زيادة غير موفقة لمحقق العلل المتناهية

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أخرج الحافظ ابن الجوزي في كتابه : العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ( 2 / 48 رقم : 884 )
قال : أنبأنا عبدالوهاب بن المبارك قال : أنا محمد بن المظفر قال : أنا العتيقي قال : أخبرنا يوسف بن أحمد قال : نا العقيلي قال : حدثنا محمد بن زنجويه قال : نا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا عبدالصمد بن حبيب الأزدي ( قال : حدثني حبيب بن عبدالله ) عن سنان بن سلمة عن أبيه قال : قال رسول الله صصص: من كانت له حمولة تأوي إلى شبع ( وري ) فليصم رمضان حيث أدركه .

قال ابن الجوزي : قال العقيلي : لا يتابع عبدالصمد على هذا الحديث ولا يعرف إلا به ، قال أحمد : هو لين وضعفه ، قال ابن معين : وسلم بن إبراهيم كذاب .

علق المحقق على الموضع الأول وهو : مسلم بقوله : في ص سلم والصحيح ما أثبتناه .
قلت : ما كان للمحقق أن يبدل ما في كتاب ابن الجوزي وإن كان خطأ ، بل كان عليه أن يثبت ما في الكتاب ثم يعلق في الحاشية أن ابن الجوزي أخطأ في هذا الاسم وأن الصحيح : مسلم كما أخرجه العقيلي في الضعفاء ، والدليل أن ابن الجوزي أخطأ في ذلك وصحف تعليقه بعد الحديث .

الموضع الثاني : الزيادة الأولى التي بين القوسين التي زادها المحقق من كيسه ،مع أنها ليست في المخطوطات التي عنده ، وكذلك ليست عند العقيلي التي رواها من طريقه كما في الضعقاء للعقيلي تحقيق السرساوي ( 4 / 6 ) فلعله كذلك وقعت في الرواية عند العقيلي

سلمنا جدلا أنها عند العقيلي كذلك ، ولكن ابن الجوزي رواها بإسقاطها ، فكان لا بد من الالتزام برواية ابن الجوزي ، والدليل أنها عند ابن الجوزي كذلك في الموضعين هو تلخيص الحافظ الذهبي للكتاب انظره فيه ص 175 وقد أصاب محقق المختصر في تعليقه في هذا الموضع فلم يزد من كيسه الساقط في الرواية عند العقيلي وابن الجوزي

والله أعلم وأعلى