«التربية» تتجه لمنح مديري ووكلاء المدارس «بدل إدارة»

كشفت مصادر "اليوم" أن وزارة التربية والتعليم سوف تصدر خلال الفترة المقبلة قراراً يتضمن منح مديري ومديرات ووكلاء ومساعدات المدارس بمختلف المراحل الدراسية حوافز مالية تحت مسمى (بدل إدارة) تصرف شهريا، وسيتقاضى مدير ومديرة المدرسة مبلغ 2700 ريال بينما يتقاضى وكيل ومساعدة المدرسة مبلغ 1800 ريال.
وبينت أن هذا القرار جاء بعد أن قامت الوزارة بعدة دراسات وكونت عدة لجان عملت على مناقشة قرار منح مديري ووكلاء المدارس مكافآت مالية في مختلف الجوانب، واستوفيت جميع الإجراءات التنظيمية لهذا القرار.
وأكدت المصادر انه سيبدأ في صرف المكافآت نهاية شهر (جمادى الأولى) القادم، مشيرة الى أن الوزارة سوف تحدد ضوابط ومعايير جديدة لترشيح المعلمين الراغبين في العمل بإدارات المدارس ومن أهمها اجتياز اختبار (القياس) والذي يعقد بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم. وتواجه الادارات التعليمية بمختلف مناطق المملكة عزوفاً من المعلمين عن تولي إدارات المدارس من الجنسين، وقد كشفت عدة دراسات أن سبب ذلك يعود لكثرة الأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتق مدير ومديرة المدرسة، وعدم وجود مميزات أو حوافز مالية لمدير ومديرة المدرسة. وقد عملت الوزارة منذ أكثر من خمس سنوات على محاولة تحفيز المعلمين والمعلمات لتولي دفة إدارات المدارس، ومنها منح مديري ومديرات المدارس 52 صلاحية تكون عوناً لهم في اتخاذ القرارات التي تهدف لخدمة العملية التربوية التعليمية، كما قامت الوزارة بإصدار الدليل التنظيمي والإجرائي في نسخته (الأولى والثانية) وقد حدد الدليل مهام وواجبات جميع العاملين بالمدرسة في جميع الجوانب التربوية والتعليمية، إضافة إلى الحوافز المالية التي سوف تصدر قريباً، والتي من المتوقع أن تعمل على جذب المعلمين لتولي قيادة مسؤوليات المدارس.
جاء ذلك بعد ان تلقت الوزارة توجيهات عليا بدراسة وضع حوافز لهذه الفئة تشجيعا لما يبذلونه من جهود في مجال عملهم، اضافة إلى الاعمال الكبيرة التي أوكلت إليهم. واشارت المصادر الى ان الحوافز ستكون عبارة عن مبلغ مالي يصرف شهريا طيلة تكليف المعلم او المعلمة بإدارة المدرسة، وانه سيصرف حسب المراحل الدراسية. وقالت المصادر: إنه سيتم الرفع بالتوصيات تنفيذا للمهلة التي منحت لرفعها إلى الجهات المختصة.
تجدر الاشارة إلى ان مدارس التعليم العام وصل عددها في الوقت الحالي إلى مايقرب من 33280 مدرسة تنتشر في مختلف المناطق، فيما تعاني الكثير من المدارس من اشكاليات متعددة في ميزانية الصيانة والنظافة والانشطة اللاصفية سنويا.