بدل الشكوى والألم

لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، ولكن ولدتُ وفي عقلي الذهب .. ولن أعيش حبيس الأمل ولكن أعيش حياة العمل، نعم ولدنا شكلاً، لسنا أي شيء، ولكن الله أعطانا كل شيء داخل عقولنا وهو الذهب "العقل" لنستثمره ليُعطينا ذاك الذهب .. الله خلقنا لنكون عظماء لا أذلاء، سعداء لا أشقياء .. نُعمّر الأرض لا نهدمها، هذا هو مبدأنا في الحياة لنعمل الكل بأيدي الكل مع الكل لنعرف ما هو العمل الجماعي المنظم والمُمنهج لكي نُنتج ثمرةً عظيمةً لنا ولأبنائنا.
بدل الشكوى والألم نأخذ حياة الفرحة والنعم التي بين أيدينا لنُساعد بها الكل لأجل الكل وبكل الحب. افرحوا كل حين وأقول أيضًا افرحوا، نعم لأن السعداء هم من يسعون وراء الأفضل باستمرار وإصرار، ولأننا نحقق السعادة بأنفسنا ولا نلهث وراءها كيف نُحققها؟ بمبادئنا القويّة التي نعيش بها ولأجلها، لأن أصحاب المبادئ يعيشون مئات المرّات وأصحاب المصالح يموتون مئات المرّات.
إذا أردنا أن يكون بيتنا أطول بيت في المدينة، فهناك طريقتان فقط: إما أن نهدم كل بيوت المدينة!، أو نُعلي من ارتفاع بيتنا ليكون الأطول والأعلى لكي يُشار إليه بالبنان.
والعمل الحقيقي يتطلب البناء لا الهدم .. فهيا نعمل سويًا في كل مكان وزمان بروح الفريق الواحد لبناء أنفسنا والأجيال القادمة لنرتقي.
حان الوقت لنعيش الحياة التي نتمنّاها، هيا ننطلق في التغيير والتعمير.