محاسن كتاب " العمدة في الفقه " للمقدسي

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
مهما بلغ الانسان في العلم والمعرفة فقد يعتريه القصور والخلل لأنه مركب من النسيان والخطا فكذلك كل ما يصدر منه بشكل كتاب وغير كتاب، فمولفات شخص كائنا من كان لا تخلو من ايجابيات أو سلبيات ولذلك يمكن أن يقبل قول كل قائل أو يرد إلا صاحب هذا القبر ( الرسول ) كما أشار إليه الإمام مالك - رحمه الله - عند سؤال حول هذا الموضوع .
فعلى المعلم والدارس تغطية هذا الخلل والقصور وسده بمعلومة مسبقة عنده أومعلومة مكتسبة بمطالعة أو سؤال هكذا علمنا الله في المحكم التنزيل ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )
محاسنه :
1) هذا الكتاب قيم ونفيس إذ قام بتاليفه الإمام البارع في هذاالفن الجليل ألا وهو الإمام ابن قدامة المقدسي - رحمه الله - .
2) يعد هذا الكتاب من أحسن المختصرات إذ أثنى عليه عدد من العلماء البارعين في هذا الفن الجليل .
3) يحتوي هذا الكتاب جل مسائل الفقه .
4) اختيار أنسب الكلمات والعبارات مراعيا بالإيجاز والاختصار في عرض المسائل قد تعد من محاسنه وايجابياته .
5) حجم هذا الكتاب مناسب وملائم لمستوى الطالب مما يشجعه على التناول والأخذ بسهولة بشوق ورغبة .
6) عرض ما يحتويه هذا الكتاب من مسائل وتعاريفات وأمثلة بعبارة سهلة وميسرة مما تودي إلى سهولة الأخذ والتناول إلا في بعض المواطن وقد يأتي بيانه في بابه إن شاءالله .
ومن سلبياته :
1) وجود بعض الأحاديث الضعيفة وبناء الحكم عليها مما قد تعد من سلبياته .
2) هذا الكتاب قد اعتمد مولفه فقه الحنبلي في ترجيح بعض المسائل التي ما وقف فيها بأدلة واضحة – حسب وجهة نظري – والله أعلم بالصواب .
3) يصعب على الطلبة فهم بعض المسائل وذلك لشدة اختصارها وكثرة استعماله المصطلحات الفقهية خاصة في باب الجنايات .
4) عرض المسائل غير معززة ومبرهنة بالأدلة من الكتاب والسنة خاصة في المعاملات والجنايات إما لدخولها في النصوص العامة أو أن هذه المسالة اجتهادية واستنباطية مما قد تحتاج إلى نوع من التفاصيل وليس هذا مكان البسط والتفصيل . وفي الحقيقة إن هذه تودي إلى صعوبة المتعلم فهما، والمعلم والدارس إذا ما كان عنده معلومة مسبقة حولها تعليما وتدريسا .
قاله وكتبه ابو عبد الله
ضياء الرحمن عبد السلام
عضو هيئة التدريس
بالمعهد الاسلامي العالمي
الواقع بمدينة مومبائي
الهند