الأطعمة المكشوفة والملوثة عرضة للتسمم الغذائي
السلام عليكم :صباح الخير جميعا . جمعة مباركة ’
الأطعمة المكشوفة والملوثة عرضة للتسمم الغذائي
السلمونيلا تزداد شراسة في الأشهر الحارّة!!!
http://www.alriyadh.com.sa/2007/06/29/img/296009.jpg
تتوقف الاعراض في غضون اسبوع
يحدث التسمم الغذائي لدى الاطفال بعد تناول الاطعمة المكشوفة او الملوثة او الاطعمة التي لم تحفظ بشكل جيد سواءً داخل المنزل او خارجه ومن تلك الميكروبات التي تسبب التسمم الغذائي الدواجن خاصة في حالة تناولها بعد فترة طويلة من طبخها السالمونيلا
تحدث التهابات السلمونيلا في معظم أرجاء العالم. والتهاب المعدة والأمعاء بها وهو التظاهرات الأكثر شيوعا لهذا الالتهاب محدد لذاته، وقد يتطور تجرثم الدم وكذلك الالتهاب البؤري خارج الأمعاء، خاصة عند المصابين باختلال الوظيفة المناعية.
السلمونيلا عصيات متحركة غير مكونة للأبواغ وسلبية الغرام، وتخمر الغلوكوز والمانيتول لتنتج حمضا وغازا، لكنها لا تخمر اللاكتوز أو السكروز، تنمو السلمونيلا بصورة هوائية ويمكن أن تنمو على نحو اختياري بصورة لاهوائية وتقاوم الكثير من العوامل الفيزيائية ويمكن أن تموت بالتسخين إلى (54.4) لمدة ساعة أو (60م) لمدة 15دقيقة، وقد تبقى حية في درجات الحرارة المعادة أو المتدنية عدة أيام، وربما يمكنها البقاء لعدة أسابيع في أنابيب الصرف الصحي والأغذية المجففة.
يصل تواتر حدوث التهاب السلمونيلا إلى أقصاه في الأشهر الحارّة، يعود السبب المشترك في حوالي نصف حالات التفشي إلى الدواجن ومنتجاتها.
يقدر عدد الجراثيم الذي يجب تناوله حتى يحدث مرض عرضي ب - 810610من السلمونيلا. يعتبر تناول الطعام الملوث بها والذي تتمكن من التكاثر فيه المصدر الأهم للالتهاب عند البشر..
تطرح السلمونيلا اللاتيفية، بعد حدوث الالتهاب، في البراز لفترة 5أسابيع، وتتطاول فترة الإطراح هذه عند الأطفال الصغار وعند الأشخاص المصابين بالالتهابات العرضية، ومن النادر أن تستمر حالة حمل الجرثوم فترة طويلة عند الأطفال الأصحاء، وسجل حدوثها عند أولئك الذين يعانون من نقص المناعة، وقد يصيب الشخص خلال الفترة التي يتم فيها إطراح السلمونيلا الآخرين، وذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق الأطعمة الملوثة.
يتجلى الإضطراب النموذجي الذي تسببه السلمونيلا اللاتيفية بالتهاب الأمعاء والقولون، وتتضمن موجوداته الالتهاب والوذمة المنتشرين في المخاطية مع ترافق ذلك أحياناً مع تآكلات وخراجات مجهرية، ولا يعثر عادة على تشكل تقرحات بالرغم من قدرة السلمونيلا على اختراق المخاطية المعوي، وعادة ما يشتمل الالتهاب الموجود في الأمعاء على الكريات البيضاء .
التظاهرات السريرية:
يمكن أن توجد متلازمات سريرية مميزة متعددة عند الأطفال الذين اصيبوا بالسلمونيلا اللاتيفية.
التهاب المعدة والأمعاء الحاد:
وهو أكثر المظاهر السريرية شيوعاً بعد فترة حضانة تتراوح بين 672ساعة (وسطياً 24ساعة)، هنالك بداية مفاجئة لغثيان وإقياء وألم بطني ومغص يتوضع بصورة رئيسة حول السرة والربع الأيمن السفلي، يتبعه إسهال مائي بسيط إلى شديد الدرجة، ويكون في بعض الأحيان محتوياً على المخاط والدم، وهناك عند حوالي 70% من المرضى حمى متوسطة الدرجة 38- 39درجة مئوية). يتبدى عند بعض الأطفال مرض شديد الوطأة يتجلى بحمى عالية وصداع وتمدد في البطن، ويبدي فحص البطن بعض المضض، ويحتوي البراز نموذجياً على عدد متوسط من الكريات البيضاء عديدة أشكال النوى ودماً خفياً فيه، وقد يُلاحظ وجود درجة بسيطة من كثرة الكريات البيضاء، وتتوقف الأعراض في غضون 27أيام عند الأطفال الأصحاء.
قد يكون المسار المرضي لالتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن السلمونيلا في مجموعات محددة عالية الخطر، أكثر تعقيداً . فالاطفال الصغار والرضع والأطفال المصابون بحالات نقص المناعة المبدئية والثانوية يعانون من أعراض تستمر لعدة أسابيع، وقد يتخذ المرض عند المصابين بالإيدز مظهراً واسع الانتشار.
تجرثم الدم:
يعتقد أن نسبة ترافق تجرثم الدم العابر مع التهاب المعدة والأمعاء بالسلمونيلا اللاتيفية تبلغ 15% ولا يمكن الجزم بشأن نسبة الحدوث الدقيقة له، لأن من غير المألوف أخذ زروع للدم عند حدوث التهاب المعدة والأمعاء بالسلمونيلا وبصورة خاصة عند عدم قبول المصاب في المستشفى يرافق تجرثم الدم بالسلمونيلا حمى وقشعريرة وغالبا ما يلحظ مظهر سمي على المصاب، عند أطفال لا يعانون من الحمى ولا يوحي مظهرهم بوجود مرض ما، وبصورة خاصة عند الصغار منهم. يصاحب حالات تجرثم الدم الطويلة الأمد أو المترددة حمى منخفضة الدرجة وتعرق غزير ونقص في الوزن وآلام عضلية، ويزداد خطر حدوث ذلك التجرثم في الدم عند الأطفال الذين لديهم حالات مستبطنة معينة إضافة إلى التهاب المعدة والأمعاء بالسلمونيلا.
الالتهابات البؤرية خارج المعوية:
حالما تصل السالمونيلات مجرى الدم، تمكنها قدرتها الخاصة من الانتقال إلى أي مكان في الجسم، لتحدث فيه التهابا مقيحاً بؤرياً، واسهل أهدافها تلك الأماكن التي توجد فيها شذوذات أصلاً، وعند أولئك الذي يقل عمرهم عن ثلاثة أشهر والمصابون بفقر دم منجلي والذين سبق وأصيبواا لجراثيم معدية معوية، حيث تكون فرصة حدوث الألتهاب خارج المعوية تلك في أقصاها. أكثر الأماكن عرضة للأصابات البؤرية هي الجهاز الهيكلي والسحايا وباطن الأوعية. والسلمونيلا سبب كثير التوارد لالتهاب العظم والنقي عند الأطفال الذين يعانون فقر دم منجلي، كما يحدث التهاب العظم والنقي والتهاب المفصل القيحي الناجمين عن السلمونيلا في الأماكن التي سبق وتعرضت للمرض أو وضعت فيها بديلة هيكلية.
الجمعة 14جمادى الآخرة 1428هـ - 29يونيو 2007م - العدد 14249
جريدة :http://www.alriyadh.com.sa/img/logoin.gif
