.. ذرابة الأولين والآخرين ..
[align=center]بِسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكُم ورحمة الله وبركاته ..
.
.
.
يبقى أبناء الأمس ذوي طقوس خاصة..
انسلخنا منها وصارت في أعيننا (مبالغات) بلا داع.
لقد تميز الجيل الماضي بألوانٍ من العادات التي تتخلل تفاصيل حياتهم دون قصد، لكنها تترك أثرًا رائعًا وقت تزين تعاملاتهم.
بعض تلك العادات لها أصل ديني،
وبعضها بلا أصل سوى الاحترام المتبادل أو الرغبة في تشذيب كل ما يمت لفنون الاتصال بالآخر بعلاقة.
التيامن في تقديم الأشياء وتناولها.. عدم وضع ساعة في صالون استقبال الضيوف، عدم مد الساقين في حضرة الآخرين، تقديم السكين من جهة مقبضها، عدم استقبال الرجل لضيفه إلا بغطاء الرأس، تقديم البخور في المناسبات السعيدة..
بعضها اندثر.. وبعضها مازال يمارس وربما على نطاق ضيق.
هناك أيضًا عادات حوارية نغفل عنها كثيرًا..
فحين يعجبني لونٌ ما..
لن أقول "هذا لون جميل.." بل: "
أرى أن هذا اللون جميل" تلافيًا للتعميم وبالتالي الوقوع في النقاشات العقيمة!
الشكر يولد المحبة.. صغرت أو كبرت أسبابه..
تعددت أو تنوعت طرائقه..
"شكرًا"، "جوزيتَ خيرًا"..!
قِس على ذلك " لو سمحت"، "من فضلك"، "بعد إذنك"....!
جميل أن نزين أحاديثنا برتوش لا تضيف إلى شخصياتنا إلا كل جمال وارتقاء!
هناك ألفاظٌ نحتاج أن نكتبها.. أو ننطقها (لإثباتِ فكرة ما)..
ولهذا خُلِقت المرادفات اللفظية.. والتورية.. أو حتى تقطيع الحروف!
عِبارات التحية هي أيضًا لها أثر...
وهل وقعُ "صباح الخير"
كـ وقع..
"صباحك تـــوت" ؟!!
.
.
سطآم الشمّري [/align]
