنتخب وهل هو فعلاً القرار الصائب أم حمل في طياته الكثير من المجامله والتغاضي !؟
بيان لجنة الإحتراف جاء سريعاً وخالياً من أيّة حيثيات وتفاصيل ، ففي البيان لم يذكر أبداً نص المادة التي عوقب اللاعب بناءً عليها ولا حتى رقمها في اللائحة ، ولم يذكر أيضاً هل اللاعب قد أخطأ فعلاً ولم يكن يمتلك المبررات الكافية أم لا ، وجاء البيان مقتضباً مختصراً ، بناءاً على الإستجواب قررنا مايلي نقطة انتهى !
بعد قراءتي للائحة الإحتراف وإمعان النظر فيها مراراً وجدت المادة الخامسة ( التزامات اللاعب المحترف السعودي ) تحوي نص صريح في الفقرة (5/2) ومحتوى النص هو ( الإلتحاق بالمنتخبات الوطنية فور طلب الإتحاد ذلك ..) وهو نص صريح بوجوب تلبية نداء المنتخب مباشرة ، أيضاً في الماده الخمسون (العقوبات على اللاعب) في الفقرة (50/1/7) هناك نص صريح آخر (يحق للجنة إيقاع العقوبة على اللاعب لإخلاله بأي من الإلتزامات والأحكام والضوابط المنصوص عليها في هذه اللائحة) وبديهياً سنجد أن إحدى هذه الإلتزامات هي تلبية نداء المنتخب وهو الإلتزام الذي أخل به عبدالله العنزي ! في نفس المادة الخمسين ذُكر في الفقرة (50/2) العقوبات المتاحه للجنة الإحتراف للإيقاع بها على اللاعب المخالف ، وهي ثلاث عقوبات ، الإنذار الخطي ، أو غرامة مالية لا تتجاز 300 ألف ريال ، أو الإيقاف مدة لا تتجاوز 6 أشهر مع حسم 50% أو أكثر من راتب اللاعب وإلزامه بأداء بالتمارين ، أو إيقاع أكثر من عقوبة مما سبق !
بإصدار اللجنة بياناً يشير إلى إيقاع العقوبة على الحارس عبدالله العنزي لتخلفه عن الإلتحاق ببعثة المنتخب ، تكون قد اعترفت بوجود المخالفة من اللاعب ، وعدم امتلاكه مبررات كافيه ومقنعه لتخلفه ، وأنّ تعسر إيجاد حجوزات طيران للعودة عذر غير مقنع ، وبناءاً على كل ذلك تمت عقوبته ، ولكن حين أحاول مقارنة الخطأ بالعقوبة أخرج بتعارض كبير ، فليس من الممكن أن تكون عقوبة من يضرب بوطنيته عرض الحائط مجرد إنذار خطي فقط !
بهذا التعارض في قرار اللجنه المناقض للمنطق أجد نفسي مجبراً على الخضوع لإحتمالات اصدار هذا القرار الغريب ، الإحتمال الأول والغير متوقع هو أن اللجنة غير ملمه باللائحة ولا تجيد تطبيقها ، وهذا يتعارض مع ماضيها المميز الذي جعلها من أفضل اللجان في الإتحاد السعودي منذ سنوات ! الإحتمال الثاني أنها لم تجد مايدين اللاعب ، فلجأت إلى إنذاره فقط لإرضاء من يطالب بفرض العقوبه عليه ، والإحتمال الثالث أنها مقتنعه بخطأه وذهبت إلى أخف العقوبات خوفاً من ردة فعل ناديه وجماهيره ، والإحتمال الأخير والخطير إن صدق هو أن الموضوع كاملاً ليس إلا مجرد مسرحية هزلية لتغطية كل الأحاديث المثارة حول اللاعب سابقاً ، والتي قد تكون هي من منعته من الإنضمام للمنتخب !
أخيراً ..
قرار لجنة الإحتراف لم يكن محترفاً ، ولا يحمل في طياته أي نص مقنع لهذه العقوبة المضحكه ، ولا أجد وصفاً لقرار اللجنه إلا أنه " خوف أو قل دبره ؟! "

عبدالله الزمامي - شندق سبورت

للتواصل عبر تويتر https://twitter.com/al_zamami: