علم الكتاب

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


علم الكتاب هو مصطلح مأخوذ من بعض الآيات القرآنية ومن آيتين بالتحديد وهما الآية 43 من سورة الرعد :
( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ )
الآية 40 من سورة النمل :
(قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
وبحسب العديد من التفسيرات فهو عِلم آخر الزمان والذي يرتبط ظهور هذا العِلم بظهور المهدي المنتظر ، وبذلك سوف يكون هذا العلم هو حجة المهدي المنتظر الوحيدة لمواجهة العالم أجمع بعلومه المتنوعه ، لكونه من غير الممكن حالياً أن يواجه العالم بغير ذلك !
ويُعوَّل على هذا العِلم مقدرته على دحض جميع العلوم البشرية من منطلق كونها علوم وضعية تمَّ تأسيسها وتسميتها من بشر ، أما من أسس وأعطى لعلم الكتاب تسميته هو الله سبحانه وتعالى وحده ، وعليه فعلم الكتاب لم يظهر بعد كعلم أكاديمي يُدرس في الجامعات والمعاهد العلمية كغيره من العلوم ، ولكنه بالنسبة لعدد كبير من المفسرين هو العلم الحقيقي الوحيد الذي سوف يبقى في الدنيا ويستمر في الآخرة عند ظهوره ، وبالرغم من عدم إنتشار هذا العلم إلا إننا نجد هناك العديد من الكتب والمواقع على الإنترنت التي تتكلم عن علم الكتاب تحديداً وتتحدث عن خصائصه وصفاته بل وعلومه أيضاً .
وحجة بعض المفسرين للقرآن الكريم بكون علم الكتاب هو العلم الحقيقي الوحيد هو إرتباطه بالقرآن الكريم كمصدر ومرجع رئيسي ووحيد في تفنيد الحقائق العلمية المطروحة في هذا العلم ، وعليه فمصداقيته كعلم متوقفة على مصداقية القرآن الكريم ككتاب مقدس وسماوي .